شعر زهير بن أبى سلمى
يقول عنه سيد القمنى فى (الحزب الهاشمى) فصل جذور الأيديولوجيا الحنفية:
ومن الحنفاء أيضا من حاز بعض الشهرة، مثل (زهير بن أبي سلمي)،وذكر أنه كان يتأله ويؤمن بالبعث والحساب. ويروي أنه كان يمر بالعضاة قد أورقت بعد يبس فيقول:
"لولا أن تسبني العرب، لآمنت أن الذي أحياك بعد يبس سيحيي العظام وهي رميم"
وقد سلكه ابن حبيب ضمن من حرموا على أنفسهم الخمر والسكر والأزلام (ابن حبيب: المحبر، ص 238.)، وهو القائل مقسماً بالكعبة:
أقسمت بالبيت الذي طاف حوله
رجال بنوه من قريش وجرهم
يمينا لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم
(د. جمال العمري: الشعراء الحنفاء، ص 164.)
وهو القائل:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
ولو خالها تخفي على الناس تعلم
ومن هاب أسباب المنية يلقها
ولو رام أسباب السماء بسلم
(ثعلب: شرح ديوان زهير، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، 1964، ص 35.)
ثم هو يحدد موقفه واضحا من لعقة الدم في حلف الأحلاف المناوئ للمطيبين في قوله:
ألا أبلغ الأحلاف عني رسالة
وذيبان، هل أقسمتم كل مقسم
فلا تكتمن الله ما قي نفوسكم
ليخفي، ومهما يكتم الله يعلم
(ثعلب: شرح ديوان زهير، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، 1964، ص 35.)
ثم يقول مؤمناً:
ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أري
من الأمر أو يبدو لهم ما بدا ليا
بدا لي أن الله حق فزادني
إلى الحق تقوي الله ما كان باديا
(ثعلب: شرح ديوان زهير، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، 1964، ص 35.)
وفى: العرب قبل الاسلام- سيد القمنى
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم
ليخفي، ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضح في كتاب فيدخر
ليوم الحساب، أو يعجل فينتقم