الفداء والكفارة
الأنبا موسى – أسقف الشباب
في محاضرة حول الفداء والكفارة قام نيافة الأنبا موسى بتوضيح تعليم الكنيسة
للرد على تعليم الدكتور جورج بباوى.
وقد استرسل نيافة الانبا موسى فى شرح نظريات الفداء والرد عليها موضحا أن السيد المسيح قد تجسد ليحقق لنا أربعة أهداف وهى التعليم والفداء والسكنى في الإنسان وتاسيس الكنيسة المقدسة، مؤكدا أن الصليب تحقق فيه المحبة العادلة والعدل المحب الذي رفع عن البشر الموت والعقوبة..
مؤكدا على أن الصليب ليس ذبيحة محبة فقط، وإنما ذبيحة كفارة أيضا.
تناول نيافة الأنبا موسى هذا الموضوع من خلال ثلاث محاور:
ماذا يثار حول العقيدة؟
ماذا قال اثناسيوس الرسولى؟
ماذا يقول الآخرون؟
السيد المسيح قد تجسد ليحقق لنا أربعة أهداف وهذا من خلال القديس اثناسيوس الرسول وتعليم الكنيسة:
أولا: التعليم السيد المسيح تجسد ليعلمنا،
ويعطينا القديس اثناسيوس مثل المعلم الحكيم.
" كمعلم حكيم نزل إلى تلاميذه "
الثاني: الفداء، كان لابد أن يموت الفادي الإله المتجسد عننا،
لهذا تجسد لكي بلاهوته المتحد بناسوته يموت عنا.
الثالث: السكنى في الإنسان. اتحاد اللاهوت والناسوت مهد لسكناه فينا:
" من يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت في وأنا فيه "
الرابع: تأسيس الكنيسة المقدسة.
النقطة التي نختلف فيها مع الأخ الحبيب دكتور جورج:
في كتابه " القديس اثناسيوس الرسولى فى مواجهة التراث الديني غير الارثوذكسى":
علينا أن نميز بين مسالتين كل منهما لا تقل أهمية عن الأخرى، وهما العقيدة وشرح العقيدة.
لا نوافق على هذا لأننا لا نقدر أن نميز بين العقيدة وشرحها،
يجب أن نفهم العقيدة بطريقة سليمة لكي نشرحها بطريقة سليمة.
لأن الشرح يمكن أن يصل بنا إلى خطا قد يصل إلى حد الهرطقة كما حدث مع نسطور واوطاخى.
لماذا يقول هذا، لأنه في كتابه يقول:
نركز على الحياة وليس على الموت.
نركز على محبة الله، وليس هناك عقوبة.
نركز على تجديد الإنسان ونترك حكم الموت.
نركز على التجسد أكثر من الصليب.
حياة المسيح أعطاها لنا بعد موته على الصليب،،
المسيح على الصليب قدم المحبة ولكن هذا لا يلغى انه وفاء للدين والعقوبة علينا..
حكم الموت رفع على الصليب،، وأعطانا حياة..
التجسد من أهم أسبابه أن يموت عنا..
لهذا لا يصح أن نركز على شئ ونترك أخر..
لقد أخذنا عقيدتنا من:
الكتاب المقدس وأقوال الإباء..
وتاريخ الكنيسة وصراع الكنيسة مع الهراطقة..
ومن اللتورجيا ومن القداس..
ومن التسليم والتقليد الرسولى والكنسي المستمر..
في كتاب الدكتور جورج امتدح ثلاث شخصيات تعنى إننا مستلمين الأيمان الكنسي من اثناسيوس عبورا بهم:
الأنبا ساويرس ابن المقفع: القرن الحادي عشر (الدر الثمين في إيضاح الدين)
الأنبا يوحنا أسقف البرلس: (انه في أيامه شاعت ميامر كثيرة كاذبة وقد أبطلها هذا القديس من الديار المقدسة)
الأب بولس البوشى: الدكتور جوزيف فلتس، الدكتوراه التي حصل عليها عن توافق فكر بولس البوشى مع القديس اثناسيوس الرسولى.
نحن أخذنا من الكتاب المقدس،، ثم من القديس اثناسيوس الرسول ومن معه، ثم من بولس البوشى ومن معه، ثم من البابا شنودة ومن معه، هي خط واحد..
عقيدة الفداء عقيدة راسخة في الكنيسة..
ماذا قال القديس اثناسيوس حول الفداء:
الخطية الاولى كان لها نتيجتين، حكم الموت وفساد الطبيعة..
شق قانوني وشق طبيعي..
حكم الموت: قال له " موتا تموت "
فساد الطبيعة: لأنه دخله عنصر الفساد.
الأمرين مرتبطين ببعض
حكم الموت وتجديد الطبيعة: حكم الموت يرفع وبعد ذلك يجددنا.
محبة ربنا وعدله: العدل خاص بالحكم، والمحبة خاصة بالتجديد. والمحبة ليست منفصلة عن العدل
محبة عادلة وعدل محب.
التجسد والفداء: لولا رغبته في أن يفدينا ويموت نيابة عنا لما اخذ له ناسوتا.
موت المسيح والحياة التي أعطاها لنا: غير منفصلين.
أمثلة:
أولا: هناك حكم موت علينا:
1 - لو كان الإنسان لم يمت بعد،، عندما قال الله أننا نموت،، لأصبح الله غير صادق.
2 - رفع حكم الموت فورا عن جميع من ناب عنهم آذ قدم عوضا عنهم جسدا مماثلا لأجسادهم.
3 - لاق بطبيعة الحال أن يوفى الدين بموته.
4 - استحقوا حكم الموت..
5 - وضع حدا لحكم الموت الذي كان قائما ضدنا..
6 - كان ضروريا أيضا وفاء الدين المستحق على الجميع..
انه يضع الأقوال نحو التجديد ويبعدها عن الحكم..
قدم ذبيحة نفسه عن الجميع لهدفين معا:
أولا: لكي يحرر البشر من معصيتهم القديمة
ثانيا: ليظهر انه أقوى من الموت بإظهار جسده عديم من الفساد ك باكورة لقيام الجميع..
اى انه: أولا حمل العقوبة ثم ثانيا جدد الطبيعة.
8 - كان إمام كلمة الله مرة أخرى أن ياتى بالفاسد إلى عدم فساد (التجديد)
وفى نفس الوقت أن يوفى مطلب الله العادل المطالب به الجميع (العدل)
فكان هو وحده أن يليق بطبيعته أن يجدد خلقة كل شئ وان يتحمل الآلام عوضا عنا..
ثانيا: الصليب كان فيه تجديد الإنسان:
خمسة تشبيهات قالها القديس اثناسيوس تظهر:
رفع الحكم وتجديد الطبيعة:
1 - غرامة تسدد: وفقير تعطيه.
2 - الملك والمدينة: التي تصبح العاصمة.
3 - الفنان والصورة: وتجديدها بعد تلفها.
4 - الشمس واشعتها: تطهر دون أن تتلوث.
5 - الاسبستوس: القش المغلف بالاسبستوس.
السيد المسيح اختار موت الصليب
سفك الدم: بدون سفك دم لا تحدث مغفرة.
لماذا موت الصليب:
1 - ليكون الموت علنا.
2 - يحفظ الجسد سليم.
3 - ليموت فاتحا ذراعيه للكل.
4 - ليرتفع عن الأرض.
5 - ليطهر الجو من الارواح الشريرة.
6 - ليتمم النبؤات.
ذبيحة تبرير وليست تبرئة.
ماذا قال الآخرون حول الفداء:
الدكتور جورج أورد ثلاث نظريات وانتقدها في كتابه،
وقال لنا نظريته التي أخذها عن الروس المحدثون،
ونظرية السبتيين..
اى خمس نظريات حول الفداء..
النظرية الأولى: ربنا يصالح نفسه،
من قال أن الله يصالح نفسه ليس هناك خصومة في الله، لكنه يصالح البشر مع الله.
صالحت السمائيين مع الأرضيين..
لا يحدث خلاف بين العدل والرحمة فى الله..
لأنه عدل رحيم ورحمة عادلة،، فلا توجد خصومة داخل ربنا..
النظرية الثانية: فدية دفعت للشيطان
قالها اوريجانوس،، ونحن لا نقول كلامه..
والقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات يقول
" أن كانت دفعت الفدية للشيطان فما أعظم هذا التجديف "
الفدية دفعت للعدالة الإلهية وليست للشيطان.
النظرية الثالثة: نظرية الترضية
أنسلم أسقف كانتبرى، اى أن الفدية دفعت للآب لكي يرضى،،
ويرى الدكتور جورج أن الخطية ليست تعدى وموت.. " الكتاب المقدس قال ان الخطية هو موت وتعدى "
وانما العكس فتاكيد سقوط الإنسان وحده انما يجعل عظمة وسيادة الله اكبر من أن ينالها الإنسان او يقترب منها
طبعا أنا لا اقدر أن أنال عظمة الله،، هذه هي بدعة تأله الإنسان.
يطالب الدكتور جورج إلا نقع في احد شرين:
1 - أن نتصور أن الإنسان قادر على أن يوقع إهانة بالله
2 - أن نتصور أن الله كيان مادي يمكن أن يقع عليه اعتداء الإنسان..
هل الاعتداء يجب أن يكون ماديا، من الممكن أن يكون أدبيا وأحيانا يكون أسوأ.
يقول د جورج حتى عندما يقول الرسول " أبتعدى الناموس نهين الله "
يقول د جورج: يهين يساوى عدم الإكرام فالمقصود بالإهانة إهانة الناموس وليس الله..
الرسول يقول تهين الله، فلماذا تغيرها إلى الناموس.
الله يقول " اتعبتنى بآثامك واستخدمتني بخطاياك "
نحن نعترض على هذا:
1 - كيف تقول انه لا إهانة لله الكتاب يقول ذلك في رومية 2
2 - كيف تقول أن الخطية ليست هى تعدى، والكتاب يقول أنها تعدى..
3 - كيف تقول أن الخطية ليست هي الموت والكتاب يقول أن نتيجتها هي الموت..
فى القداس " حولت لىالعقوبة خلاصا "
ما المشكلة أن يكون هناك عقوبة على الخطية، عقوبة الخطية هي موت؟
مفاعيل دم المسيح:
يغفر خطايانا: الشق القانوني
يطهر من كل أثم:
يقدسنا:
يثبتنا في المسيح:
يعطينا حياة أبدية:
مفاعيل دم المسيح خمسة واحد منهم قانوني يغفر، وأربعة تجديد.
هل الله يغضب:
نعم مكتوب هكذا في الكتاب، لكن غضب الله عادل ومقدس ووو....
غضب الله معلن..
تذخر لنفسك غضبا..
عن غضب الخروف..
قد أدركهم الغضب إلى النهاية
ايات كثيرة تتكلم عن الغضب والعقوبة،،
ولكن المسيح الفادي رفع هذا الغضب من خلال انه رفع الدين والعقوبة عنا
النظرية الرابعة:
أن الصليب محبة فقط.
هذه النظرية مأخوذة من الروس المحدثين، روم أرثوذكس..
وهم يقولون أن الصليب محبة فقط وليس محبة وعدل..
الغفران ليس هو التجديد: بعكس ما يقول الدكتور جورج.
يقول د جورج " يجب أن نلاحظ أن التجديد هو المغفرة، وأما المغفرة فهي الميلاد الجديد "
المغفرة تبدأ أولا وبعدها التجديد،، أولا يسامحني وثانيا يولدني ميلاد جديد.
في كتاب الكنيسة الخالدة: الأب متى المسكين.
" في ذبيحة المحرقة (الثالثة) عرفنا المسيح كذبيحة محرقة،
يتقدم إلى الصليب بمسرة ليكمل بر الطاعة،
طاعة الابن للاب
مكفرا عن عدم طاعة الإنسان، فقبله أبوه كذبيحة للرضا والمسرة
هنا يوجد تكفير عن الانسان الخاطئ بذبيحة المسيح.
ولكن فى ذبيحة الخطية، ينكشف وجه أخر في ذبيحة الصليب،،
فلا نسمع فى ذبيحة الخطية انها للرضى والمسرة ولا كانها كرائحة سرور
بل نسمع فقط ان مقدمها يضع يديه عليها، معترفا بخطاياه،
فتنتقل خطاياه منه إلى الذبيحة، فتساق الذبيحة للموت "
لماذا تغير الكلام الآن؟
هذا الذي استلمناه أن هناك عقوبة تنتقل من الإنسان إلى الذبيحة..
فيعترف بخطاياه ويعترف فتنتقل الخطايا منه للذبيحة،،
الكفارة في العهد القديم:
رش الدم.
يوم الكفارة.
الذبيحة.
فضة الكفارة للتكفير.
الفداء في العهد القديم بأمثلة كثيرة:
العهد الجديد:
الصليب ليس محبة فقط:
لو كان الصليب محبة فقط:
إلغاء العدل الالهى.
نستهين بوصايا الله.
إلغاء الجهاد.
إلغاء الخطية.
إلغاء التبشير.
خلاص جميع البشر.
خلاص الشيطان.
آيات الدينونة كيف أتخلص منها؟
هناك محبة عادلة وعدل محب.. مات عوضا عنا وحمل الخطايا
النظرية الخامسة: السبتيين وهى لا تستحق النقد.
الفداء لم يكتمل إلى 22 أكتوبر 1944 يحمل خطايانا،،
السيد المسيح قذف الخطايا على الشيطان ودخل قدس الأقداس ليكمل الفداء..