(تكوين 3:
وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الالَهِ مَاشِيا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَا ادَمُ وَامْرَاتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الالَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ.
يقول كاتب سفر التكوين مشيراً إلى آدم وحواء أنهما سمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار، فكيف يسمع صوت الله وهو يمشي؟!
الرد:
قابل الإنسان حب الله بالعصيان. وقابل الله عصيان الإنسان بالحب حتي يرجع له الإنسان.
صوت الله: الصوت لا يمشي، لكننا نسمع هنا أن صوت الله كان ماشياً. إذا هو كلمة الله، الأبن الوحيد الجنس الذي جاء مبادراً بالحب ليقتنص الإنسان الساقط ويقيمه
ماشياً: الكلمة العبرية تفيد أنه يمشي للمسرة، فهذا هو فرح الله أن يخلص الإنسان بإبنه.
عند هبوب ريح النهار: كلمة ريح وكلمة روح بالعبرية هي كلمة واحدة. والمعني أن الروح القدس هو الذي يعطينا معرفة المسيح الكلمة نور العالم: ريح النهار فبنورك يارب نعاين النور ولاحظ أن الله لم ينتظر الإنسان ليأتي إليع معتذراً عن خطاياه، بل تقدم هو له بالحب يجتذبه ليعرف خطاياه ويعترف بها.
" وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار "تك 3: 8
يقول المعترض كيف صوت الله ماشياً؟
الرد:
وإن عدنا للغة الأصلية لاستقام النص وأصبح أكثر وضوحاً
الريح تكتب تماماً كما تكتب كلمة روح في العبرية وغالباً ما عبر عن الروح القدس في العهد القديم بالريح
ونعم يا عزيزي الصوت لا يمشي أما كلمة ماشيًا العبرية-هنا- تفيد أنه يمشي للمسرة، فهذا هو فرح الله أن يخلص الإنسان بإبنه.
ولنتأمل في هذه الآية لنرى فيها إعلان الثالوث
فهنا نرى الصوت "الكلمة" والرب "الآب" والريح "الروح القدس" له المجد
من أول إصحاحات الكتاب المقدس نرى فيه إعلان الثالوث المقدس
الذي نلمسه (عبر عنه بحاسة السمع) هو الابن ونشعر بوجود الروح القدس في حياتنا (عبر عنه في الريح الذي نشعر به دون أن ندركه لأن العالم لايستطيع أن يراه) ولكن الآب تعرفه من خلال عمل الأقنومين فينا (من رأني فقد رأى الآب)