آدم يسمى الحيوانات
جاء فى سورة البقرة 31-33
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ، قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تكتمون
وجاء فى التلمود البابلي
ظهرت حكمة آدم فى قمتها عندما مَنحَ الحيواناتِ أسماءَ. حينئذ بَدا لله، في مُقَاوَمَة مجادلاتِ الملائكةِ الذين عارضَوا خَلْقَ الإنسانِ، أنه تَكلّمَ حَسناً، عندما أصرَّ بأنَّ إنسان يَمتلكُ حكمةَ أكثرَ مِنْ منهُمْ. عندما كان آدم بالكاد بعمر ساعةَ، جمّعَ الله جميع حيوانات العالم أمامه وأمام الملائكة. دُعِيتْ الملائكة لتَسْمِية أنواعِ الحيوانات المختلفةِ، لَكنَّهم لم يكونوا أكفاء للمهمّةِ. أما آدم فتَكلّمَ بلا تردد: "يا إله العالمِ! إنّ اسمَ هذا الحيوانِ ثورُ، وهذا حصانِ، وهذا أسدِ، وهذا جَملِ."وهكذا دَعا كُلّ الحيوانات تباعاً بالاسم، مناسبُا الاسمَ لميزةِ الحيوانِ. فسَألَه الله ماذا سيكون اسمَه هو، فقالَ: آدم، لأنه كَانَ قَدْ خُلِقَ من الأدمة، تراب الأرضِ. فسَألَه مرة أخري عن اسمَه، فقالَ: "أدوناي يا رب، لأنك رب على كُلّ الخليقة" فأعطىَ الرب الاسمَ لذاتهَ، الاسم الذي تدعوه به الملائكة، الاسم الذي سَيَبْقى ثابتا دائما. لكن بدون موهبةِ روحِ القدس، لَمْ يَكنْ مُمْكِنناً لآدم أنْ يَجدَ أسماءَ للجميع؛ لقد كَانَ بكل صدق نبياً، وكانت حكمته حكمة نبوية.