مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan

مـــــــــــــــــنتدى_مسيحيــــــــــات_حقوق انســـــــــــــــــان_ اســــــــــــلامــــــــــــــــيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسكندر الأكبر فى الهاجادا والقرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
margerges_4jc
Admin



عدد المساهمات : 567
نقاط : 1711
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

الإسكندر الأكبر فى الهاجادا والقرآن Empty
مُساهمةموضوع: الإسكندر الأكبر فى الهاجادا والقرآن   الإسكندر الأكبر فى الهاجادا والقرآن I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 7:19 am

الإسكندر الأكبر فى الهاجادا والقرآن

قصة الإسكندر المقدوني في القرآن

مقدمة

ورد في القرآن قصة لشخص يدعى ذا القرنين وكيفية وصوله إلى مشرق الشمس ومغربها وبناؤه سداً لصد يأجوج ومأجوج هذه القصة كما يعتقد المستشرقون اقتبسها محمد من تراث قصصي أسطوري يدعى سيرة الإسكندر وهي معالجة أسطورية استمرت خلال قرون للإنجازات العسكرية للإسكندر المقدوني الذي ظهرت قصة حياته في فلم حديث مشهور ظهر فيه وثنيا ومدعيا للألوهية وذو مظالم عديدة



سيرة الإسكندر هذه موجودة أصلا في مؤلف يدعى تاريخ سودو كاليسثينيس وهذا المؤلف ترجم في نسخة شعرية باللغة السريانية تعود إلى قرن من الزمان قبل عصر محمد، بالتحديد إلى الشاعر السرياني الشهير يعقوب السروجي الذي توفي عام 521 للميلاد، وفي الترجمة الشعرية تفاصيل مناظرة لما جاء في القرآن عن ذي القرنين كما يتحدث الموضوع عن أن اسم ذي القرنين كان لقبا شائعا للإسكندر المقدوني منذ القرن الأول للميلاد وأسطورة السد قديمة أيضاً.. وحجزه ليأجوج ومأجوج وهنالك صور لطيفة للإسكندر وعلى رأسه قرنان ولسد يأجوج ومأجوج وصورة للنظام الكوني كما هو مذكور في السيرة وكما هو مذكور في القرآن: أرض مسطحة.. وشمس تغرب في مياه حمئة.

الاقتباسات والجمل المناظرة للقصة القرآنية باللون الأزرق.

بعض التعاريف البسيطة بين قوسين

وفي تعقيب منفصل كتبت هوامش وتفاصيل

حتى يكون موضوع ذي القرنين شاملا



ورود أسطورة الإسكندر في القرآن (مترجم عن ويكيبيديا)

هذه النظرية تقول أن شخصيّة ذي القرنين المذكورة في القرآن هي في الحقيقة الإسكندر الأكبر. الاسم إسكندر نفسه لم يرد في القرآن. ذو القرنين كان شخصية معروفة جداً في آداب القاطنين الأول في جزيرة العرب في القرون الوسطى, وهو مذكور في القرآن الكتاب المقدّس للإسلام. ويعتبر ذو القرنين عند بعض المسلمين نبياً. يذكر القرآن أن قوماً (على الأقل ربيو اليهود) كانوا يعرفون مسبقا حكايات شخص ذو إمكانات هائلة باسم ذي القرنين في زمن محمد.

من المعروف عالمياً، بين المتخصصين الغربيين, أن شخصيّة ذي القرنين تناظر شخصية الإسكندر الأكبر. السبب وراء ذلك أن قصّة ذي القرنين كما هي موصوفة في القرآن تشابه بشكل كبير بعض مقاطع (سيرة الإسكندر) وهي مؤلف مليء بالمبالغات في وصف إنجازات الإسكندر ويعود إلى العصر الهلنسي والمسيحي المبكّر. وقد مرت هذه السيرة بإضافات وأعيدت صياغتها عدّة مرّات خلال العصور القديمة والوسطى.

تاريخياً، احتضن العلماء المسلمون التعريف الذي يربط ذا القرنين بالإسكندر الأكبر, مع أن نظريّات منافسة قد اقترحت مؤخرا. وقد استنتج المختصّون بالاستشراق الذين درسوا الأساطير المسيحيّة عن الإسكندر الأكبر كلا على حدة أن ذا القرنين هو نعت قديم للإسكندر الأكبر. ولهذا السبب أصبح تعريف ذا القرنين مسألة جدليّة في الأزمنة الحديثة.



ذو القرنين في القرآن

كتب القليل جداً عن ذي القرنين في المصادر الأساسية للإسلام, ولكنه يظهر بصورة أساسيّة في القرآن ويعتبر ذو القرنين بصورة عامة أحد أنبياء الإسلام, ولكنه لا يظهر بصورة مقاربة للأنبياء كإبراهيم وموسى وعيسى وأنبياء كتابيين أخر كانوا شخصيات أساسيّة.

ولهذا السبب هناك شك في الإسلام عن ما إذا كان ذو القرنين نبياً للإسلام أم شخصاً ذو تمكّن تلقّى نعمة من الله. قصّة ذي القرنين تظهر في ستة عشر آية من القرآن، الآيات من سورة الكهف (83-98)



ذو القرنين في الأدبياّت الإسلامية المبكّرة

أول ذكر لذي القرنين نجده خارج القرآن هو في أعمال أول مؤرخ وكاتب سيرة في الإسلام ألا وهو ابن إسحاق. والتي تضم القسم الأكبر من أدبيّات السيرة. سيرة ابن اسحق تقول أن السورة الثامنة عشرة من القرآن (سورة الكهف) والتي تضم قصة ذي القرنين. أوحي بها إلى محمد من قبل الله استجابة لبعض الأسئلة الموجهة من قبل أحبار اليهود المقيمين في المدينة. الآيات أوحي بها خلال الفترة المكّيّة من حياة محمد. طبقاً لما أورده ابن إسحاق:

قلقت قبيلة قريش القويّة من ادعاءات أحد أفرادها بالنبوّة ورغبوا باستشارة أحبار اليهود عن المسألة.

أرسلت قريش رجلين إلى أحبار اليهود في المدينة باعتبار أن اليهود لهم معرفة أكبر بعلم الكتاب وبأنبياء الله. وصف القرشيّان ابن قبيلتهما للأحبار فنصحهما الأحبار أن يسألوا محمداً أسئلة:

فقالت له أحبار اليهود: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإن لم يفعل فهو متقوّل كذباً وفي هذه الحالة فأمره متروك فروا فيه أمركم.

سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر القديم ماذا كان من أمرهم فإنه قد كان لهم حديث عجب.

وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه

وسلوه عن الروح ما هي

فإن أخبركم بتلك الثلاثة فاتبعوه فهو نبي

وإن لم يفعل فهو رجل متقوّل فاصنعوا في أمره ما بدا لكم

.. سيرة ابن هشام



القصة المعروفة في السيرة أن محمداً لما اعلم بهذه الأسئلة الثلاث من الأحبار أعلن انّه سيمتلك الإجابة في صباح الغد.

ولكن محمداً لم يجب عن الأسئلة في الصباح ولا لخمس عشرة يوما لاحقة

فبدأت الشكوك في محمد تظهر بين أهل مكة.

ثم بعد خمسة عشر يوما نزل الوحي المزعوم بسورة هي سورة الكهف وهي السورة الثامنة عشرة من القرآن.

تذكر السورة [قصة] أهل الكهف وهي قصة غريبة عن فتية عاشوا في الزمن القديم ناموا في كهف لسنين عديدة وهي أصلا قصة مسيحية من السنكسار فما كان اليهود ليسألوا محمداً عنها على الإطلاق

وأخيرا فهي أيضاً تذكر "رجلا تنقل كثيراً ووصل مشرق الأرض ومغربها"- كذا- ألا وهو ذو القرنين.

تذكر سورة الإسراء أيضاً الروح.

فقد مؤلف ابن اسحق إلا انه أُدخل بالكامل تقريباً في سيرة ابن هشام. مؤرخ مسلم مبكر آخر.

جمع ابن هشام سيرة ابن إسحاق وعدلها وأضاف عليها ملاحظات.

وبالنسبة لذي القرنين يلاحظ ابن هشام ما يلي:

ذو القرنين هو الإسكندر الأكبر اليوناني ملك فارس واليونان. أو ملك المشرق والمغرب ولهذا سمي ذا القرنين "

والفكرة العامة لدى علماء الإسلام عن تعريف ذي القرنين الإسكندر الأكبر مصدرها هنا (سيرة ابن هشام). وقد احتضن الفلاسفة المسلمين الأرسطوطاليسيين مثل الفارابي وابن سينا والكندي بحماسة مفهوم كون ذي القرنين ملكاً يونانيّا قديماً. وقد صاغوا شخصية ذي القرنين كملك فيلسوف يوناني.



مشابهة (ذي القرنين) للإسكندر الأكبر

توصل المستشرقون الدارسون للأساطير المسيحيّة عن الإسكندر الأكبر إلى نتيجة مفادها أن القصّة القرآنية عن ذي القرنين تناظر بشكل كبير أساطير محددة عن الإسكندر الأكبر توجد في الكتابات الهلنسيّة واليهودية والمسيحيّة المبكّرة وهنالك أدلّة آثاريّة تعرف ما يوصف بذي القرنيين بأنه الإسكندر الأكبر. وهنالك أيضاً تأريخ طويل لاستعارة الأديان التوحيديّة لشخصيّة الإسكندر التأريخيّة. هذا يؤدي إلى الاستنتاج المثير للجدل دينياً أن هذه الأساطير هي مصدر قصة ذي القرنين في القرآن.



الخلفيّة التاريخية عن الأسطورة الدينيّة التي تدور حول الإسكندر

كان الإسكندر الأكبر شخصيّة شعبية جداً في الثقافات الكلاسيكية وما بعد الكلاسيكية في حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. وبعد موته مباشرة تقريباً, بدأت كتلة كبيرة من الأساطير تتراكم حول إنجازاته وحياته والتي (الإنجازات) بمرور القرون أصبحت خيالية ومجازية أكثر فأكثر. وبالعموم تسمّى هذه التقاليد ب (سيرة الإسكندر). وبعض التنقيحات على السيرة تظهر جوانب خيالية جداً مثل عروج الإسكندر خلال الأجواء إلى الفردوس أو ترحّله إلى أعماق البحر في فقاعة زجاجية.



وبمرور القرون على استمرار شعبية سيرة الإسكندر، اقتبست هذه السيرة من قِبَل الشعوب المجاورة. وبالخصوص فقد أدخلت إلى التقاليد الأسطورية اليهوديّة والمسيحيّة المبكّرة. في التقليد اليهودي كان الإسكندر بداية موضع نقد وكان يمثّل حاكماً متكبراً ومحبّا للاستحواذ وشخصا جاهلا بالحقائق الدينية الكبيرة. ولكن إيمانهم (اليهود) بإله عادل وقدير اضطر المفسرين اليهود للتقاليد عن الإسكندر لأن يتوصلوا إلى توافق مع شخصيّته كشخص لا يمكن إنكار نجاحاته الدنيوية. فلم ينعم الله العادل القدير على حاكم ضال كل هذا الإنعام؟ هذه الحاجة الدينية إضافة إلى التأثر الثقافي بالهلنسيّة أدى إلى نظرة أكثر إيجابية إلى ميراث الإسكندر. وبشكل أكثر حيادية صيغت هذه النظرة بشكل الإسكندر المهتم إما بالشعب اليهودي أو برموزه الدينية. وعن طريق إظهار الفاتح العظيم كشخص اعترف بالحقائق الأساسية للتقاليد الدينية والثقافية والأخلاقية لليهود, أصبحت مكانة الإسكندر وسيلة لإثبات قضية أن اليهود هم مركزيون بين الأمم. ومن ثم ضم الكتّاب اليهود الإسكندر بصورة كاملة تقريبا إلى جانبهم واصفين إياه بالأممي الصالح وحتى بالمؤمن الموحد. ورث المسيحيون المبكرون كلا من الجوانب اليهودية والهلنسيّة من سيرة الإسكندر ومن ثم ازداد التصوير الديني لشخصيّة الإسكندر حتى وصف في بعض القصص كقدّيس. حولت الأساطير المسيحية الإسكندر الثالث اليوناني الفاتح إلى الإسكندر "الملك المؤمن" ملمّحين إلى أنه كان موحّداً, عكس ما تدل عليه الحقائق التاريخية.



ذو القرنين

كما قيل سابقاً, تعنى عبارة ذي القرنين صاحب القرنين.. كان الإسكندر الأكبر كثيرا ما يصوّر كشخص ذي قرنين, وبالتحديد قرنا آمون. تصور العملات اليونانية القديمة المضروبة باسم الإسكندر الأخير بقرني آمون مميزين على رأسه. انتشر تأثير الإسكندر الأكبر إلى العملات العربية ففي عام 200ق. م استخدمت عملات فضّية تصور الإسكندر بقرني كبش بشكل أساسي في الجزيرة العربية وقد صدرت هذه العملات باسم حاكم عربي اسمه ابيئيل حكم في جنوب الجزيرة العربيّة.



يعود السبب في تصوير الإسكندر الأكبر مع قرنا آمون في العملات اليونانيّة إلى كون الإسكندر قد استقبل كابن لآمون الإله المصري.وكان الإله آمون يصوّر برأس كبش.-اقتباس- " يبدو أنه أصبح مقتنعاً بحقيقة كونه إله وقد رغب باعتراف الآخرين بذلك.. استجابت المدن تحت الضغط ولكن من سخرية القدر أن الإعلان الإسبارطي يقول " إذا أراد الإسكندر أن يكون إلهًا ليكن إلهاً".



في سيرة الإسكندر تذكر الأسطورة المسيحية أن الإسكندر قال في إحدى صلواته " يا الله.. قد جعلت لي قرنين على رأسي".و يعلق المترجم في الحاشية أن في الصيغة الإثيوبية من الأسطورة -اقتباس- " يشار إلى الإسكندر دائما بصاحب القرنين"



بوّابات قزوين

في القرآن

يصف القرآن قصة عن كيفية بناء ذي القرنين بوابة عظيمة قرب" مشرق الشمس"- كذا- بين جبلين، وذلك لحجز الأمتين جوج وماجوج (يأجوج ومأجوج) والذين هم " مفسدون في الأرض ". وتقول الفقرات المتعلقة بالموضوع في القرآن:


{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99)} الكهف: 89-99



القصص المبكرة عن بوابات الإسكندر

لمسألة بناء الإسكندر بوابات في جبال القوقاز لصد البرابرة الذين يعرّفون بجوج وماجوج (يأجوج ومأجوج) ذكر قديم. فقد ذكر المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس من القرن الأول للميلاد أن-اقتباس-" أمة من اللان والذين سبق وأسميناهم سكيثيين (أو أسكوذيين)، كانوا يترحلون معبر كان الإسكندر قد سدّه ببوابات حديدية". ويسجّل يوسيفوس أيضاً أن شعب ماجوج، الماجوجيين, هم نفسهم السكيثيين. وطبقا ل (آر أي أندرسون) فهذا بكل بساطة يعني أن العناصر الأساسية للقصة كانت موجودة مسبقا ستة قرون قبل الوحي لمحمد. وليس أن القصة بشكلها المترابط الموجود في القرآن كانت موجودة آنذاك. تذكر رسالة القديس جيروم السابعة والسبعين أن-اقتباس- " مخيمات الهون [شعب مترحّل] قد تسرّبت وقطعت الطريق من مايوتيس[اسم قديم لبحر آزوف شمال البحر الاسود] (وكانت ديارهم بين تانايس المثلجة والماساجيتيين الهمج في المكان الذي تصد فيه بوابات الإسكندر الشعوب الوحشية في ما وراء القوقاز) ". وفي تعليقه على سفر حزقيال اصحاح 38 عدد 2 يعرف [القديس جيروم] الأمم القاطنة في ما وراء القوقاز وقرب بحيرة مايوتيس[بحر آزوف] بأنهم جوج وماجوج[يأجوج ومأجوج[.



في أساطير أبوكريفا العهد الجديد

تتكلّم الأساطير المسيحيّة عن بوابات قزوين المعروفة أيضاً بحائط الإسكندر, التي بنيت من قبل الإسكندر الأكبر لمحاصرة مخيمات جوج وماجوج. وبالإمكان إيجاد روايات مختلفة للأسطورة. في القصّة بنى الإسكندر الأكبر بوابة حديدية بين جبلين، في نهاية الأرض, ليمنع جيوش جوج وماجوج من تخريب السهول. أسطورة الإسكندر هذه تحمل شبهاً كبيراً للقصة القرآنية عن ذي القرنين. ويلاحظ احد المؤرخين أن:

حادثة بناء البوابة لصد جوج وماجوج موجودة في الأسطورة المسيحية عن الإسكندر, وفي نسخة شعرية من مؤلف (يعقوب السروجي) شاعر سرياني كان أسقفاً عام 519 م توفي عام521) والتي كتبت ليس بعد 521 للميلاد. وقد كتب القرآن بعد قرن من هذه النسخة" ص 201

تصف نسخة سريانية من الأسطورة المسيحية رسالة أبوكريفية (غير معترف بها) من الإسكندر إلى أمه، يقول فيها:

لقد استأذن المعبود الأسمى, وقد سمع لصلواتي. وأمر المعبود الأسمى الجبلين فتحركا واقتربا من بعضهما إلى مسافة 12 ايلا وهنا بنيت.. بوابتين نحاسيتين بعرض 12 ايلا وارتفاع 60 ايلا طليتهما من داخل ومن خارج.. حتى لا يمكن لا للنار ولا للحديد ولا لأي وسيلة أن يفكوا تماسك النحاس، وذلك أن النار أطفئت بملامسته وحطم الحديد. وضمن المعبر) الشِعْب أي ما بين الجبلين) بنيت بناءً آخر من الحجارة، كل منها [الحجارة] كان عرضه 11ايلا وارتفاعه 20 ايلا وسمكه 60 ايلا. وإكمالي هذا الجزء أتممت البناية بوضع مزيج من القصدير والرصاص فوق الحجارة, وأكساء.. فوق الكل, حتى لا يستطيع أحد أن يؤذي البوابتين. وقد دعوت البوابتين ببوابتي قزوين. وقد حجزت بواسطتهما اثنين وعشرين ملكاً. ".. ص 177-178 من سيرة الإسكندر Pseudo-Callisthenes



شخصيات عديدة في التاريخ بحثت عن بوابتي الإسكندر, ونمت أساطير حول البوابتين نفسهما

البوابة نفسها امتدّت من بوابتي قزوين إلى معبر دارييل, ومن معبر دارييل إلى معبر باب الأبواب (دربند: مدينة في داغستان في القوقاز / روسيا)، وكذلك إلى أقصى الشمال بل أنها امتدت إلى أقاصي شرقي وشمال شرقي آسيا, وكلما امتدت كلما ازدادت هذه في الحجم بل وحملت فعليا جبال (بلاد) قزوين معها. ثم ومع قدوم التنوير في أيامنا هذه لم تعد سيرة الإسكندر تاريخا ومعها دخلت بوابة الإسكندر إلى مصاف الأساطير".. يقول الباحث اندرسون

جوج وماجوج (يأجوج ومأجوج)

في القرآن

{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99)} الكهف: 94-99

{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)} الأنبياء: 96-97



في أساطير أبوكريفا العهد الجديد

في النسخة السريانية من الأسطورة المسيحيّة, يحجز الإسكندر الأكبر حشود جوج وماجوج خلف بوابة عظيمة بين جبلين مانعاً إياهم من غزو الأرض. بالإضافة إلى ذلك فقد كتب في الأسطورة المسيحية أنه في آخر الزمان سيسبب الله تدمير بوابة (سد) جوج وماجوج مما يسمح لحشودهم بتدمير الأرض؛

قال الرب على لسان الملاك.. بوابة الشمال سوف تفتح في يوم نهاية العالم, وفي ذلك اليوم سوف يأتي الشر على الخبيث.. ستتزلزل الأرض وسيفتح هذا الباب الذي[يا اسكندر] قد بنيته.. وسيحل غضب ونقمة عظيمة على بني البشر والأرض.. سوف تصبح خراباً والأمم المحجوزة خلف البوابة سوف تنهض، وجيوش جوج وشعب ماجوج سوف تجتمع معاً. هذه الشعوب التي هي أشد الناس ضراوة



سيرة الإسكندر Pseudo-Callisthenes

لغرض فهم أسطورة بوابتي قزوين وذلك لكي نفهم كيف يمكن لبوابة واحدة (سد واحد) أن يمنع جوج وماجوج من غزو العالم, يجب على المرء أن يفهم أن الأسطورة المسيحية كتبت في وقت كان فيه معظم الناس يعتقدون أن تسطح الأرض هو مسألة حقيقية. وصفت الأرض بأنها مسطّحة ومحاطة بجبال عظيمة, وهذه الجبال كانت هي أيضاً محاطة بشيء من اليابسة يتبعها محيط نتن غدّار وهذا الشريط من اليابسة بين الجبال ووالبحر المحيط هو المكان الذي حبس فيه الإسكندر جوج وماجوج، وذلك أنهم لا يستطيعون عبور الجبال وغزو الأرض. تصف الأسطورة " الشيخ الحكيم" وهو يصف جغرافية والنظام الكوني للأرض للإسكندر، ثم بعد ذلك يشرع الإسكندر لمحاصرة جوج وماجوج خلف بوابة عظيمة في مضيق ضيّق عند نهاية العالم المسطّح:

قال الشيخ: " انظر يا مولاي الملك, لترى أعجوبة, هذا الجبل الذي وضعه الله كحاجز عظيم." قال الملك الإسكندر بن فيليبس: " كم المسافة إلى نهاية هذا الجبل؟" قال الشيخ: "إلى ما بعد الهند كما يبدو".قال الملك: " وكم يبلغ هذا الجانب؟" قال الشيخ: " حتى آخر الأرض" فأخذ العجب من الإسكندر عند استشارته للشيخ. فعزم على أن يجعل هناك بوابة عظيمة. وبينما كان يستمع لنصائح الشيوخ السائحين في البلاد كان فكره مشغولا بأفكار روحيّة, نظر إلى الجبل المحيط بكل الأرض.. قال الملك: " من أين تأتي الحشود [جوج وماجوج] لتخريب الأرض وكل العالم القديم؟ ". فأروه مكانا في منتصف الجبال، معبر ضيق قد تم تشييده من قبل الله".. سيرة الإسكندر للمؤرخ المكذوب Pseudo-Callisthenes ص 177-178

شروق الشمس من البحر المنتن

في القرآن

من الجوانب الغريبة في قصة ذي القرنين في القرآن أنها تصف بلوغ ذي القرنين إلى "مطلع الشمس" و"مغرب الشمس". يلاقي ذو القرنين أيضاً قوماً عند مشرق الشمس ويبيّن أن هؤلاء القوم لا يمتلكون ما يسترون به أنفسهم من الشمس

ثم أتبع سببا (89)

حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطع على قوم لم نجعل له من دونها سترا (90).. من سورة الكهف

يصف القرآن أيضاً مسير ذي القرنين إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس في عين حمئة.

حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوماً (86).. من سورة الكهف

إن من غير الواضح ما تشير إليه الآيات، الشروحات الإسلامية القديمة المدعوة بالتفاسير (مثل تفسير الجلالين وتفسير البيضاوي وتفسير الزمخشري وتفسير ابن كثير وتفسير الطبري) تعلّم هذه التفاسير أن هذه الآيات هي وصف حرفي لنظام الكون حيث أن الأرض مسطحة والشمس تشرق وتغرب في البحر المحيط بالأرض المسطحة. تحتوي الأحاديث الشرعيّة حديثاً لو قرأناه فإنه سيلمّح إلى النظام الكوني المذكور آنفاً (وكما سيبين فإن هذا الحديث مشابه بصورة مثيرة لفقرة موجودة في الأسطورة المسيحيّة حول الإسكندر):

حدّثنا أبو ذر: " كنت يوما مع رسول الله في المسجد عند الغروب فقال لي " يا أبا ذر أتعلم أين تغرب الشمس؟ قلت: " الله ورسوله اعلم" قال: "تذهب فتسجد تحت العرش وهذا قوله تعالى: والشمس تجري لمستقر لها.. إلخ الحديث".. صحيح البخاري

في أساطير أبوكريفا العهد الجديد

بصورة لا تثير الاستغراب هنالك كلام مطابق تقريباً في النسخة السريانية من الأسطورة حول الإسكندر الأكبر. توضح الأسطورة المسيحية أن الشمس عندما تغرب في البحر المنتن فإنها تدخل إلى السماء وتسجد خضوعاً لله. يرحل الإسكندر إلى البحر المنتن في نهاية الأرض. وكما وضح في القسم السابق فان هذا يجب أن يفهم من منظور تسطّح الأرض. توضّح الأسطورة أن الشيوخ الحكماء أخبروا الإسكندر أن في نهاية الأرض هنالك بحر تشرق الشمس منه شرقاً وتغرب الشمس فيه غرباً. توصف مياه هذا البحر كبيئة منتنة وشديدة الحرارة بسبب حر الشمس عندما تشرق على المياه. عندما سمعت الشخصية الأسطورية للإسكندر بهذا النظام الكوني من الشيوخ الحكماء ذهبت إلى مشرق الشمس وشاهدت الشمس تشرق من البحر المنتن. وطبقاً للأسطورة المسيحية وجد الإسكندر في هذا المكان حيث تشرق الشمس من البحر المنتن قوماً لا يمتلكون ستراً من الشمس التي تشرق حرفياً من البحر شديد الحرارة

مشرقها (الشمس) يوجد فوق البحر, والبشر الذين يعيشون هناك يهربون ويختبئون في البحر عند شروقها، لئلّا يحترقوا بأشعتها, وتمر خلال منتصف السماء إلى المكان الذي تدخل فيه خلال نافذة السماء؛ وحيثما تمر هنالك جبال رهيبة, وهؤلاء الذين يعيشون هناك لديهم كهوف منقورة في الصخر, وحالما يرون الشمس تمر [فوقهم]، يهرب البشر والطيور منها ويختبئون في الكهوف.. وعندما تدخل الشمس نافذة السماء, تسجد حالا وتظهر الخضوع أمام الله خالقها؛ ثم ترحل وتهبط طوال الليل خلال السماوات, حتى تجد نفسها في المكان حيث تشرق.. فامتطى كل المعسكر خيله, وذهب الإسكندر وجنده إلى ما بين البحر المنتن والبحر اللامع إلى المكان الذي تدخل فيه الشمس نافذة السماء؛ وذلك أن الشمس خادمة للرب, فلا تنقطع من الجريان لا في الليل ولا في النهار ".. سيرة الإسكندر ل Pseudo-Callisthenesص 148



رحلات الإسكندر

المصادر الأسطورية المسيحية والإسلامية كلاها تذكر أن الإسكندر الأكبر رحل إلى نهاية الأرض.

وبالتحديد إلى نهاية الأرض حيث تغرب الشمس (المغرب) والمكان الذي تشرق فيه الشمس (المشرق).

هذا الوصف المجازي ساعد في المصادر الأسطورية في إيصال الفكرة العامة عن إنجازات الإسكندر الأكبر كفاتح. ففي وجود أرض مسطحة فإن وصول مشرق الشمس ومغربها سيعني أنه قد قطع العالم كله. مع ذلك, الكثير من المسلمين المعاصرين يصرّون على أن وصف القرآن رحلات ذي القرنين هي مجرد تعابير مجازية لوصف رحلته شرقاً وغرباً, ولا تعني أن ذا القرنين قد رحل إلى نهاية الأرض المسطّحة. بالطبيعة, القصص المتعلقة حول رحلات الإسكندر إلى الأطراف الشرقية والغربية من العالم هي تقاليد أسطورية فقط, بنيت طيلة قرون خلال البلاد التي فتحت من قبل الإسكندر ومن جاءوا بعد موته



تقديس المسلمين لشخصيّة الإسكندر الأكبر

كما لاحظنا عرف علماء المسلمين الأوائل ذا القرنين القرآني بالإسكندر الأكبر عموماً. وفي القرون التالية لطالما اعتبر ذو القرنين من قبل المسلمين كنبي للإسلام. وقد كونت الحضارة الإسلامية المبكرة أساطيرها الخاصة عن الإسكندر الأكبر خصوصا في بلاد فارس.



مع الفتح العربي الإسلامي لبلاد فارس وجدت سيرة الإسكندر مكاناً رفيعاً لها في الأدب الفارسي – وهذا يعتبر من سخرية الأقدار إذا أخذنا بنظر الاعتبار عدوانية بلاد فارس القديمة إلى عدوها القومي والمنافس الذي لم يدمر فقط الإمبراطورية الأخمينية العظيمة ولكنه كان سببا أساسيا لقرون من سيطرة حكام هلنسيين أجانب. المصادر الفارسية الإسلامية لأسطورة الإسكندر المعروفة ب (الإسكندر نامه) ضمّت مواداً من سودو كالليسثينيس - مؤلف تاريخي مزعوم منسوب كذبا للمؤرخ كالّيسثينيس Pseudo-Callisthenes (مؤرخ معاصر للإسكندر) - بعض هذه المواد مذكورة في القرآن، مع أفكار فارسية ساسانية عن الإسكندر الأكبر. المصادر الفارسية عن أسطورة الإسكندر اخترعت نسباً أسطورية له جاعلة من أمه جارية لدارا الثاني وهكذا جاعلة إياه أخاً غير شقيق لآخر الملوك الأخمينيين, دارا الثالث. وذلك كوسيلة للاستحواذ على الإسكندر. وبحلول القرن الثاني عشر جعله بعض الشعراء ككنجوي نظمي موضوعاً لقصائدهم الملحميّة، مصورين إياه كنموذج للسياسي المثالي أو الملك الفيلسوف, اقتبست هذه الفكرة من اليونانيين وطورت من قبل الفلاسفة المسلمون مثل الفارابي. طوّرت التقاليد الاسلامية كذلك الأسطورة القائلة أن الإسكندر الأكبر كان مرافقاً لأرسطو وتلميذاً لافلاطون.



الجدل الديني حول الموضوع

مع أن كثيراً من العلماء المسلمين عرفوا ذا القرنين بأنه الإسكندر الأكبر.. إلا أن هذا التعريف أصبح اليوم موضع نقد بين علماء المسلمين. معظم التفاصيل للحوادث المذكورة في سيرة الإسكندر مثل تلك التفاصيل المذكورة في القرآن لا أساس تاريخي لها؛ فإن كان ذو القرنين هو الإسكندر فإن هذا الخلط بين الحقيقة والأسطورة سيكون مصدر إحراج إلى بعض علماء المسلمين إن لم يكن كلّهم.



تبنت التقاليد الأسطورية اليهودية والمسيحية الشخصية التاريخية للإسكندر الأكبر واختارت أن تصفه باسم "الملك المؤمن " –موحد مخلص. وفي هذا المضمون اليهودي المسيحي وصلت الأسطورة إلى الجزيرة العربية. ولهذا ليس من الصعب أن نتفهم كيف انتهى الأمر بالإسكندر الوثني لأن يكون في مصاف أنبياء القرآن المسلمين

يعتقد البعض أن تضمن القرآن لتقاليد شفوية دينية متجذرة في الأخطاء العلمية والتاريخية ومشتقة من تقاليد دينية وثنية يسبب تحدي للتعاليم الأساسية للدين والعقيدة الإسلامية. لم يكن العلماء المسلمون الأوائل منتهين إلى هذه المتناقضات العقائدية, ولكن حتى في عصرنا الحديث، فإن بعض المسلمين المؤثرين في التيار الديني الرئيسي (مثل يوسف علي) قد احتضنوا النظرة الإسلامية التقليدية التي تربط بين الإسكندر الأكبر وذي القرنين, حاكما على المشاكل العقائدية التي من الممكن أن تنشأ جراء ذلك بأنه من الممكن التغلب عليها. معظم الباحثين العلمانيين الذين درسوا الإسلام قد اتفقوا في نظرتهم أن هنالك دليل يثبت الاستنتاج الذي يقول أن ذا القرنين ليس أحدا غير الإسكندر الأكبر. ومع ذلك فالإيمان بتنزيه القرآن عن الخطأ جعل من هذا الموقف غير مقبول بنظر الباحثين المسلمين المعاصرين. بعض المسلمين يأخذ الجانب الذي يقول أنه لا شيء حول شخصية ذي القرنين معروف غير أنه مذكور في القرآن (بمعنى, أنهم يؤكدون انه لا يوجد هناك دليل يربط شخصية ذي القرنين بالشخصية التاريخية). علماء مسلمين آخرين مثل المودودي ومولانا أبو الكلام آزاد اقترحوا ان ذا القرنين كان كورش الكبير وليس الإسكندر الأكبر, إلا أن هذه النظرية لم تطرح إلا حديثاً وهي غير معتبرة من قبل الباحثين من غير المسلمين, غالباً بسبب الحقيقة التي تقول أن أي نبيل فارسي معاصر للإسكندر الأكبر وخصوصا كورش- كذلك- كان ليمارس الديانة الزروانية (نوع وثني بدائي من الزرادشتية سبقها) وهذا لا يجعل منه" ملكاً مؤمناً" موحداً. مسلمون آخرون اقترحوا أن ذا القرنين هو تبّع ملك اليمن الشخصية الغامضة أو الفرعون نارمر (أحد اوائل الفراعنة وموحد القطرين). إلا أن من المعروف في كلا الحالتين أن البدائل المتوفرة تبقى حاملة للصفة التي لا يمكن معالجتها: تعدد الآلهة، ناهيك عن كونهم لم يحكموا كل العالم.



المراجع

1. Encyclopædia Britannica, Alexander III, 1971

2. "A Discourse Composed by Mar Jacob upon Alexander, the Believing King, and upon the Gate which he made against Gog and Magog," in The History of Alexander the Great Being, the Syriac Version of the Pseudo-Callisthenes. Translated by E.A. W. Budge, 1889.

3. Iskandarnamah - A Persian Medieval Alexander-Romance, Translated by Minoo D. Southgate, Columbia University Press, New York, 1978.

4. "Alexander's Gate, Gog and Magog, and the enclosed nations," Andrew Runni Anderson, the Medieval Academy of America, Cambridge, Massachusetts, 1932.

5. The Impact of Alexander the Great’s Coinage in East Arabia [21]

6. Sahih Bukhari, English Translation, Hadith number 6326

7. Letter 77 "To Oceanus", 8, Saint Jerome

8. The Wars of the Jews, VII, vii, Flavius Josephus

9. The Antiquities of the Jews, I, vi, Flavius Josephus



الموقع:

http://en.wikipedia.org/wiki/Alexander-in-the-Qur'an#DhulQarnayn-in-the-Qur.27an

قبر الإسكندر

تم اكتشاف قبر الاسكندر الأعظم عام 1887 في لبنان قرب صيدون ب necropolis وهو يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، ويعرض في متحف إستانبول الأثري بتركيا، يبدو على أحد الجانبين حرب ألكسندر مع الفرس، وعلى الجانب الآخر رحلة مشتركة لصيد الأسود مع المكدونيين والفرس سوياً، وهو أحد أضخم الأضرحة المكتشفة في العالم. في أبريل من العام 2009 سمحت السلطات التركية للجمهورية المكدونية بعمل نسخة من الضريح لتعرض في المتحف المكدوني.



هوامش وتعاريف

سيرة الإسكندر

هي أي واحدة من عدد مجاميع من الأساطير تتعلق بالانجازات الأسطورية للإسكندر الاكبر. كانت أقدم نسخة من السيرة نسخة يونانية من القرن الثالث. وقد اضيفت مواضيع أسطورية إلى سيرة الإسكندر بعد فترة قليلة من وفاته

الكتاب المنسوب زيفاً ل كاليسثينيس

كتاب مؤلف عن سيرة للإسكندر الاكبر وهو متأخر إلا إنه ادّعي أنه ل كاليسثينيس مؤرخ الإسكندر.إلا أن كاليسثينيس توفي في حياة الإسكندر.فليس من الممكن أن يكون قد دون كل إنجازات الإسكندر. لذلك فالمؤلف (سيرة الإسكندر) المنسوب إلى كاليسثينيس كتبه أو أضاف اليه شخص أو (اشخاص) يشار اليه ب سودو كاليسثينيس (كاليسثينيس الكاذب). للسيرة نسخ معدّلة ومضاف اليها. النسختان اللاتينية والسريانية تعودان إلى العصور القديمة المتأخرة.. أي عصر ما قبل غلبة المسيحية على الإمبراطورية الرومانية.. وفي النسخة السريانية نلاحظ التشابه مع قصة ذي القرنين القرانية



سيرة

ترجمت كلمةromance إلى سيرة.. ولا حظت أن ما حدث للإسكندر أن إدخال مواضيع أسطورية إلى قصة حياته شبيه بما حدث لسيرة سيف بن ذي يزن والسيرة الهلالية في الأدب الاسلامي

يعقوب السروجي

(توفي عام 521) شاعر سرياني كبير وأسقف أرثوذكسي وضع سيرة الإسكندر في قالب شعري. ولاحظ المستشرقون اقتباسات واضحة في القرآن من هذه السيرة

كيف ظهرت قصة سد ذي القرنين أو بوابة الإسكندر أو بوابة قزوين

الاسم (بوابة قزوين) ظهر أول مرة في وصف حدث حقيقي قام به الإسكندر عندما لاحق بيسوس في مضيق يقع إلى الجنوب الشرقي من بحر قزوين.. وفي السير التالية لفتوحات الإسكندر انتقل موقع بوابة قزوين وبوابة الإسكندر لتصبح في الجنوب الغربي من بحر قزوين. تقول الأسطورة انه بنى هناك بوابة حديدية لصد الشعوب الهمجية جوج وماجوج ومنعها من تخريب الأرض إلى الجنوب.. ورد هذا في نسخة سريانية من الأسطورة تعود إلى مئة سنة قبل عصر محمد. البوابة توصف أحياناً أنها بين جبلين في القوقاز أو بين جبل في القوقاز وبحر قزوين

مثل ما وردت قصة البوابة في الأساطير المسيحية وردت كذلك في القرآن.. ثم وردت في كتب الرحالة.. وقد ربط ماركو بولو بين البوابة أو السد وبين سور الصين العظيم الذي يمنع الهمج المنغوليين شمال الصين من الهجوم على الصين.. ويقترح البعض أن من الممكن أن هذه القصة وردت إلى الشرق الأوسط والغرب مع طريق الحرير وأدت إلى نشوء الأسطورة.

إلا أن موقع بوابة الإسكندر عادة ما يعرّف ببوابة قزوين الواقعة في مدينة باب الأبواب أو دربند في داغستان وهي جمهورية روسيّة إسلامية في القوقاز. أما السد أو البوابة نفسها فعادة ما ترتبط بثلاثين برجاً ممتداً على طول ثلاثين كيلومتراً بين بحر قزوين وجبال قوقاز. مانعة بذلك عبور جبال القوقاز من هذا المعبر

يعتبر باب الأبواب الحصن الوحيد الباقي من عصر الدولة الساسانية إذ يعود إلى عهد كسرى الأول من القرن السادس الميلادي.. بنى الحصن لصد قبائل ال كوك تورك (طلائع الغزاة الأتراك). إلا أن بناء الحصن نسب إلى الإسكندر الأكبر في القرون اللاحقة. بعض الباحثين يقترحون أن بعض اجزاء هذه التحصينات قد تعود إلى الفترة الفارسية الأخمينية (القرن الخامس ق. م) فمن الممكن أن يكون بعض نواب الإسكندر قد دعم بعض أجزاء التحصينات أو رممها بعد قضاء الإسكندر على هذه الدولة بالرغم أن الإسكندر نفسه لم يصل إلى المنطقة.



أين كان موقع سد ذي القرنين حسب اعتقاد المسلمون الأوائل

من خلال قصة سلام الترجمان وبعثته إلى سد ذي القرنين خلال فترة حكم الخليفة الواثق نستطيع ان نقول ان موقع سد ذي القرنين حسب اعتقاد المسلمين في ذلك العصر كان موقعاً في القوقاز. فهو إذن اعتقاد مستمد من قصة بوابة قزوين المذكورة سلفا.



أما قصة سلام الترجمان فهي قصة غريبة أقرب إلى الخيال مع أنها حقيقية كما يبدو. تبدأ القصة عندما استيقظ الخليفة العبّاسي الواثق (842-847 م) مذعوراً, إذ رأى في منامه أن سد يأجوج ومأجوج قد فتح وأنهم انتشروا يعيثون في الأرض فسادا. فأمر سلاماً الترجمان أن يسافر إلى مكان السد. فخرج من بغداد فعلا في خمسين فارسا وانطلقا شمالا حاملين كتاباً إلى ملك أرمينيا فكتب ملك أرمينيا إلى ملك اللان (أو الأوسيت في القوقاز.. شعب يمت بصلة بعيدة إلى السكيثيين الذين سموا قديماً ماجوج.. ويجدر بالذكر أن المدرسة التي فجرها المجاهدون الشيشانيون كانت في أوسيتيا.. يعني المجاهدون أكثر إفساداً من بقية يأجوج ومأجوج) ثم إن ملك اللان كتب إلى ملك الخزر (وكان يهودياً.. ومركز ملكه في مصب الفولجا في شمال بحر قزوين).. ويقول سلام أنه بعد ذلك سار 25 يوماً حتى وصل إلى أرض سوداء وخمة ثم سار 10 أيام حتى وصل إلى قوم مسلمين كما يبدو.. وهناك شاهد سلام الترجمان ما بين السدّين ورأى عضادتي الباب طول كل عضادة25 ذراعا وكل ذلك مبني بالحديد وفوق العضادتين رافدة حديدية وفوق ذلك كله بناء السد بالحديد على مد البصر وبطول 120 ذراعا.. والبوابة نفسها بعرض 50 ذراعا لكل مصراع.أما الأقفال فعرض كل منها 7 اذرع وقس على ذلك.. ويبدو أن هنالك حراسات على البوابة.. ويبدو كذلك أن أهل المنطقة يسمعون بعض أخبار يأجوج مأجوج ويشاهدونهم أحيانا.. ثم إن سلاماً الترجمان عاد بعد 28 شهراً وطمأن الخليفة وصار يحدث أهل بغداد بما رأى والعقل أعلم ما الذي رآه.. والمرجح أنه كان باب الأبواب.. لكن بلا حديد.



من هو ذو القرنين في نظر المسلمين الأوائل

يبدو أن أول من ذكر أن ذا القرنين هو الإسكندر الأكبر المقدوني هو ابن هشام وقال أنه بنى الإسكندرية.. أما ابن اسحق فمع أنه ذكر أن ذا القرنين من نسل يونان إلا أنه أعطاه اسماً فارسياً وجعله من أهل مصر واسمه مرزبان بن مرذبة اليوناني. أما كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور فيذكر آراء مختلفة فمنهم من يقول أنه من نسل الضحاك (ملك أسطوري فارسي جبار) ويقول أن أمه رومية.. ومنهم من قال أنه إسكندر بن دارت ملك اصطخر وبابل والمدائن وأيضا جعلت أمه رومية. وقال عكرمة أنه إسكندر من ولد يونان وكان نبياً.أما وهب بن منبه فقال أنه كان رجلا صالحاً. إلا ان تسميته ب الإسكندر غالبة وقد تفوقت على كل التسميات الأخرى. إلا أنه يبدو أن بعض المؤرخين انتبهوا إلى صعوبة الربط بين ذي القرنين والإسكندر الأكبر فسموا الأول إسكندر ذو القرنين والثاني إسكندر بن فيلبس فنسب إلى الأخير لاحقاً بناء الإسكندرية ومنارتها.



مختصر الرواية الإسلامية الأسطورية عن ذي القرنين كما ترد في التواريخ

1- بعثه الله إلى أمتين هاويل يميناً وتاويل يساراً وأمتين ناسك غرباًَ ومنسك شرقاً والى يأجوج ومأجوج في الوسط (الأسماء تذكّر بأسماء أبناء يافث في التوراة

2- عند ذهابه إلى أمة منسك في مشرق الشمس وجدهم يعيشون في مدينة اسمها جابلقا, وهم عراة بشعون وليس لهم ستر من دون الشمس فإذا طلعت عليهم الشمس دخلوا في سراديب أو أنفاق تحت الأرض. ويأكلون مما تحرقه الشمس بحرّها. وعندما تشرق الشمس على البحر يصبح كالزيت لونا من حر الشمس وتخرج الأسماك فيلتقطها الناس.. هذه التفاصيل تذكر بلا شك بالأسطورة المسيحية المذكورة أعلاه.. وهذا دليل على اطلاع البعض على المصدر الأساسي للأسطورة

3- في مغرب الشمس رأى الشمس تغرب في العين الحمئة

4- عند وصوله بين السدين بنى السد كما هو معروف في الأسطورة

5- دخول ذي القرنين أرض الظلمات (عن الثعلبي عن علي بن أبي طالب).


تمنى ذو القرنين يوما أن يقضي دهراً طويلا في عبادة الله فأخبره ملاك بوجود عين الحياة التي من شربها لم يمت إلى يوم القيامة وأخبره أنها تقع في الأرض المظلمة.فقرر الانطلاق إليها مستعيناً بالخضر وزيراً. رفض أن يدخل معظم الجيش الأرض المظلمة لكن ذا القرنين دخلها في ثلة من جيشه بمعية الخضر يساعده في ذلك خرزة إذا رماها صاحت فيعرف كل فرد موقع الباقين في الظلام. إلا أن ملاكاً دل الخضر على موقع العين حصرياً فشرب منها ليبقى حياً إلى اليوم ولم يشرب ذو القرنين. ويبدو أن أرض الظلمة كانت مكسوة بالجواهر فاخذ منها بعض من جيش ذي القرنين.

6- دخل بعد خروجه من أرض الظلمة إلى قصر من نحاس فيه طائر فتحاورا.

7- زار إسرافيل وهو حامل الصور

8- أخبر المنجمون ذا القرنين أنه سيموت في أرض من حديد سمائها من خشب. وذات يوم مرض ففرش له جنده الدروع فنام عليها وظللوه بالرماح. فانتبه إلى أنه ميت لا محالة

9- توفي في بابل.. وهي المدينة التي توفي بها الإسكندر المقدوني.



الأدلة التي يسوقها من يقول أنه كورش الفارسي

في الحقيقة، قبل أن أترجم الموضوع عن الويكيبيديا, كنت قد قررت أن المقصود بذي القرنين هو كورش الثاني الأخميني ملك فارس.إلا أن ما ترجمته أثبت لي بصورة قاطعة أن المقصود هو الإسكندر. وإليكم أسباب اعتقادي السابق وربما اعتقاد غيري من من قال أن ذا القرنين هو كورش الكبير ملك فارس

كورش الثاني الكبير (558- 528ق.م). هو أحد ملوك الإمبراطورية الفارسية الأولى الأخمينية ومدمر المملكة الكلدانية والليدية. سمح بعودة اليهود إلى فلسطين ثانية. وفي البداية سمح لهم بإعادة بناء الهيكل إلا أنه تراجع في ما بعد.



يعتبر في سفر دانيال ملكاً مؤمناً بإله اليهود. ويذكر بخير في الأسفار اليهودية الاخرى كإشعيا.

ورد في سفر دانيال نبوءة رمز إلى ملوك فارس وميديا (شمال إيران) فيه بالكبش ذا القرنين (الإصحاح الثامن العدد 20: أن الكبش الذي رايته ذا قرنين هو ملوك مادي وفارس) من سفر دانيال.. كما ورد في نفس الإصحاح ان الكبش ناطحه تيس من الماعز يرمز إلى الإسكندر ملك اليونان.



ورد في سفر إشعيا الإصحاح الخامس والأربعون العدد (1-6) يصف السفر كورش بمسيح الله وأنه سيفتح أمامه المصاريع ولا تغلق أمامه الأبواب وأنه سيحطم له مصاريع النحاس ويكسر له مغاليق الحديد ويعطيه كنوز الظلمة (وهذا يذكر بما ورد في الروايات الإسلامية) ويجعله آية على وجود الله لساكني المشرق والمغرب.



تورد بعض الروايات الإسلامية أيضاً أن اسم ذا القرنين إسكندر بن دارت ملك إصطخر وبابل والمدائن. وإصطخر مدينة بنيت قريباً من أنقاض برسيبوليس عاصمة الأخمينيين. كما أن كورش فتح بابل وحكمها. دارت قد تكون تحريفا لدارا وهو اسم بعض ملوك الأخمينيين.



في ما ورد أعلاه كلمات تشبه ما ورد في القرآن لكن بالمقلوب.يعني أنه ذا القرنين اخترق البوابات وحطم الحديد والنحاس بدل أن يبنيه. وإذا كان ملوك فارس ذوي قرنين فإن رمز الإسكندر تيس وللتيس قرنان أيضاً. كما أن الثابت عن كورش انه كان زروانيا (نوع بدائي من الزرادشتية). وقبره موجود في إيران فإن كنتم من من يعتقد انه ذو القرنين فاذهبوا إلى هناك واقرؤوا على روحه الفاتحة.



المسألة ليست فقط من هو الملك المؤمن الذي حكم العالم. المسألة هي أن الأساطير التي ذكرها القرآن موجودة بأكملها تقريبا في رواية أسطورية عن الإسكندر المقدوني الوثني الذي ادعى الألوهية وكانت له مظالم عديدة. رواية سبقت القرآن بقرون وواردة في نسخة سريانية تعود إلى قرن من الزمان قبل عصر محمد. فنطلب من المسلمين إجابتنا وتفسيرهم لذلك.

اسم الإسكندر المقدوني في الآراميّة هو "تري قرنايا" بمعنى صاحب القرنين وذلك بسبب صورته على العملة التّي صكّها وعلى رأسه قرني آمون. صورة العملة موجودة أعلاه. يا ترى ما هي هذه الصدفة العجيبة لمشابهة هذه التسمية الارآميّة السابقة للقرآن لاسم ذي القرنين الوارد في القرآن ان لم تشيرا إلى الملك ذاته.



لقد حيّرت وثنيّة الإسكندر مفسّري القرآن فكان لابدّ من أسلمة (أو برهمة) الإسكندر، وهذه صعبة، أو تفسير ذي القرنين على أنّه ملك آخر ككورش الفارسي أو تبّع اليماني أو المنذر الأكبر. ولكن في الحقيقة لم تخل محاولات الهروب هذه من معضلات لا تقل صعوبة عن أسلمة الإسكندر ذلك أنّ أيّا من المرشحين الجدد للقب ذي القرنين لم يصل ملكه للاتساع المطلوب وبعضهم لم يكن مؤمنا حسب المفهوم الإبراهيمي.

مراجع:

الموسوعة البريطانية

ويكيبيديا الموسوعة المجانية مادتي

Alexander's Romance and Gates of Alexander

الكتاب المقدس

سيرة ابن هشام

بدائع الزهور في وقائع الدهور لابن إياس

المنجد في الأعلام طبعة 1969



معلومات تاريخية غير أسطورية عن جوج وماجوج

ماجوج هي أرض إيرانية حقيقية سكنتها مجموعة من الشعوب الإيرانية القديمة يسمون روش وماشك وتوبال ورئيس تلك الأرض في عصر معين كان اسمه جوج، وليس شعبين أسطوريين اسمهما جوج وماجوج ذوي أشكال عجيبة ومختفية بمكان مجهول خرافي، ماجوج فقط وهو مكان حقيقي الوجود اندمجت شعوبه منذ قرون طوال ضمن الأمة الإيرانية،

تقول دائرة المعارف الكتابية ل وليم وهبة:



جوج وماجوج

جوج هو رئيس روس وماشك وتوبال (خر 38: 2 39: 16) وكانت بلاده تسمى ارض ماجوج وهو رئيس الجحافل الشمالية التى ستقوم بالهجوم الاخير على اسرائيل في نهاية استمتاعها ببركات ملك المسيا.

ويرى البعض ان الاسم يشير تاريخيا إلي " جاجى " حاكم " ساخي " الذي ورد فى كتابات أشور بانيبال. لكن البروفسور سابك يرى ان الاسم فى العبرية اقرب إلي اسم " جيجز " ملك ليديا الذي يذكر باسم " جوجو " في النقوش المسمارية.

وتقول نبوة حزقيال ان جيش جوج سيضم تحت جناحيه جيوش فارس وكوش وفوط وجومر (أي الكيمريين) وتوجرمة من اقاصي الشمال الذين سيكونون جيشا عرمرما مختلطا من الشعوب الشمالية النائية متجهزين بكل انواع الاسلحة للحرب وسيصعدون على جبال اسرائيل كزوبعة وكسحابه تغشى الارض للسلب والنهب لان شعب اسرائيل شعب غنى ويسكن في امان في مدن وقرى بلا اسوار وبلا عوارض وبلا مصاريع وسيكون صعودهم على جبال إسرائيل كما جاء في النبوات مواكبا لظواهر عجيبة وانقلابات عظيمة في الطبيعة فيعتريهم رعب عظيم ويعاقبهم الله بالوبا والدم، ويمطر على جوج وعلى كل جيشه وعلى الشعب الكثيره الذين معه مطرا جارفا وحجاره برد عظيمه ونارا وكبريتا حتى يهلكهم (حز 38: 15 23) وتسقط جثثهم على جبال اسرائيل وتصبح مأكلا للطيور الكاسرة وللوحوش المفترسه ويستخدم سكان إسرائيل اسلحتهم الهائلة وقودا للنار سبع سنين وتدفن عظامهم في وادي جمهور جوج في شرقي الاردن حتى لا تدنس الارض المقدسة.

ونقرأ في سفر الرؤيا انه " متى تمت الالف السنة يحل الشيطان في سجنه ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب, الذين عددهم مثل رمل البحر فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين بالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء واكلتهم " (رؤ 20: 7 9).

وهناك ثلاثة آراء مختلفة في تفسير قصة جوج فالبعض يرى انها وصف حرفي لهجوم على اسرائيل سيحدث في المستقبل يقوم به شعوب كثيرون بقيادة روسيا، والبعض يراه وصفا مجازيا لحادثة في المستقبل، للصراع الاخير بين اسرائيل واعدائها وقتئذ، او للصراع النهائي المروع بين الكنيسة وقوات الشر في العالم، ويرى البعض الآخر انه تصوير نبوى، لا لحادثة تاريخية بعينها بل للحق العظيم الراسخ بانه مهما وايان تحشد اجناد الشر قواها للقضاء على شعب الله، فان الله يسرع لمعونه شعبه.



توبال

يذكر " توبال وماشك " عادة متلازمين في الكتاب المقدس فيما عدا في إشعيا فيذكر " توبال وياوان " (أش 66: 19)، وفي المزمور حيث يذكر " ماشك وقيدار " (مز 120: 5).

ونعرف من الكتاب أن " توبال وماشك " من بنى يافث (تك 10: 2، 1 أخ 1: 5)، وان الشعبين كانا تجارا للعبيد والنحاس (حز 27: 13). وقد اشتهر قد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسكندر الأكبر فى الهاجادا والقرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  آدم فى الهاجادا والقرآن 4
» آدم فى الهاجادا والقرآن 5
» المطهر فى الهاجادا والقرآن
» إسحاق فى الهاجادا والقرآن
» إسماعيل فى الهاجادا والقرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan :: (الفئة التـــــــــــاسعه اســـــــــــــلاميات) :: اســـــــــــــلامــــــــــــــــــــــيات القران-
انتقل الى: