مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan

مـــــــــــــــــنتدى_مسيحيــــــــــات_حقوق انســـــــــــــــــان_ اســــــــــــلامــــــــــــــــيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إبراهيم فى الهاجادا والقرآن5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
margerges_4jc
Admin



عدد المساهمات : 567
نقاط : 1711
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

إبراهيم فى الهاجادا والقرآن5 Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيم فى الهاجادا والقرآن5   إبراهيم فى الهاجادا والقرآن5 I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:32 am

النموذج الثالث لقصة الهاجادا

في سفر (رؤيا إبراهيم) قصة مشابهة للنموذج الثاني للقصة التي يرويها لوس جينزبرج لكن على لسان إبراهيم نفسه، تحدث بها نفس أحداث القصة من أول سقوط ماراموث على وجهه وحتى احتراق صنم باريسات وحديث إبراهيم عن معدن كل إله المصنوع منه، ثم يستمر إبراهيم في الجدل مع أبيه بشأن عبادة النار أم الماء الذي يطفؤها أم الأرض التي تبتلع الماء أم الشمس التي تججف الأرض، بل لا يعبد الشمس لأنها تأفل لما يحل الليل، ولا القمر والنجوم لأنها لأنها تذهب لما يحل النهار، ويقول له أنه سيبحث عن الإله حالق الأشياء كلها أمامه (أي أبيه) وهنا تنتهي القصة بوحي الله لأول مرة لإبراهيم بأن يخرج من بيت أبيه وتنزل صاعقة من السماء تحرق بيت الأب تارح وما فيه من أصنام وتارح نفسه.

هنا نرى جدال إبراهيم يحدث مع أبيه وهو كبير السن وليس طفلا كما تقول قصص هاجادية أخرى، وهذه النسخة هنا أقرب إلى القصة القرآنية من غيرها، حيث في القرآن كان جدل إبراهيم بصدد الشمس القمر والنجم يبدو من السياق أنه مع أبيه.

انظر (كتابات ما بين العهدين) -ج3-ص569-دار الطليعة الجديدة-سوريا، للاطلاع على النص بتمامه.



النموذج الرابع لقصة الهاجادا

جاء في الموسوعة اليهودية/ تحت عنوان ABRAHAM/ في الأبوكريفا والأدب الربيني/ Breaks Idols

تسرد الموسوعة ما حدث بعد تحطيم وحرق إبراهيم للأصنام وفقاً ل Gen. R. xxxviii. and Tanna debe Eliyahu, ii. 25

جُلِب إبراهيم أمام نمرود، والذي قال: "ألا تعلم أني إله وحاكم العالم؟ لما حطمتَ صوري؟ فقال إبراهيم: "إن كنت إله وحاكم العالم، لماذا لا تجعل الشمس تشرق من الغرب وتأفل في الشرق؟ إن كنت إله وحاكم العالم، أخبرني كل ما في قلبي الآن، وما سوف أفعل في المستقبل." شُدِهَ نمرودُ. أكمل إبراهيم: "إنك ابن كوش، فانٍ مثله، أنت لم تستطع حتى حفظ أبيك من الموت، ولا أنت ستهرب منه."

يسرد د.كلير تسدل في كتابه (مصادر الإسلام) صياغة للقصة هكذا:

ورد في «مدراش رباه» (فصل 17 في تفسير تكوين 15: 7): «إن تارح كان يصنع الأصنام، فخرج مرة إلى محل ما وأناب عنه إبراهيم في بيعها، فإذا أتى أحد يريد الشراء كان إبراهيم يقول له: كم عمرك؟ فيقول له: عمري خمسون أو ستون سنة، فكان إبراهيم يقول له: ويل لمن كان عمره ستين سنة ويرغب في عبادة الشيء الذي لم يظهر في حيز الوجود إلا منذ أيام قليلة. فكان يعتري الرجل الخجل وينصرف إلى حال سبيله. ومرة أتت امرأة وفي يدها صحن دقيق قمح، وقالت له: يا هذا، ضع هذا أمامهم. فقام وأخذ عصا في يده وكسرها كلها جذاذاً ووضع العصا في يد كبيرهم. فلما أتى أبوه قال له: من فعل بهم كذلك؟ فقال له إبراهيم: لا أخفي عليك شيئاً. إن امرأة أتت ومعها صحن دقيق قمح وقالت لي: يا هذا ضع هذا أمامهم. فوضعته أمامهم، فقال هذا: أريد أن آكل أولاً، وقال ذلك: أريد أنا أن آكل أولاً. فقام كبيرهم وأخذ العصا وكسرهم. فقال له أبوه: لماذا تلفق عليَّ خرافة؟ فهل هذه الأصنام تدرك وتعقل؟ فقال له إبراهيم: ألا تسمع أذناك ما تتكلم به شفتاك؟ فألقى والده القبض عليه وسلَّمه إلى نمرود، فقال له نمرود: فلنعبد النار. فقال له إبراهيم: فلنعبد المياه التي تطفئ النار. فقال له نمرود: فلنعبد المياه: فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد السحاب الذي يجيء بالمياه. فقال له نمرود: فلنعبد السحاب، فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد الرياح التي تسوق السحاب. فقال له نمرود: فلنعبد الرياح. فقال له إبراهيم: فلنعبد الإنسان الذي يقاوم الرياح. فقال له نمرود: إذا كان مرادك المحاولة فأنا لا أعبد إلا النار، وها أنا ألقيك في وسطها، وليأت الله الذي تعبده وينقذك منها. ونزل إبراهيم في أتون النار ونجا».



قارن مع سورة الأنعام: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَماوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَماوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)} الأنعام: 75- 83



وسورة مريم: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (41) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً (43) يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (46) قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً (50)} مريم: 41- 50



وسورة الصافات: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإٍبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَسْفَلِينَ (98)} الصافات: 83- 98



ومن سورة البقرة: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)} البقرة: 258



قصص معاداة أبي إبراهيم آزر لإبراهيم

قصص اتخاذ أبي إبراهيم صناعة الأصنام حرفة له ومعاداته لإبراهيم في القرآن، غير موجودة في التوراة، ومصدرها قصص الهاجادا.

نلاحظ أن نصوص القرآن والأحاديث جعلت شخصية آزر أبي إبراهيم شخصية سوداء سواداً مطلقاً بطريقة الأعمال الأدبية والفنية الرديئة الدينية، بنمط الأسود المطلق والأبيض المطلق، بمعنى شخصية شريرة الشر المطلق ولا خير فيها، وهو ما يجعلها شخصية غير واقعية وسخيفة، ويقول القرآن أنه ظل كافراً وثنياً حتى موته، مثلما تقول إحدى القصص الأبوكريفية وهي التي في سفر (رؤيا إبراهيم):



{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (41) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً (43) يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (46) قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً (50)} مريم: 41- 50



{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ (86) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} الشعراء: 70- 89



{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)} التوبة: 113-114



وروى البخاري:

3350 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني أخي عبد الحميد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: (يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذيخ متلطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار).



أما القصة التي في الهاجادا تزعم أن أبا إبراهيم تارح هاجر مع إبراهيم وآمن به ودخل الجنة رغم أنه قضى معظمَ أيامَه في الإثم وكان إثمه الأعظم تعريضه حياة إبراهيم للانتهاء على يدي نمرود.



يبدو أن الهاجادا كتبها أشخاص كثير منهم يحبون الصورة البيضاء والورية المتفائلة، وكتبوا كذلك عن إيمان فرعون.



وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ

وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى

جاء في القرآن:

{وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)} سورة البقرة: 124



{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37)} النجم: 37

واحتار مفسرو القرآن وكتبة قصص الأنبياء ما هي هذه الكلمات، لأن محمداً ألمح لها فقط ونسي أن يفسر لأتباعه أصحابه ما هن أولئك الكلمات، ونحن نجيب على سؤال المسلمين الذين لم يمكنهم الإجابة عليه لقرون طوال، من خلال هذا النص الهاجادي الذي لا يوجد ما يماثله في التوراة:



(إبراهيم يرحل إلى كنعان)

تأتي هذه القصة بعد نموذجي قصة إلقاء نمرود إبراهيمَ في نار التنور-المترجم



بعشر إغواآتٍ[=اختبارات] أُغْوِيَ [=اُخْتُبِرَ] إبراهيمُ، وغلبهنَّ كلهنَّ، مُرِياً كم هي عظيمة محبته[=لله]



الاختبار الأول الذي أُخْضِعَ له كانَ المغادرةَ من أرضه الأصلية. كانت المشاق التي صادفَها عديدةً وعسيرةً، وكانَ متضايقاًً لتركِ بيتِه، بالإضافةِ إلى ذلك، فقد تحدثَ إلى الربِّ، وقال: "ألن يتحدثَ الناسُ عني، ويقولون: ‘إنه يسعى لجلبِ الأممِ تحت أجنحة الشكينة، رغمَ أنه يترك أباه العجوزَ في حارانَ، ويرحل.’" لكنَّ الربَّ أجابَه، وقالَ: "اطرُدْ كلَّ اهتمامِ يتعلق بأبيكَ وأقربائِكَ من أفكارِكَ. رغم أنهم يتكلمون كلاماً لطيفاً لكَ، لكنهم كلَّهم لهم رغبةٌ واحدةٌ، أنْ يُخْرِبوكَ."



ثم تركَ إبراهيمُ أباه في حارانَ، وارتحلَ إلى كنعانَ، مصحوباً ببركةِ اللهِ، الذي قال له: "سأجعلك أمة عظيمة، وسأبارككَ، وأجعل اسمكَ عظيماً [سِفر التكوين-المترجم]" هذه الثلاثُ بركاتٍ كن لإبطالِ العواقبِ السيئة التي خافَ أن تعقُبَ هجرتَه، لأنَّ السفرَ من مكانٍ إلى آخرَ من شأنِه إعاقةُ زيادةِ أسرتِه، ويقلل ممتلكاتِ الإنسانِ، ويقلل المقام الذي يتمتع به الإنسانُ. أعظم البركاتِ كلِّها-رغمَ ذلكَ-كانتْ قولَ الربِّ "وتكون بركةً" معنى هذه أنه مَنْ كانَ له علاقةٌ بإبراهيمَ بورِكَ. حتى البحارةُ في البحرِ كانوا مدينين له بالرحلاتِ الموفقاتِ. بالإضافةِ إلى ذلكَ، مدَّ الربُ الوعدَ إليه إلى الوقتِ الذي يأتي حين يصيرُ اسمُه مذكوراً في البركاتِ، فيُسبَّحُ للربِّ كدرعِ إبراهيمَ، منزلةٌ لم تُمْنَحْ لأحدٍ آخرَ من الفانينَ سوى لداوودَ. لكنَّ الكلماتِ: "وسوف تكونُ بركةً" ستُنْجَزُ فقط في العالم الآتي، عندما ستُعْرَف بذرةُ إبراهيمَ ونسلُه بينَ الناسِ ب"البذرة التي قد باركَها الربُ." (أو كما في الترجمة العربية للنص المستشهَد به هنا في هذه الأسطورة: 9وَيُعْرَفُ بَيْنَ الأُمَمِ نَسْلُهُمْ، وَذُرِّيَّتُهُمْ فِي وَسَطِ الشُّعُوبِ. كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَهُمْ يَعْرِفُونَهُمْ أَنَّهُمْ نَسْلٌ بَارَكَهُ الرَّبُّ -إشعيا61: 9 -المترجم)



عندما أُمِرَ إبراهيمُ أولاً بمغادرةِ وطنِه، لم يُخْبَر إلى أيِّ أرضٍ سوف يرتحل، كل الأعظم سيكونُ مكافآتِه لتنفيذه أوامرَ الربِّ. وأظهرَ إبراهيمُ ثقتَه بالربِّ، لأنه قالَ: "أنا مستعدٌ للذهابِ إلى حيثما تأمرني." ثم أمرَه الربُ بالذهابِ إلى أرضٍ بها سيتجلى له، وعندما ذهبَ إلى كنعانَ بعدئذٍ، ظهرَ الربُ له، وعرفَ أنها الأرضُ الموعودة.

إلخ.. فقرات أسطورية أخر عن دخوله كنعان ورؤيته لها وبنائه مذبحين للربِّ في مكانين مختلفين كما جاء في التوراة (وهما وردا في التوراة وكانا صفاوين يعني عصوين مدهونين بالزيت المقدس وليس مذبحين ما يدل على الأصل الوثني لليهودية ثم عصر التفريد قبل التوحيد اليهوديّ!-المترجم) وقول الله له أنه سيعطي نسلَه الأرضَ، إلى آخر المزاعم الإسرائيلية القذرة التوراتية.



وأنه لما جاءَ إلى ما بين النهرين وآرام النهرين وجد الناسَ يأكلون ويشربون ويتصرفون بإسرافٍ، لذلكَ دعا اللهَ ألا يسكنَ في هذه الأرضِ، ثم لما وصل إلى كنعان رأى الناسَ قد كرَّسوا أنفسهم بكدحٍ لتعهد الأرضِ، لذلك دعا اللهَ أن يسكنَ في هذه الأرضِ، [وأقول أنا المترجم أن هذه أول مرة وآخر مرة ربما في حياتي أرى نصاً يهودياً يمدح الكنعانيين.]



(Ab. v. 4; Ab. R. N. xxxiii. [B. xxxvi.]; and Pirḳe R. El. xxvi. et seq.

compare also Book of Jubilees, xvii. 17, and xix. 5)

قارن مع:

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (41) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً (43) يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (46) قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً (50)} مريم: 41- 50



ومن سورة العنكبوت: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (27)} العنكبوت: 17-27



{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)} الزخرف: 26-28



إن أولئك الأساطير عن أبي إبراهيم وقوم إبراهيم العاصين الوثنيين ومحاولتهم إلقاءه وقتله في نار الأتون وهجره لهم واعتزالهم وهجرته بناء على تلك القصة، لا يوجد في التوراة.



أما قول النص الهاجادي: كل الأعظم سيكونُ مكافآتِه لتنفيذه أوامرَ الربِّ.، فهذه الجملة تذكرنا بعدة أحاديث وآيات محمدية، ومن ذلك مثلاً:



روى البخاري:

4652 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة: أخبرنا المغيرة بن النعمان قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

خطب رسول الله فقال: (يا أيها الناس، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا، ثم قال: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}. إلى آخر الآية، ثم قال: ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصيحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد}. فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم).



4740 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، شيخ من النخع، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطب النبي فقال:

(إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}. ثم إن أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، ألا إنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يارب أصحابي، فيقال: لاتدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت - إلى قوله - شهيد}. فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم).



3447 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله: (تحشرون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}. فأول من يكسى إبراهيم، ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: أصحابي، فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد. إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}).

قال محمد بن يوسف: ذكر عن أبي عبد الله، عن قبيصة قال: هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر، فقاتلهم أبي بكر رضي الله عنه.



ورواه مسلم وأحمد.

وروى الإمام مسلم في صحيحه ك الفضائل ب من فضائل إبراهيم الخليل

[2369] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر وابن فضيل عن المختار ح وحدثني علي بن حجر السعدي واللفظ له حدثنا علي بن مسهر أخبرنا المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا خير البرية فقال رسول الله ذاك إبراهيم عليه السلام



اقتباس لمحمد من قصة إبراهيم الهاجادية موضوعة في قصة عن عصر المسيح الدجال وأفعاله

تقول القصة الهاجادية أن السجان لما وجد أن إبراهيم ظل حياً في السجن لمدة سنة لما فتح الباب لينظر إن كان قد مات، رغم منعهم الطعام والماء عنه، آمن بالله علناً للكل، لم يستطع تهديد الملك نمرود له أن يجعله يترك إيمانه الجديد والحق، عندما رفع قاطع الرؤوس سيفه ووضعه على حلقومه ليقتله، هتف: "الخالد هو الرب، رب كل العالم بما فيه المجدِّف نمرود." لكن السيف لم يستطع قطعَ لحمِه. فبنفس القوة التي ضغط بها على حلقومه، انكسر إلى قطع.



ومن العجيب أن محمداً بوقاحة يحسد عليها قد وضع تلك القصة لحكايته عن زمن ظهور المسيح الدجال:



روى مسلم: [2938] حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاد من أهل مرو حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة عن قيس بن وهب عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون له أين تعمد فيقول أعمد إلى هذا الذي خرج قال فيقولون له أو ما تؤمن بربنا فيقول ما بربنا خفاء فيقولون اقتلوه فيقول بعضهم لبعض أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه قال فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله قال فيأمر الدجال به فيشبح فيقول خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا قال فيقول أو ما تؤمن بي قال فيقول أنت المسيح الكذاب قال فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه قال ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له قم فيستوي قائما قال ثم يقول له أتؤمن بي فيقول ما ازددت فيك إلا بصيرة قال ثم يقول يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس قال فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا قال فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار وإنما ألقى في الجنة فقال رسول الله هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين



الطير التي أحياها اللهُ لإبراهيم حسب الأسطورة الهاجادية التي تختلف عن الأصل التوراتيّ

قصة الطير التي أحياها الله نراها في القصتين التاليتين:



النموذج الأول لقصة قربان إبراهيم

ففي موضوع (ميثاق الأوصال) بكتاب (أساطير اليهود)، ومختصر بدايتها أن إبراهيم أراد أن يعرف من الله مصير أمته، ثم نترجم:


ومع أنه آمن بالوعد الذي قطع له بإيمان كامل والتزام,مع ذلك رغب أن يعرف بأي حسنة من حسنات ذريته تستطيع هذه الذرية الاستمرار.عندها أمره الله أن يحضّر ذبيحة من ثلاث عجول وثلاث عنزات وثلاث حملان وثلاث يمامات وحمامة صغيرة,وبهذا بين لإبراهيم الذبائح المختلفة التي ستستخدم ذات مرة في المستقبل في خدمة الهيكل. لتكفير خطايا إسرائيل ولتزيد نعمتها. فقال إبراهيم: "ولكن ماذا سيحل بذريتي؟" أجاب الله: "بعد أن يدمر الهيكل.. إن قرات أوامر الذبائح كما دونت في الكتاب فسأحاسبهم كما لو أنهم هم من قدم الذبيحة وأغفر جميع خطاياهم".. تستمر القصة في اختصار: الله سرد معنى هذه الذبائح فكل ذبيحة هي أمة من الأمم التي ستتسلط على بني إسرائيل وتمثل مرحلة من مراحل تاريخهم.. والحمامة تمثل بني إسرائيل..



ثم تكمل القصة ما ترجمته:

أخذ إبراهيم هذه الحيوانات وقسمها في منتصف جسمها ولو لم يفعل ذلك لما استطاعت إسرائيل أن تقاوم الممالك الأربعة.. ولكنه لم يقسم الطير.. ليدل على ان إسرائيل ستبقى وحدة واحدة.وجائت الطيور الجارحة على الجثث فطردها إبراهيم بعيداً.. هكذا كان إعلان مجي المسيح المخلص والذي سيمزق الكفار أشلاءً.. ولكن إبراهيم ألزم المسيح بأن ياتي في الوقت المحدد له. وجعل الوقت مجهولاً لدى إبراهيم وكذلك يوم قيامة الأموات. وعندما وضع الأنصاف إلى جانب متمماتها، عادت الحيوانات إلى الحياة والطائر يحلق فوقهم


هذه القصة توحي بقصة إحياء الطير الإسلامية أكثر من تلك الواردة في التوراة بسفر التكوين[1]

قارن مع سورة البقرة: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)



النموذج الثاني لقصة قربان إبراهيم

وفي سفر (رؤيا إبراهيم) نرى الله يرسل ملاكه يوئيل لإبراهيم بعد مقتل أبيه بصاعقة من السماء ويأمره بذبح الحيوانات الأربعة وشقها نصفين، على الجبل، وتقديم حمامة وترغلة لا يقتهلما وبهما يصعد الملاك وإبراهيم إلى السماء ليشاهد السماوات وعرش الإله محاطاً بنار ذات منظر رهيب يحمله الأربع ملائكة ذوي الأربعة وجوه والستة أجنحة -كما هو مذكور في سفر حزقيال بالكتاب اليهودي- ويرى محتويات السماوت من الملائكة وصفاتهم العجائبية، ثم يرى الأرض وما فيها من بشر وفجور وأعمال ويرى الهاوية وما فيها من عذاب للآثمين والبحار وما فيها من أسماك ولوياثان الذي الأرض مؤسسة عليه وحركته تسبب الدمار دوماً وجنة عدن والانهار الخارجة منها والصالحين فيها الذي يتممون العدل، ويريه الله في لوحة أحداث البدء حين أغوى- حسب الأسطورة- الشطيان وهو بصورة حية لها أطراف كالبشر ومجنحة باثني عشر جناحاً حواء وآدم، ثم يرى هابيل وقتل قايين له، ويرى كل الشرور وفاعليها.. إلخ القصة وهي صياغة أخرى لقصة صعود إبراهيم. انظر (رؤيا إبراهيم) في (كتابات ما بين العهدين) ج3-ص573 للاطلاع على كامل النص والقصة.



تحرش فرعون الأول بسارة زوج إبراهيم وحماية الله لها عَقِبَ صلاتِه وصلاتها بشلِّ يد فرعون

رغم أن القصة مذكورة في التوراة في سِفْر التكوين لكن أحاديث محمد الصحيحة تذكر تفاصيل لم ترد في توراة اليهود، بل هي من الأسطورة الهاجادية مثل صلاة إبراهيم وسارة إلى الله وضرب الملاك ليد فرعون، أو شله لها، إن هذه القصة ليست فقط تعود إلى تقاليد هاجادية، بل ووجدت في مخطوطات قمران في سفر (التكوين المنحول) الخاص بالطائفة الأسينية والذي يعود إلى نصف قرن قبل الميلاد. وقد نقلها لويس جينزبرج من الهاجاديات.



تحت عنوان (زيارته لمصر) نقرأ:

وسط الدموع، صلى لله. تضرع إلى الله بهذا الكلمات: "هل هذه هي المكافأة على ثقتي بك؟ أستحلفك برحمتك وعطفك الودود، لا تدعْ أملي يخزى." سارة كذلك توسلت إلى الله، قائلة: "يا ألله، أنت قد أمرت سيدي إبراهيم بترك بيته، وأرض آبائه، والهجرة إلى كنعان، وأنت قد وعدته بفعل الخير له إذا اتبع وصاياك. والآن نحن قد فعلنا كما أمرتنا بفعله. لقد تركنا بلدنا وقريبنا، وهاجرنا إلى أرض غريبة، حيث ليس هناك الناس الذين نعرف. لقد جئنا هنا لإنقاذ شعبك من المجاعة. والآن وقع هذا الحظ التعيس الفظيع. يا سيد، أغثني واحفظني من يديّ هذا العدوّ، وأستحلفك برحمتك أرِني خيراً."



ظهر ملاكٌ لسارة بينما كانت في حضور الملك، الذي كان غير مرئيّ له، وأمرها أن تستجمع شجاعتها، قائلاً: "لا خوف، سارة!، لأن الرب قد سمع لصلاتكِ."

سأل الملك سارة من يكون الرجل الذي في صحبتها بالنسبة لها، ودعت سارة إبراهيمَ أخاها، تعهد الملكُ على نفسه أن يجعل إبراهيمِ عظيماً وقوياً، وأن يعمل مهما تمنتْ. أرسل ذهباً وفضة كثيرة إلى إبراهيم، وماسات ولآلئ، وخراف وثيران، وعبيداً وإماءً، وخصَّصَ سكناً له داخل تخوم القصر الملكيّ. بحبه أزعج سارة، كتب عقد زواج، معطياً لها كلَّ ما يملك من ضروب الذهب والفضة، والعبيد والإماء، وبالإضافة إلى ذلك إقليم جاشان، الإقليم الذي سكن نسلها فيه في الزمن اللاحق لأنه كانَ مُلْكُهم. وأعطاها هاجرَ أمة.

كرمه المفتوح اليدان لم يكن ذا أي جدوى، أثناء الليل، عندما كان على وشك الاقتراب إلى سارة، ظهر ملاك مسلح بقضيب، وإذا لمس فرعون حذاءَ سارة فقط لينزعه عن قدميها، وجه الملاك ضربة على يده، وعندما أمسك بثوبها، وقعت ضربة تالية. عند كل ضربة كان [=فرعون] على وشك المبادرة، سألَ الملاك سارة إذا ما كانت تريده أن ينزل المصيبة، أو إذا ما كانت تعطي فرعونَ لحظة لاستعادة نَفْسه، انتظر وفعل كما أرادت، وحدثت معجزة أخرى عظيمة. فرعون، ونبلاؤه، وخدمه، الحيطان نفسها وسريره أصيبوا بالبرص، ولم يستطع أن يطلقَ العنانَ [=يفسق] برغباته الشهوانية.



هذه الليلة التي عانى فيها فرعون وحاشيته عقابَهم المتسحَّقَ كانت الليلة الخامسة عرشرة من نيسان. نفس الليلة التي فيها زار الربّ المصريين في الوقت اللاحق كي يُطلِقَ إسرائيلَ، أحفادَ سارة.

مرعوباً من الوباء الذي ضربه، سأل فرعونُ كيف يخلص نفسَه من ذلك. واستشار الكهنة، الذين منهم وجد أن السببَ الحقيقيّ لبلواه، أنها دثت بسبب سارة. فأرسل إلى إبراهيم وأعاد زوجَه إليه. نقية لم تُمَسّ، وأعذر نفسَه مما حدثَ، بقوله أنه كان ينتوي الزواجَ منها، لأنه كان ظنه أخا سارة، ومنح هدايا ثمينة للزوج والزوجة، ورحلا إلى كنعانَ بعد ثلاثة أشهرٍ من مكوثِهم في مصرَ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إبراهيم فى الهاجادا والقرآن5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الجنة فى الهاجادا والقرآن5
» إبراهيم فى الهاجادا والقرآن1
» إبراهيم فى الهاجادا والقرآن2
» إبراهيم فى الهاجادا والقرآن3
» إبراهيم فى الهاجادا والقرآن4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan :: (الفئة التـــــــــــاسعه اســـــــــــــلاميات) :: اســـــــــــــلامــــــــــــــــــــــيات القران-
انتقل الى: