مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan

مـــــــــــــــــنتدى_مسيحيــــــــــات_حقوق انســـــــــــــــــان_ اســــــــــــلامــــــــــــــــيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
margerges_4jc
Admin



عدد المساهمات : 567
نقاط : 1711
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

إعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها Empty
مُساهمةموضوع: إعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها   إعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 3:13 am

إعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها

القمص زكريا بطرس

انتشرت في الأسواق كتب الشيخ أحمد ديدات الداعية الإسلامي. وكان قد تقابل مع بعض رعاة الكنائس في أمريكا وأوربا وحاورهم عن المسيحية والإسلام ونشرت هذه المحاورات في كتب وأشرطة كاسيت وأشرطة فيديو، وعملت لها دعاية عالمية في كل الأقطار. ويستخدمها المتعصبون والمتطرفون في إحراج المسيحيين البسطاء، الذين لا دراية لهم بالفكر اللاهوتي أو الجدل العقيدي. وقد لجأ إلينا الكثير من أبنائنا للاستفسار والرد على هذه التهجمات على معتقداتنا المسيحية، الأمر الذي اضطرني للكتابة والرد على فضيلته، موضحا الحق خالصا الذي غاب عن فكره.



وقبل أن نسترسل في الرد نريد أن نوضح منذ البداية دوافعنا لنشر هذه الكتب والردود. وأيضا أهدافنا التي نصبو إليها، ثم أسلوبنا في الكلام.


أولا: دوافعنا:
دوافعنا هي:

1 المحبة القلبية لله: كما يقول الكتاب المقدس: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك" (مر12: 30)

2 المحبة لجميع الناس: "تحب قريبك كنفسك" (مت22: 39)



ثانيا: أهدافنا:
1 تمجيد اسم الله القدوس كما هو مكتوب: "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1كو10: 31)

2 خير كل النفوس "فلنعمل الخير للجميع" (غل6: 10)



ثالثا: أسلوبنا:
1 احترام حرية العقيدة، وحرية الرأي، وحرية الفرد فيما يفكر وفيما يعتقد وفيما يعتنق.

2 نحن على استعداد للرد على من يسألنا، عملا بقول الكتاب المقدس: "مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف" (1بط3: 15)

3 نحن حريصون على التحفظ من المناقشات السوفسطائية، أو المجادلات العقيمة، فالكتاب المقدس يحذرنا من ذلك قائلا: "المباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها عالما أنها تولد خصومات، وعبد الرب لا يجب أن يخاصم .." (2تي2: 23و24)

4 عندما نرد على أي اتهام، ونشرح إيماننا، فإن ذلك لا يعني قط أننا نحقَّر عقائد الآخرين، أو نجرح مشاعرهم، بل نحن حريصون كل الحرص على أدب المناقشة، وخلق الحوار، بكل احترام ولياقة.

5 نحن بروح المحبة والتفاهم نبحث عن أرضية مشتركة ونقاط الاتفاق فيما بيننا، ولسنا من هواة تصيد ما نظن من وجهة نظرنا أنها أخطاء، لأننا نعلم أن هناك تفاسير من وجهة نظر الطرف الآخر مقنعة له، وإن كانت ليست بالضرورة مقنعة لنا. والعكس صحيح.

6 إذن فنحن نرد ونعبر عن وجهة نظرنا بالمنطق الذي نؤمن به، فإن وافقت القارئ كان بها، وإن لم توافقه فليلقها عنه، بعد أن يكون قد عرف وجهة نظرنا. وننتهي جميعا إلى المحبة التي لا نساوم عليها ولا نضحي بها، فقيمة الإنسان "كلَّ إنسان" عندنا هي قيمة عظيمة، إذ هو خليقة الله ومحبوب منه. ونحن إذ نحب الله نحب كل من يحبهم الله ويحبونه.

7 نحن حريصون على عدم توجيه الكلام الجارح والشتائم التي لا تليق، فنحن بعيدون كل البعد عن ذلك، ولا نرضى به. فإننا بالمنطق الهادئ نتكلم ليدوم لنا السلام والمحبة.

8 ولكي نحقق ذلك الهدف ونتحاشى المصادمات، فلنستبعد من حساباتنا فكرة: "الغالب والمغلوب" أي من هو الغالب ومن هو المغلوب، ومن سيكسب المناقشة، وكأننا في معركة شرف. لهذا ينبغي أن نميز بين المناقشات الموضوعية ولا نحولها إلى مواقف شخصية. [OBJECTIVE NOT SUBJECTIVE]

9 نحن نحرص على أن لا تكون ردودنا سطحية، بل هي نتيجة دراسة وافية متعمقة، حتى نكون راضيين عن أنفسنا بأننا نقدم الحق كاملا غير منقوص، ونرجو أن تكون الردود مرضية أيضا للسائل المخلص الذي يريد أن يعرف الحق خالصا.

المؤلف



مدخل

الرد على الشيخ ديدات

مع من أدار الشيخ ديدات الحوارات؟
بكل أسف شديد لقد ذهب الشيخ ديدات إلى أناس من أمريكا ومن أوربا وتخير الأشخاص الذين لا يعرفون شيئا عن الدين الإسلامي وبالتالي لا يعرفون شيئا عن حوار الأديان وخاصة بين المسيحية والإسلام. فجاءت حواراته كأنها من جانب واحد.

تماما مثلما ينازل مصارع محترف إنسانا بريئا لا يدري شيئا عن هذه اللعبة. أفلا تكون المباراة من جانب واحد؟ وهل بعد المباراة يتباهى المصارع المحترف بهزيمة البريء الذي نازله الصراع؟



لماذا لم يفكر الشيخ ديدات بأن يدير حواراته مع أحد المسيحيين المختصين بالأديان المقارنة من أبناء الشرق الأوسط وخاصة مصر العريقة؟

الرد على الموضوعات التي أثارها الشيخ ديدات:

لقد أثار الشيخ ديدات العديد من الموضوعات بخصوص إيماننا في:

1 الله الواحد مثلث الأقانيم.

2 تجسد المسيح ابن الله.

3 صلب المسيح وحتمية الفداء.

4 صحة الكتاب المقدس وعدم تحريفه.

وقد أصدرنا عدة كتب للرد على هذه الموضوعات.



كما أن فضيلته أثار عدة اعتراضات حول:

1 سفر حزقيال إصحاح 23، عن أهولة وأهوليبة.

2 سفر نشيد الأناشيد.

3 تحليل الخمر.

4 المفارقة بين عدد شعب إسرائيل.

5 المفارقة بين عدد شعب يهوذا.

6 المفارقة بين عدد سنوات الجوع.

وستجد في هذا الكتاب الرد على هذه الاعتراضات.



الاعتراض الأول
حزقيال إصحاح 23 عن أهولة وأهوليبة
أثار الشيخ ديدات موضوع "كيف يوجد في الكتاب المقدس ألفاظ قبيحة غير لائقة بالوحي؟!!

وأذكر تحدي فضيلتة لأحد القسوس الأمريكان الذين يجهلون مقارنة الأديان خاصة ما بين المسيحية والإسلام، أن يقرأ تلك الآيات وكأنها عار وخزي!!!.

ولكنني هنا أقرأها بكل بساطة وبلا أدنى حرج عالما أنه رغم صعوبة تقبلها لأول وهلة، لكنها ليست بالبشاعة التي يظنها فضيلة الشيخ وأمثاله، خاصة عندما نعرف معانيها ومقاصدها والبيئة التي قيلت فيها.

فمشكلة القراء السطحيين تكمن في عدم الفهم الدقيق، ولهذا يقول المثل: "إن أنصاف المتعلمين أخطر من الجهلة". وإذا كانت هذه هي حال القراء السطحيين فما بالك بالقراء المغرضين الذين لا يقرءون الكتاب بهدف الفهم والاستفادة، وإنما يقرءونه بهدف تصيد ما يظنون أنه خطأ لا يغتفر، ليوجهوا النقد غير البناء، بل الطعنات التعصبية، سامحهم الله وهداهم إلى ما فيه خير نفوسهم. آمين.

والآن إلى الآيات المعترض عليها في سفر حزقيال، أقرأها بلا أدنى حرج كما ذكرت، ثم أرد على الاتهامات الموجهة إليها، وليعطنا الرب نعمة للإصغاء من أجل الفهم.

نص الآيات من (حز23: 3, 20)

"وكان إليَّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا أم واحدة، وزنتا بمصر. في صباهما زنتا. هناك دغدغت ثديهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. واسمهما: أهولة الكبيرة وأهوليبة أختها، واسماهما ["السامرة" "أهولة"] و["أورشليم" "أهوليبة"] .. وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل .. هكذا قال السيد الرب هاأنذا أهيج عليك عشاقك .. فيأتون عليك بأسلحة ومركبات .. فيحكمون عليك .. أفعل بك هذا لأنك زنيت وراء الأمم لأنك تنجست بأصنامهم.


الرد
بنعمة الله وحكمته أجيب على هذا السؤال المطروح عما ذكر بسفر حزقيال النبي، وسوف تشمل الإجابة على الجوانب التالية:

1 كلام الوحي عموما

2 شرح ما كتبه حزقيال هنا

3 الألفاظ غير اللائقة

4 ألفاظ من القرآن الكريم.

5 ألفاظ من الأحاديث الشريفة.



أولاً: كلام الوحي عموما

كلام الله الموحي به في الكتاب المقدس يتضمن:

(1) قصة خلق الإنسان.

(2) قصة سقوطه في المعصية وطرده من الجنة.

(3) معاملات الله مع الناس عبر التاريخ البشري، معلنا لهم عن محبته رغم سقوطهم.

(4) قصة الفداء والخلاص.

(5) وصايا الله للبشر وأوامره للمؤمنين بفعل الخير، والنهي عن الشر والمنكر.

فمن الواضح أن ما كتب في حزقيال هنا إنما هو نهي عن منكر وقبائح اقترفتها الأمة اليهودية في ذلك الزمان، كما سيتضح مما يلي:



ثانياً: خلفية هذا الكلام

(1) هذا الكلام هو موجه إلى الأمة اليهودية، وهذا ما عبر عنه "بالأم التي لها بنتان".

(2) والبنتان أهولة وأهوليبة = يقصد بهما السامرة عاصمة إسرائيل، وأورشليم عاصمة يهوذا.

وهذا ما يتضح من الآية الرابعة من نفس الإصحاح حيث يقول: "واسماهما ["السامرة" "أهولة"] و["أورشليم" "أهوليبة"]

(3) زنا أهولة وأهوليبة [أي السامرة وأورشليم]: يقول النص أنهما زنتا مع كل من مصر، وأشور وبابل، كما ورد في الآيات من 3 19

(4) ما معنى هذا الزنا؟
1 لا يقصد قط من هذا الكلام أنه زنا امرأة بالمعنى الحرفي الجنسي. فكيف تزني أمة وهي ليس امرأة زنا حرفياً؟‍‍ ‍

2 إذن فالمقصود هو صورة مجازية تعبر عن خيانة هذه الأمة لله الذي ارتبطت به كشعب له، وهذا ما يعبر عنه بالزنا الروحي.

3 والزنا الروحي هو صيغة يستخدمها الكتاب المقدس بمعنى خيانة الرب أو العداء له بسبب الالتصاق بالآلهة الأخرى سواء كانت أصناما أو محبة العالم أو غير ذلك. وهذا واضح من قول الكتاب:

عن الزنا بمعنى ترك الله وعبادة آلهة أخرى: (قضاة2: 17) "زنوا وراء آلهة أخرى وسجدوا لها"

وعن الزنا بمعنى محبة العالم: في رسالة يعقوب: "أيها الزناة والزاني أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله" (يع4: 4)

وعن الزنا بمعنى محبة المال: (هوشع9: 1) "لا تفرح يا إسرائيل طربا كالشعوب لأنك زنيت عن إلهك وأحببت الأجرة .."
إذن فخلفية هذا الكلام موضوع السؤال توضح أنه ليس زنا امرأة بالمعنى الحرفي الجنسي، بل زنا أمة بالمعنى المجازي الروحي بالانفصال عن الله وعبادة آلهة أخرى.



ثالثاً: الألفاظ غير اللائقة في هذا الكلام

هل يجوز أن تذكر مثل هذه الألفاظ في الوحي؟ هذا هو لب الاعتراض. وللإجابة على ذلك نقول أننا لا نستطيع أن نحكم على أي نص إن لم ندرس ملابساته وظروفه واللغة المستعملة في زمانه وتقاليد وعادات الشعوب في ذاك الزمان. فدعنا نوضح الأمور التالية:

(1) هذه الألفاظ كانت وصفا للشرور التي كانت تمارس فعلا في طقوس وشعائر عبادة الأوثان آنذاك. وقد ورد ذلك في دائرة المعارف البريطانية [Encyclopaedia Britannica Vol. 12 P.782] التي تقول: أن من شعائر الانضمام إلى عبادة الأوثان أنهم كانوا يمارسون الجنس في دعارة فاضحة كعلامة لاتحاد عبدة الأوثان في كيان واحد. [وهي نفس الصورة التي أشار إليها الرب بفم حزقيال النبي هنا موبخا ومعاقبا على ارتكابها!]

(2) هذه الشعائر الداعرة الفاضحة لم تكن في نظر فاعليها خزيا وقباحة وإلا لما مارسوها، ولكنها كانت لهم فخراً ومجداً، ولهذا يقول الكتاب عنهم "مجدهم في خزيهم" (فيلبي3: 19) فأراد الرب أن يفضح قبح ما يرتكبون وخزي ما يفعلون.

(3) إن كان ذكر هذه الأمور هكذا قبيحا كما قال الكتاب "لأن الأمور الحادثة منهم ذكرها أيضا قبيح" (أف5: 12) فكم وكم كان خزي فعلها. أما كان ذلك يستحق الفضح والتوبيخ والعقاب.

(4) الواقع أن الله ذكر هذه الرذائل ليعاقب الأمة عليها ولهذا جاء في هذا الجزء من حزقيال حكم الرب بإدانتها، يتضح ذلك من قوله: "لأجل ذلك هاأنذا أهيج عليك عشاقك .. فيأتون عليك بأسلحة ومركبات .. فيحكمون عليك .. أفعل بك هذا لأنك زنيت وراء الأمم لأنك تنجست بأصنامهم". (حز23: 22 31)

(5) علاوة على ذلك نري في ساحة القضاء أن النيابة تطلب من المجرمين تمثيل الجريمة مهما كانت بشعة بكل تفاصيلها المخزية. فهل في ذلك غضاضة وقباحة؟ أو ليست كلمات الوحي في حزقيال هي من هذا القبيل، أفلست إثباتا لجريمة الزنا الروحي في بشاعتها ونجاستها. فلماذا يعتبر ذلك غير لائق في حين أنه لا اعتراض على ما تمارسه النيابة العامة لفضح الجريمة؟؟



(6) بقيت نقطة أخيرة أرجو أن يتقبلها السائل بحسن نية، عالما أننا نحترم الأديان جميعا وعقائد الآخرين كل الاحترام. أقول أن مثل هذه الألفاظ قد وردت في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الصحيحة. ولا تعتبر غير لائقة أو مستهجنة. بل كما يقول المثل العربي "لا حياء في الدين"



رابعاً: بعض الألفاظ من القرآن

(1) إن لفظة ترائب التي وردت في حزقيال وهي موضوع الاعتراض قد وردت بذاتها في القرآن الكريم في سورة (الطارق الآيات من 5 إلى آية 7) حيث يقول "فلينظر الإنسان مما خُلق، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب"

(2) ونفس لفظة المنيَّ التي في حزقيال هنا قد وردت بذاتها في القرآن الكريم في سورة (القيامة الآيات من 36 39) حيث يقول: "أيَحسَبُ الإنسانُ أن يترك سُدى، ألم يك نطفة من منيِّ يمنى، ثم كان علَقة فخَلق فسَوَّى، فجَعَل منه الزوجين الذكر والأنثى"

(3) ومن هذه الألفاظ أيضا ما ورد في سورة (الأحزاب آية 50) "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي، إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين .. لكيلا يكون عليك حرج"

(4) وأيضا ما جاء في سورة (النور آية 31) "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن"

(5) وكذلك في سور (الطور والواقعة والإنسان) ما جاء عن وصف الجنة وما فيها من خمر وحوريات وولدان مخلدون:



ففي سورة (الواقعة 16 25) "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين .. وحور عين .. فجعلناهن أبكارا"

ويوضح في سورة (الإنسان 19 23) "وزوجناهم بحور العين .. يتنازعون فيها كأسا لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون"



وإليك تعليقات بعض علماء المسلمين الأفاضل:

+ الأستاذ محمد جلال كشك: يقول: "إنه ثابت بنص القرآن أن حور العين هن للاستمتاع الجنسي" (خواطر مسلم في المسألة الجنسية ص 202)

+ ويقول الشيخ الغزالي: في (كتاب إحياء علوم الدين) "والجنة مزينة بالحور العين من الحسان، كأنهن الياقوتُ والمرجان، لم يطمثهن (أي لم يجامعهن) إنس قبلهم ولا جان، يمشين في درجات الجِنان، إذا اختالت إحداهن في مشيها حمل أعطافَها (أي رداءها) سبعون ألفا من الولدان، غانجات، (أي مدللات) عطرات، آمنات، من الهرم"

+ ويعلق الأستاذ محمد جلال كشك أيضا: على هذه اللذة والمتعة قائلا: "لا مجال لأي خجل أو استخذاء من ناحية المطالب الحسية للجسد" ويكمل قائلا: "فليس في الجسد عيب أو قباحة، ولا في تلبية احتياجاته وشهواته المشروعة في هذه الدنيا، ولا في التطلع لمتعة الجسد بلا حد في الآخرة")

(خواطر مسلم في المسألة الجنسية ص211)

هل يجرؤ أحد أن يقول إن هذا كلام فاضح ومبتذل؟؟!! فلماذا يتجرأ المعترض على كلمات سفر حزقيال وهي لم تصل في كل تعبيراتها إلى مثقالِ ذرةٍ من هذا الكلام؟!



خامساً: بعض الألفاظ من الأحاديث الشريفة

ولقد ورد في الأحاديث الصحيحة المحققة ألفاظٌ كثيرةٌ من هذا القبيل ولا تعتبر مستهجنة أو قبيحة عن: الجماع وما يصاحبه من مشاعر وأحاسيس وكيفية استمتاع كل عضو من أعضاء الجسد. وأيضا الأحاديث التي قيلت عن علاقة الرسول الكريم جنسيا مع أمهات المؤمنين وخاصة السيدة عائشة. فمن يريد معرفة ذلك فليقرأ المراجع التالية:

(1) صحيح البخاري.

(2) صحيح مسلم.

(3) كتاب الإسلام والجنس للدكتور عبد الوهاب بوحديبة الذي قدمت له الأستاذة هالة العوري.

(4) كتاب نساء النبي للدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.

(5) كتاب خواطر مسلم في المسألة الجنسية للأستاذ محمد جلال كشك نشر مكتبة التراث الإسلامي.



وفي الختام

أرجو أن أكون قد استوفيت البحث حقه واتضحت أمامنا النقاط الأساسية التي أنهي بالتذكير بها:

(1) إن ما كتب في حزقيال إنما هو نهي عن منكر وقبائح اقترفتها الأمة اليهودية في ذلك الزمان.

(2) إن هذا الكلام ليس هو عن الزنا بالمعنى الحرفي الجنسي، بل الزنا بالمعنى المجازي الروحي بالانفصال عن الله لعبادة آلهة أخرى.

(3) أن هذه الألفاظ كانت وصفا للشرور التي كانت تمارس فعلا في طقوس وشعائر عبادة الأوثان آنذاك لفضحها والنهي عنها.

(4) أن مثل هذه الألفاظ وردت في كثير من السور القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة دون اعتبارها ألفاظا نابية أو مستهجنة.

كان هذا هو ردنا بحسب حكمة الله عن الاعتراض على ما جاء بحزقيال إصحاح 23.


الاعتراض الثاني
عن سفر نشيد الأناشيد
والاعتراض علي سفر نشيد الأناشيد يشمل النقاط التالية:

(1) صور الغزل الفاضح.

(2) أنه حديث بين عشيقين.

(3) الألفاظ الجنسية.



أولاً: صور الغزل الفاضح

الواقع أن المعترضين على هذا السفر قالوا في اعتراضهم: "إن الذي يقرأ نشيد الأناشيد في العهد القديم ويقرأ صور الغزل المفضوح فيه، يوقن أن ما حوى من مباذل وليدُ طبيعةٍ مهتاجةٍ بالشهوةِ البهيمية مما لا يمكنُ صدورُه أبدا عن رب العالمين"



الرد

إلى هذا الحد يُهاجم هذا السفر على أنه غزل فاضح ومبتذل، لمجرد أن به تعبيرات مجازية مأخوذة من العلاقة الشرعية الحبية المقدسة التي تربط العريس بعروسه لتعبر عن محبة الله لشعبه، هذه التعبيرات الحبية لا الجنسية كم يصورها سيادته، يقول عن هذه العلاقة المقدسة أنها وليدة طبيعة مهتاجة بالشهوة البهيمية مما لا يمكن صدوره عن رب العالمين. أ فيقطع سيادته بعدم صدور هذه التعبيرات الحبية لا الجنسية عن رب العالمين؟

لمَ لمْ يسأل نفسه: كيف يمكن أن يخلق رب العالمين الجنس ذاته في الإنسان (رغم أن تعبيرات نشيد الأناشيد ليست جنسية أساسا)؟ ولماذا أوجد الله في الإنسان الميل الطبيعي إلى الجنس الآخر؟ ولماذا شرع الزواج والعلاقة الزوجية وما يحدث فيها من متعة جسدية؟ ألا يذكر سيادته ما شرعه الدين الحنيف عن زواج المتعة في (سورة النساء آية24) التي تقول: ".. فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورَهن فريضةً، ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما". هل يمكن وصف ذلك بما قاله سيادته أنه غزل مفضوح مبتذل وليد طبيعةٍ مهتاجة بالشهوة البهيمية؟ هل يجرؤ إنسان أن يقول عما يتم بين الزوج وزوجته من كلمات الحب المخلصة أنها غزل فاضح ومبتذل؟؟



ألا يذكر المعترض أيضا ما جاء:

· في سورة (الطور الآية 19): عن متعة المؤمنين في الآخرة بحوريات الجنة إذ تقول الآية الكريمة "وزوجناهم بحور العين.."

· وأيضا بسورة (الواقعة 2227): إذ تقول "وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاءَ بما كانوا يعملون (إلى أن يقول) إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً"

وقد علق على ذلك بعض علماء المسلمين الأفاضل، نورد بعض تلك التعليقات فيما يلي:

· الأستاذ محمد جلال كشك: قائلا: "إنه ثابت بنص القرآن أن حور العين هن للاستمتاع الجنسي" (خواطر مسلم في المسألة الجنسية ص 202)

· ويقول الشيخ الغزالي: في كتاب إحياء علوم الدين "والجنة مزينة بالحور العين من الحسان، كأنهن الياقوتُ والمرجان، لم يطمثهن (أي لم يجامعهن) إنس قبلهم ولا جان، يمشين في درجات الجِنان، إذا اختالت إحداهن في مشيها حمل أعطافَها (أي رداءها) سبعون ألفا من الولدان، غانجات، (أي مدللات) عطرات، آمنات، من الهرم"

· ويعلق الأستاذ محمد جلال كشك: على هذه اللذة والمتعة قائلا: "لا مجال لأي خجل أو استخذاء من ناحية المطالب الحسية للجسد" ويكمل قائلا: "فليس في الجسد عيب أو قباحة، ولا في تلبية احتياجاته وشهواته المشروعة في هذه الدنيا، ولا في التطلع لمتعة الجسد بلا حد في الآخرة")

(خواطر مسلم في المسألة الجنسية ص211)



هل يجرؤ أحد أن يقول إن هذا كلام فاضح ومبتذل؟؟!! فلماذا يتجرأ المعترض على كلمات نشيد الأناشيد وهي لم تصل في كل تعبيراتها إلى مثقالِ ذرةٍ من هذا الكلام؟!



ثانياً: قولهم أنه حديث بين عشيقين

من الاعتراضات أيضا على هذا السفر: يقولون أن هذا السفر أساسا هو حديث بين عشيق وعشيقته، فكيف يكون هذا وحيا من عند رب العالمين؟.



الرد

الواقع أن السفر لم يتخذ تشبيها لعلاقة الله بالكنيسة من حديث بين عشيق وعشيقته، بل التشبيه المجازي مأخوذ من أحاديث بين عريس وعرسه. أي بين إثنين تربطهما علاقةُ حبٍ شرعيةٌ مقدسة. نعم نحن نؤمن أن المسيح في علاقته الحبية بالكنيسة التي هي جماعةُ المؤمنين تُشبَه بعلاقة الحب والارتباط التي بين العريس وعروسه. فقد قال يوحنا المعمدان "من له العروس فهو العريس أما صديق العريس فيفرح" (يو3: 29) لقد شبه المسيحَ بالعريس والكنيسة بالعروس وشبه نفسه بصديق العريس. وتشبيه المسيح بالعريس والكنيسة التي هي جماعة المؤمنين بالعروس، ورد في أماكن أخرى كثيرة في الكتاب المقدس، لا يتسع المجالُ لسردها.



والمعنى الروحي وراء هذا التشبيه المجازي هو توضيح الرباط الحبي المقدس الذي يربط المسيح بكنيسته التي هي شعبُه إذ يقول لها "محبةً أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة" (ار31: 3) ويقول الكتاب "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أف5: 25) إنها ليست محبة جنسية شهوانية بل هى محبة باذلة مضحية "كما بذل المسيح وأسلم نفسه من أجلها".

فهل في ذلك أيةُ غضاضة أو ابتذال فاضح؟؟!!



ثالثاً: الألفاظ الجنسية

يسوق المعترضون الأمثلة من كلمات سفر نشيد الأناشيد ليبرهنوا أنها عبارات جنسية مبتذلة، من ذلك:

"ليقبلني بقبلات فمه" (1: 2)

من عبارات سفر نشيد الأناشيد المعترض عليها أيضا: "ليقبلني بقبلات فمه..".

والاعتراض هنا: ما هذه القبلات أليست هذه جنسا فاضحا؟



الرد

(1) لا ينبغي أن ننسى حقيقة هامة أساسية وهي: أن هذا الكلام هو بين عريس وعروس فهو كلام شرعي مقدس وليس علاقة غير شرعية مبتذلة.

(2) بالإضافة إلى ذلك فهو تعبير عن المحبة الخاصة النقية، ونحن نقول في أقدس عباداتنا بفكر نقي خال من النجاسة: قبلوا بعضكم بعضا بقبلة مقدسة" أي عبروا عن محبتكم بمصافحة مقدسة وليس بقبلة غاشة كما فعل يهوذا الإسخريوطي الذي سلم المسيح ليد اليهود ليصلبوه، مما اضطر السيد المسيح أن يقول له "أبقبلة تسلم ابن الإنسان" (لو22: 48)

فهل في هذه القبلات غزل فاضح نتاج طبيعة بهيمية مهتاجة كما يدعون؟؟!!

أليست القبلات بين العريس وعروسه أو بين الزوج وزوجته شيئا غير فاضح أو مبتذل، فالفاضح والمبتذل هو ما يخص العلاقات غير الشرعية. أما تعبيرات العلاقة الشرعية فليس فيها شُبهةُ ابتذال.



(3) المعنى الروحي لهذا التشبيه: إن الوحي الإلهي قد اتخذ من هذه العلاقة المقدسة بين العريس وعروسه تشبيها للتعبير المجازي عن العلاقة الشرعية التي تربطنا بالله في حب مخلص مقدس.



(4) والواقع أن المعترضين يتجنون على سفر نشيد الأناشيد ويصورون لمن لم يقرأْه أنه كتابٌ من الأدب الهابط المبتذل. وحاشا لكلام الله من الابتذال. وإنما قد غلق على المعترضين فهم هذه التعبيرات الروحية المقدسة، وفَهَمَوها بحسب فكرهم الشخصي ولهذا قال الكتاب المقدس في (رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 15) "كل شيء طاهر للطاهرين، وأما النجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم".



(5) دعني أصارحك عزيزي القارئ أنني ترددت كثيرا في أن أورد أيضا كلام السيد المسيح في هذا الصدد حتى لا يساء فهم قصدي. وأؤكد لك أيها القارئ العزيز أنني لا أبغي بهذا الكلام إهانة لأي إنسان لأننا نحب كل أحد ونحترم كل أحد مهما اختلف معنا في الفكر، فالمثل يقول "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، والآن أجد نفسي بعد أن وضحت قصدي (واثقا من محبتكم وحسن ظنكم) أن أذكر كلمات السيد المسيح كما جاءت في (مت7: 6) التي تقول "لا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم". من أجل هذا كانت قراءة هذا السفر ممنوعة على غير الناضجين روحيا، لئلا يضروا أنفسهم إذ يتخذونه بالمعنى الحرفي كما فعل السادة المعترضون، وليس بالمدلول الروحي المراد من هذه التعبيرات المجازية البلاغية عن أقدس رباط حب وهو الحب بين الله وكنيسته المقدسة.



(6) وبعد. أيها القارئ العزيز أريد أن أبرهن لك على أن سفر نشيد الأناشيد ليس كما يدعي المعترضون بأنه كتاب غرام مبتذل.



أ في قول العروس: اسمك دهن مهراق لذلك أحبتك العذارى (نش1: 2)

من هذه الآية يتضح أنه لو كان السفر غزلا بين حبيبين فهل تقبل الحبيبة أن يشاركها فتيات أخريات في عشق حبيبها، هل تجردت من الغيرة والاحتفاظ بحب حبيبها لنفسها؟! لماذا إذا تقول "لذلك أحبتك العذارى"؟



أما المعنى الروحي لهذا الكلام: فهو أن النفس المؤمنة التي تتذوق حلاوة العشرة مع الله لا يمكن أن تهدأ إن لم تجذب آخرين معها ليتمتعوا بنفس النعمة التي تتمتع بها. هكذا فعلت المرأة السامرية التي تقابلت مع المسيح وتغيرت حياتها فهرولت إلى مدينتها السامرة وجذبت أهلها لكي يتبعوا المسيح.



ب تقول العروس: "اجذبني وراءك فنجري .. نبتهج ونفرح بك .. بالحق يحبونك". (نش1: 4)

واضح أيضا من كلمات العروس أنها تشرك الآخرين معها في محبتها لل، فبعد أ، تقةل ّاجدبني وراءكّ نسمعها تقول بضمير المتكلمين: فنجري، نبتهج، نفرح بك. وتؤكد ذلك بقولها: بالحق يحبونك. كيف يكون هذا غزل شخصي والكلمات تحمل معنى الشركة المقدسة فجميع المؤمنين المحبين لله معنيين في هذا الكلام. إذن ليس هو موضوع غزل فاضح كما يزعم المعترضون!!



ج في قول العريس للعروس ارع جداءك عند مساكن الرعاة (نش1: Cool

كيف يكون هذا غزل وهو يسمح لحبيبته أن تذهب إلى الرعاة. ألا يغار عليها؟ ألا يريد أن يحتفظ بحبها لنفسه فلا يرضى أن تفارقه لحظة ولا طرفة عين!!!



المعنى الروحي الذي غاب عن المعترضين هو أن العريسَ السماوي السيد المسيح إنما ينصح النفسَ التي ترتبط به بأن تذهب إلى الكهنة والخدام رعاة الدين لكي ترعى حياتها هناك تحت إرشادهم.

وهناك العبارات الكثيرة في السفر من هذا القبيل التي ترد على اتهامات المعترضين بالدليل القاطع أن هذا السفر لا يمكن أن يكون غراما بين عاشقين على المستوى الجسدي الجنسي، الذي فهمه خطأً السادة المعترضون!! وإنما هو سفر مقدس بمعانيه السامية في تعبيرات مجازية لا يدركها الجسدانيون الشهوانيون فكل شيء طاهر للطاهرين.



والواقع أن القضية الأساسية التي تجعل الأحباء المسلمين لا يفهمون التعبيرات المسيحية من جهة علاقة الله بالإنسان. أنهم ينظرون إلى هذه العلاقة التي بين الله والناس على أنها مجرد علاقة عبادة لله. أما في الإيمان المسيحي فإن هذه العلاقة هي علاقة حب قوي. فنرى الكتاب يقول: "هكذا أحب الله العالم" (يو3: 16)، وأيضا "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا" (1يو4: 19)



وعلى هذا المنوال نسج سفر نشيد الأناشيد مستخدما التعبيرات المجازية للمحبة الشرعية بين العريس وعروسه ليظهر بها عمق محبة الله للبشر. أ فتعتبر هذه التشبيهات الشرعية تشبيهات فاضحة مبتذلة؟!!

من له أذنان للسمع فليسمع!!!

كان هذا ردا موجزا على هذه الاعتراضات وتوضيحا للمعنى الروحي لهده التعبيرات المجازية.



الاعتراض الثالث

التناقض في عدد شعب إسرائيل

بين رواية سفر صموئيل وسفر أخبار الأيام
الواقع أن مثل هذه الاعتراضات الظاهرية إنما تزيد الكتاب المقدس رسوخا وثباتا عندما يفحص الإنسان المخلص بالتدقيق جلية الأمر فيدرك صحة الكتاب المقدس تماما على عكس ما قصد المعترضون من تشكيك في صحة نصوص الكتاب المقدس وإليك الدليل:


أولاً: المشكلة
(1) عدد بني إسرائيل بحسب صموئيل الثاني (2صم24: 9)

هو: 800 ألف شخص.

(2) أما بحسب أخبار أيام الأول (1أخ21: 5)

هو: مليون و100 ألف شخص.

(3) فيكون الفرق بين العددين = 1100000 – 800000 = 300 ألف شخص.

ثانيا: الحل
الواقع أن العدد المكتوب في سفر صموئيل الثاني (9: 24) لم يذكر أعداد الضباط والجنود المكلفين بحراسة الملك التي ذكرها كاتب سفر أخبار الأيام إصحاح (21: 5) والتي ورد تفصيلهم في نفس السفر أخبار الأيام الأول إصحاح (27). وإليك التوضيح:

(1) يقول في أخبار الأيام الأول (21: 5) "فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف" [مليون و100 ألف ]

(2) ولكنه يقول في صموئيل الثاني (24: 9) "جملة عدد الشعب (فقط) ثمان مئة ألف رجل" [800 ألف].

ثالثا: التوضيح تفصيلياً

بدراسة أخبار أيام أول (1أخ 27) ستجد أنه كان هناك لحراسة الملك:

(1) رؤساء ألوف بعدد الأسباط الإثني عشر، أي أنه كان هناك:

12 رئيس يرأس كل واحد منهم ألف ضابط (1أخ 27: 1)

فيكون مجموع الضباط هو:

12× 1000 = 12 ألف ضابط.

(2) وكان هناك 12 فرقة من الجنود في الجيش يعملون تحت أمر رؤساء الألوف (1أخ 27: 1) حيث كانت كل فرقة تقوم بالحراسة في شهر واحد، والإثني عشر فرقة هي للحراسة في شهورالسنة الاثني عشر (1أخ 27: 1).

(3) وكل فرقة من هذه الفرق يتكون من 24 ألف جنديا (1أخ27: 1)

(4) فيكون عدد جنود الإثني عشر فرقة هو:

24 × 12 = 288 ألف جنديا.

(5) فيكون مجموع عدد الضباط والجنود الذين لم يدخلوا في التعداد هو:

[12 ألف ضابط + 288 ألف جندي = 300 ألف شخصٍ]

وهذا هو نفس الفرق بين التعداد المذكور في:

1أخ21: 5 وهو 1100000

و2صم 14: 9 وهو 800000

300000

وهو المطلوب إثباته



الاعتراض الرابع

عن الفرق في عدد شعب يهوذا

بين رواية سفر صموئيل وسفر أخبار الأيام

أولا: المشكلة
(1) ذكر في سفر صموئيل الثاني 24: 9 أن عدد الشعب هو 500 ألف رجل

(2) وذكر في سفر أخبار الأيام الأول 21: 5 أن العدد 470 ألف رجل

(3) فيكون الفرق هو 500 ألف 470 ألف = 30 ألف رجل.

ثانيا: الحل
(1) اقرأ 2صم6: 1 تجد أن داود الملك أخذ 30 ألف رجل ليحضر التابوت من الفلسطينيين.

(2) هؤلاء 30 ألف كانوا على حدود الأرض بين يهوذا في غزة وبين أرض يهوذا

(3) وهؤلاء قد حسبوا ضمن شعب يهوذا فكان العدد 500 ألف رجل

(4) ولكنهم لم يذكروا في سفر أخبار الأيام فكان العدد:

[500000 – 30000 = 470 ألف رجل]

وهو المطلوب إثباته أيضا





الاعتراض الخامس

عدد سنوات الجوع

أولاً: المشكلة

(1) في سفر (صموئيل الثاني 24: 13) يذكر عدد سنين الجوع 7 سنين.

(2) في سفر (أخبار أيام الأول 21: 12) يذكر عدد السنين 3 سنوات.

(3) فيكون هناك فرق 4 سنوات.

ثانياً: الحل

إذا رجعنا إلى الجوع الذي حدث في أرض مصر أيام يوسف الطاهر كما هو مذكور في (سفر التكوين 41) نقرأ عن السبع سنين الجوع أنها كانت على مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة الجوع في البداية:

يقول في (تكوين 41: 55) ".. جاعت جميع أرض مصر..

ويقول في (تكوين41: 56) "وكان جوع على كل وجه الأرض.

[إنه مجرد جوع في بدايته]



المرحلة الثانية: مرحلة الجوع الشديد:

يقول عنها في (تكوين 41: 56) "واشتد الجوع في أرض مصر"

ويقول أيضا في (تكوين 41: 57) كان الجوع شديدا في كل الأرض

[وفي هذه المرحلة يصعد الجوع فيصبح شديدا]

المرحلة الثالثة: قمة المجاعة:

نقرأ في (تكوين47: 13) "ولم يكن خبز في كل الأرض لأن الجوع كان شديدا جدا"

[وهنا نصل إلى المجاعة الحقيقية وهي أن يصبح الجوع شديدا جدا]



من هذا ندرك أن العدد المذكور في (أخبار الأيام الأول 21: 12) وهو [7 سنين] شمل هذه المراحل الثلاث بدرجاتها المرحلية:



(1) المرحلة الأولى: [سنتان] حيث يبدأ الجوع فيقتاتون بالقليل الذي عندهم من مواشي وحيوانات هزيلة.

(2) المرحلة الثانية: [سنتان] أيضا حيث مازال قليل القليل يسد الرمق من نباتات الأرض وحشائشها.

(3) أما المرحلة الثالثة: الثلاث سنوات الباقية فهي التي يشتد فيها الجوع جدا حيث لا يجدون ما يأكلونه فيأكلون الحمير وذبل الحمام، بل ويأكلون أبناءهم أيضا كما حدث في حصار السامرة المذكور في (2ملوك6: 24 29).

(4) أما العدد [3 سنين] المذكور في سفر صموئيل الثاني 24: 13 فإنما يشير إلى أصعب فترة في الجوع وهي الفترة الأخيرة المذكورة في (أخبار أيام الأول 21: 12)

وبهذا لا نجد خلافا بين العددين المذكورين في الروايتين، بل على العكس هذا الاختلاف الظاهري يؤكد صحة الكتاب المقدس لدى الدارسين المدققين.



الاعتراض السادس

الخمرة

هل هي محللة في المسيحية؟؟

الاتهامات

يتهم البعض المسيحية بأنها تبيح الخمر، ويحاولون إثبات ذلك بعدة ادعاءات منها:

1 تحويل المسيح الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل (يوحنا إصحاح 2)

2 يقولون أنه مكتوب في الإنجيل (قليل من الخمر يصلح المعدة)

3 يقولون أن الكنيسة تستخدم الخمر في التناول.

فدعونا نرد على هذه الادعاءات.

الاتهام الأول

تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل

يقول المعترضون أن المسيح حول الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل وهذا دليل على إباحة المسيحية للخمر.!!

الرد

إن من يقرأ هذه المعجزة في الكتاب المقدس يدرك أن هذه الخمر التي حولت من الماء:

1 قد أفاقت السكارى: (يو2: 9و10) إذ نقرأ: "فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا .. دعا رئيس المتكأ العريس وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن"



والملاحظ أن الذي يشرب الخمر تتخدر مناطق الحس في فمه، فبعد قدر معين من الخمر لا يحس بطعم الخمر، ولكن رئيس المتكأ عندما ذاق الماء المتحول إلى خمر فاق من سكره وميز طعم الخمر الجيدة فكأنه استرد حاسة التذوق. وهكذا عتب على العريس قائلا له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن"



إذن فهي خمر غير عادية لا تسكر بل على العكس تفيق. فمن يتهم المسيحية بإباحة الخمر استنادا على هذه الحادثة فهو غير محق.



2 والواقع أن هذا الماء المتحول إلى خمر إنما يرمز للامتلاء بالروح القدس: حيث يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس (إصحاح 5: 18) "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح".

فقد ربط الرسول بين الخمر والامتلاء بالروح القدس، الذي يعطي مفاعيل أسمى مما تعطي الخمر العادية حيث يفيق السكارى من مشروبات العالم الغاشة، وينعش حياتهم ليشعروا بنعمة الله.



الاتهام الثاني

يقولون أنه مكتوب في الإنجيل (قليل من الخمر يصلح المعدة)

الرد

(1) الواقع أن هذه العبارة التي يستخدمونها هي عبارة محرفة وليست "قليل من الخمر يصلح المعدة"، وإنما صحة الآية هي هكذا: "لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس إصحاح 5: 23)

(2) وواضح من هذه الآية أن تيموثاس كان يعاني من أمراض وأسقام كثيرة في المعدة.

(4) وكانت الخمر وسيلة العلاج لمثل هذه الأسقام، فلعلك تذكر مثل السامري الصالح الذي وجد إنسانا كان قد وقع بين اللصوص فجرحوه، وعندما مر به السامري الصالح "ضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا.." (لوقا 10: 34).

(5) إذن فوصية بولس الرسول لتيموثاوس باستعمال خمر قليل هو للعلاج من الأسقام الكثيرة، وليس لمجرد التلذذ بشرب الخمر.

رأيت عزيزي القارئ أن هذا الاتهام أيضا هو اتهام باطل لا أساس له من الصحة.



الاتهام الثالث

استخدام الخمر في التناول

يقولون أن الكنيسة تستخدم الخمر في التناول. ويدللون بذلك على زعمهم بأن المسيحية تبيح شرب الخمر!!

الرد

(1) الواقع أن السيد المسيح قال عن نفسه في إنجيل معلمنا يوحنا: "أنا الكرمة الحقيقية" (يو15: 1)

(2) وقال أيضا عن أتباعه: "أنتم الأغصان" (يو15: 5)

(3) وكما تسري عصارة الكرمة في الأغصان لتغذيها، هكذا اتخذ السيد المسيح عصارة الكرمة لتشير إلى دمه المقدس الذي نتناوله فيسري في عروقنا ليقدس دماءنا وكياننا الداخلي كله.

(4) إذن فالسيد المسيح لم يعطنا عصير الكرمة لنتلذذ به ونسكر به، بل أعطاه لنا لهدف مقدس كسر طاهر لا يدركه إلا المؤمنون.

الخمر

ورأي الكتاب المقدس

وأحب أن أسجل لك عزيزي القارئ رأي الكتاب المقدس عن الخمر وتعاطيها.



أولاً: درجات تعاطي الخمر

بقراءتنا في سفر الأمثال الاصحاح الثالث والعشرين نجد أن هناك ثلاث درجات لتعاطي الخمو هي:

(1) الدرجة الأولى: درجة الإدمان:

وهذه الدرجة واضحة في الآيات التالية: "لمن الويل لمن الشقاوة لمن المخاصمات لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين؟ للذين يدمنون الخمر،"(أم 23: 29و30)

(2) الدرجة الثانية: درجة الشرب فقط:

إذ تقول الآية الثلاثون ".. لمن الكرب لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار العينين؟.. للذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج" (أم23: 30)



(3) الدرجة الثالثة: مجرد النظر إليها: (31) "لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها (تألقت) في الكأس وساغت (سالت) مرقرقة. في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان".

(4) الدرجة الرابعة: عدم الجلوس مع الشاربين:

(أم 23: 20) "لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم"

ولعلك لاحظت يا عزيزي أن الله قد نهى عن كل هذه المراحل. ومن هذا ندرك أن الخمر غير محللة في الكتاب المقدس.



ثانياً: امتداح الرب لعدم شرب الخمر

لقد وضح الرب في سفر أرميا مدحه لعدم شرب الخمر إذ قال:

"ثم صارت كلمة الرب إلى أرميا قائلة: هكذا قال رب الجنود.. اذهب وقل لرجال يهوذا وسكان أورشليم قد أقيم كلام يوناداب بن ركاب الذي أوصى به بنيه أن لا يشربوا خمرا، فلم يشربوا إلى هذا اليوم لأنهم سمعوا وصية أبيهم. وأنا قد كلمتكم مبكرا ومكلما ولم تسمعوا لي". (إر35: 12 14)

يعاتب الرب شعبه هنا بطاعة أبناء يوناداب لوصية أبيهم بعد شرب الخمر، أما هذا الشعب فلا يطيع وصايا الرب!!



ثالثاً: نهى الرب عن السكر بالخمر

نعود فنذكر بقول الرب على لسان بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح" (إصحاح 5: 18).

ونهي الرب عن السكر بالخمر يتبعه وصية إيجابية للامتلاء بالروح القدس.

والواقع أن الإنسان الذي ذاق حلاوة المسيح وسكر بخمر حبه وامتلأ بروح قدسه لا يفكر في تعاطي الخمر بكل أنواعها ودرجاتها، مهما كانت لذتها، هذا ما يوضحه الكتاب المقدس بقوله: "النفس الشبعانة تدوس العسل" (أم27: 7)



الخاتمة

في ختام هذا الكتاب أرفع قلبي بالصلاة للرب أن يستخدم هذه الكلمات

لتوضيح مقاصد الله السامية، ودحض كل فكر غريب، والرد على

كل اعتراض يمس إيماننا الأقدس.

أتركك في سلام الله وأرجو أن تذكرني في صلواتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحمد ديدات وتحريف الكتاب المقدس
» كتاب اعتراضات ضد المسيحية و الرد عليها
» فضايح الاسلام الشيخ خالد الجندي يعترف ان الرسول كان مقمل ......نرجو الالتزام بقواعد الاداب وعدم الضحك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan :: ( الفئة الثانيه الوعظات الروحيهه ) :: منتدى الاب القمص ذكريا بطرس-
انتقل الى: