مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan

مـــــــــــــــــنتدى_مسيحيــــــــــات_حقوق انســـــــــــــــــان_ اســــــــــــلامــــــــــــــــيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ الخليقة فى المسيحية والإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
margerges_4jc
Admin



عدد المساهمات : 567
نقاط : 1711
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

تاريخ الخليقة فى المسيحية والإسلام Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الخليقة فى المسيحية والإسلام   تاريخ الخليقة فى المسيحية والإسلام I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 7:13 am

تاريخ الخليقة فى المسيحية والإسلام

يقول المعترض:

من آدم حتى وفاة نوح 2000 سنه تقريباً

من نوح حتى موسى 500-1000 سنه

من موسى حتى المسيح 1500-2000 سنه

من المسيح حتى الآن 2000 سنه تقريبا

نستنتج مما سبق أنه من بدء الخليقة إلى الان 5650-6650 سنه تقريباً!!

أي مجازا عمر البشريه يقدره الكتاب (المقدس) ب 6000 سنه تقريبا!!!

فهل هذا معقول؟



الرد:

قال الكتاب المقدس: يفترون على ما يجهلون فسيهلكون في فسادهم (1 بط 12: 2).

ينتقد المعترض الكتاب المقدس لانه اشار الى عمر البشرية بأنها تقارب ستة الاف سنة (6650 سنة)!



ونرد على المعترض المسلم من دينه ومن كتبه:

قال الامام ابن جرير الطبري في تاريخه: القول في كم قدر جميع الزمان من ابتدائه إلى انتهائه وأوله إلى آخره

اختلف السلف قبلنا من أهل العلم في ذلك، فقال بعضهم: قدر جميع ذلك سبعة آلاف سنة.

ذكر من قال ذلك حدثنا بان حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح قال: حدثنا يحيى بن يعقوب، عن حماد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

الدنيا جمعة من جمع الآخرة، سبعة آلاف سنة، فقد مضى ستة آلاف سنة ومائتا سنة، وليأتين عليها مئون من سنين ليس عليها موحد.



وقال آخرون: قدر جميع ذلك ستة آلاف سنة.



ذكر من قال ذلك:

حدثنا أبو هشام، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن الأعمش، قال: قال كعب: الدنيا ستة آلاف سنة.حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا سماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بم معقل، أنه سمع وهباً يقول: قد خلا من الدنيا خمسة آلاف سنة وستمائة سنة، وإني لأعرف كل زمان منها، ما كان فيه من الملوك والأنبياء. قلت لوهب بن منبه: كم الدنيا? قال: ستة آلاف سنة.



قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك ما دل على صحته الخبر الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك ما حدثنا به محمد بن بشار وعلي بن سهل، قالا: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله يقول: "أجلكم من أجل من كان قبلكم، من صلاة العصر إلى مغرب الشمس".



حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

سمعت النبي يقول: "ألا إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس".

حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثني عمار بن محمد، ابن أخت سفيان الثوري، أبو اليقظان، عن ليث بن أبي سليم، عن مغيرة بن حكيم، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله:

"وما بقي لأمتي من الدنيا إلى كمقدار الشمس إذا صُليت العصر".

حدثني محمد بن عوف، قال: حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا شريك، قال: سمعتُ سلمة بن كهيل، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: كنا جلوساً عند النبي والشمس مرتفعة على قعيقعان بعد العصر، فقال:

"ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من هذا النهار فيما مضى منه".



تاريخ الرسل والملوك – الطبري

الجزء الاول

اقرأت واستوعبت يا مسلم؟!!

واليك درس اخر.. عن عمر الدنيا.. من كتبك..

فانت تنكر المدة بين ادم ونوح بأنها الفين سنة بحسب الكتاب المقدس..!

اذن لتنكر يا مسلم ايضاً ما ورد في الحديث الصحيح في دينك!

وهذا هو الحديث اضعه لك " معلباً " وجاهزاً للاستعمال.. ومصححاً من قبل الالباني..

كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للشيخ ناصر الدين الألباني

رقم الحديث 2668 - المرجع سلسلة الصحيحة 6 - الصفحة 358

الموضوع الرئيسي المبتدأ والأنبياء وعجائب المخلوقات



نوع الحديث صحيح

نص الحديث [كان آدم نبيا مكلما، وكان بينه وبين نوح عشرة قرون، وكانت الرسل ثلاثمائة وخمسة عشر]. عن أبي أمامة أن رجلا قال: يا رسول الله أنبيا كان آدم؟ قال: نعم، مكلم قال: كم كان بينه وبين نوح؟ قال عشرة قرون. قال: يا رسول الله! كم كانت الرسل قال: ثلاثمائة وخمسة عشر. (إسناده صحيح).. وزاد في رواية: قال: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشرة قرون. (صحيح لغيره). ولهذه الزيادة شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: كان بين آدم ونوح عليهما السلام عشرة قرون، وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون، صلى الله عليهما. (انظر الكتاب فيه شرح للموضوع ودراسة جيدة)



الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلدالسادس بقسميه

المؤلف محمد ناصر الدين الألباني

الناشر مكتبة المعارف للنشر والتوزيع بالرياض



وجاء في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد:

قال أخبرنا قبيصة بن عقبة أخبرنا سفيان بن سعيد عن أبيه عن عكرمة قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي عن غير واحد من أهل العلم قالوا كان بين آدم ونوح عشرة قرون والقرن مائة سنة وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون والقرن مائة سنة وبين إبراهيم وموسى بن عمران عشرة قرون والقرن مائة سنة قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال كان بين موسى بن عمران وعيسى بن مريم ألف سنة وتسعمائة سنة ولم تكن بينهما فترة وانه أرسل بينهما ألف نبي من بني إسرائيل سوى من أرسل من غيرهم وكان بين ميلاد عيسى والنبي خمسمائة سنة وتسع وستون سنة بعث في أولها ثلاثة أنبياء وهو قوله إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث والذي عزز به شمعون وكان من الحواريين.."

الطبقات الكبرى – لابن سعد



فبحسب كلام رسول المسلمين:

كانت المدة بين ادم ونوح " عشرة قرون " اي الف سنة!

وكانت المدة بين نوح وابراهيم " عشرة قرون " ايضاً.. اي الف سنة!

وهذا يتوافق مع ما اورده الكتاب المقدس..!

وحسبوا الفترة بين ابراهيم وموسى.. تقارب الالف سنة..!

وما بين موسى وعيسى.. الف وتسعمئة سنة..!

وبين المسيح ومحمد 569 سنة!!

ومن المسيح الى اليوم، الفي سنة..

اي ما يقارب ال 6900 سنة بحسب الفكر الاسلامي..!

هل فهمت يا مسلم؟!



ولو سألنا المعترض المسلم:

حين خلق ربكم ادم.. (وهو بحسب قول رسولك كان طوله ستون ذراعاً)

باي سنة بدأ عمره بعد خلقه؟!!!!

لربما لم تفهم..

اسهلها لك اكثر..

يعني لو فرض لك ان ترى ادم (ذلك العملاق البشري كعمارة سكنية)

وقتها وبعد خلق الله له مباشرة..

كم كنت ستقدر له من العمر؟!!!!

فلنغير السؤال قليلاً..

هل حين خلق ربك ادم.. خلقه طفلاً..

وكبر الى ان اصبح رجلاً..؟!!!!

ام خلقه شاباً مكتمل الجسم والبنية مباشرة في اليوم السادس (الجمعة)..!!!؟

ولاساعدك في الاجابة لنقرأ معا الاتي..

سورة التين: 4

تفسير الطبري:

"عَنْ اِبْن عَبَّاس {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان فِي أَحْسَن تَقْوِيم} قَالَ: شَبَابه أَوَّل مَا نَشَأَ."

ابن عباس يقول: ان الله خلقه شاباً مباشرة..



في مسالة خلق ادم وحساب عمره..

لنقرأ هذا الحديث..

وقد اتيت به " جاهزاً " صحيحاً مصححاً من قبل الشيخ الالباني..

لنقرأ:

كتب تخريج الحديث النبوي الشريف

للشيخ ناصر الدين الألباني

رقم الحديث 449 - المرجع سلسلة الصحيحة1 - الصفحة 810

الموضوع الرئيسي المبتدأ والأنبياء وعجائب المخلوقات



نوع الحديث صحيح

نص الحديث

خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه ؛ قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك ؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله. فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن]. (صحيح) _ (فائدة): قال الحافظ في الفتح: وهذه الرواية تؤيد قول من قال: إن الضمير لآدم، والمعنى: أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها، لم ينتقل في النشأة أحوالا، ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته، بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما نفخ فيه الروح. قلت: وأما حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؛ فهو منكر، كما بينته بتفصيل في الضعيفة برقم 1175 و1176.



الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول بقسميه

المؤلف محمد ناصر الدين الألباني

الناشر مكتبة المعارف للنشر والتوزيع الرياض

الطبعة طبعة جديدة منقحة ومزيدة

تاريخ الطبعة 1415 ه - 1995 م



اقرأت؟

أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها، لم ينتقل في النشأة أحوالا، ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته، بل خلقه الله رجلا كانلا سويا من أول ما نفخ فيه الروح

اذن..

بحسب الفكر الاسلامي..

فادم خلقه الله في اليوم السادس..

وخلقه رجلاً مكتمل الرجولة..

اي لم يخلقه الله طفلاً ثم نما وكبر..

بل خلقه شخصاً بالغاً..

فلو افترضنا بان بعثة علمية قد جاءت لتفحص " ادم " بعد خلقه..

فكم ستحددون عمره..؟

ستحدده في الثلاثينات (مثلاً)..

وذلك قياساً على بنيته وعضلاته واسنانه وطول قامته وباقي الاعضاء..

وهذا من الناحية العلمية صحيح..

(طبعاً ماعدا خرافة ان طوله كان ستون ذراعاً)

ولكن!

من الناحية " الايمانية " من حيث ان ادم قد خلقه الله..

فان ادم لا يبلغ من العمر " الثلاثينات " انما لا اكثر من ثلاثة دقائق!!!!

فلو رايتم ادم ستحسبون عمره كبيراً.." رجلاً بالغاً سوياً "!

بينما هو لا يزيد عمره عن ساعات ولا يتعدى اليوم الذي خلقه فيه الله!!

وان فهمت هذه النقطة.. سيمكنك ان تقيس عليها عمر باقي الخليقة والارض والدنيا..



وحديث اخر..

يخبركم بان الله خلق المخلوقات كلها في ايام..

يعني لم ياخذ الشجر وقته لكي ينمو ويصبح اشجاراً وارفة..

ولا الجبال احتاجت لوقت لتتكون.. الخ

انما خلقت بكلمة " كن " فكانت..!!

ولو نظرها العلم الحديث وفحصها بمجهراته وتقنياته..

لحدد اعمارها بملايين السنين..

بينما الحقيقة ان عمرها يوم واحد فقط!.. وجميعها ايام معدودات..!!!



لنقرأ " مصحح " ايضاً

كتب تخريج الحديث النبوي الشريف

للشيخ ناصر الدين الألباني - رقم الحديث 1833 - المرجع سلسلة الصحيحة 4 - صفحة 449

الموضوع الرئيسي المبتدأ والأنبياء وعجائب المخلوقات



نوع الحديث صحيح

نص الحديث [خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة آخر الخلق، من آخر ساعة الجمعة فيما بين العصر إلى الليل].(صحيح).



وليس الحديث بمخالف للقرآن كما يتوهم البعض، راجع المشكاة 5735، ثم مختصر العلو للذهبي رقم الحديث 71. انظر التحقيق المطول في الكتاب قسم الاستدراك ص 664. وخلاصته: فالتفصيل الذي في الحديث هو غير التفصيل الذي في القرآن الكريم، وأيامه غير أيامه، فالواجب في مثل هذا عند أهل العلم أن يضم أحدهما إلى الآخر، وليس ضرب أحدهما بالآخر.



الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الرابع

المؤلف محمد ناصر الدين الألباني

الناشر مكتبة المعارف للنشر والتوزيع بالرياض

الطبعة طبعة جديدة منقحة ومزيدة

تاريخ الطبعة 1415ه - 1995 م



فعمر الارض ايام وساعات بحسب كلام رسولك..!

لا بل يحصر مدة خلق ادم " فيما بين العصر الى الليل من يوم الجمعة "!!!

لكنكم لا تكذبون هذه الثوابت في دينكم بل تطعنون بغيركم؟!!

اذ وبحسب العلم فالارض عمرها ملايين السنين.. وهذا صحيح علمياً وبالنظريات والوسائل التكنلوجية والمشاهدة..

ولكن بالنسبة للرب فانه قد خلق هذه المصنوعات كلها (وهي تبدو قديمة) بينما هي حديثة العهد..

كخلقه ادم الذي يبدو للنظرة الاولى بانه رجل بالغ..

والحقيقة انه طفل صغير العمر يبدو بهيئة رجل بالغ سوي..!!!



ويقول المعترض:

الحقيقة‏ ‏عن‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏الأرض

يقول‏ ‏علماء‏ ‏الجيولوجيا‏ ‏إن‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏فوق‏ ‏الأرض‏ ‏إلي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مليون‏ ‏سنة‏ ‏ويستدلون‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏بالاكتشافات‏ ‏الأثرية‏, ‏وهذا‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏أعتقد‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏بالكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏حوالي‏ ‏خمسة‏ ‏آلاف‏ ‏سنة‏ ‏فقط?



الجواب‏: ‏

المعروف‏ ‏أن‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏, ‏أصغر‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏عمر‏ ‏الأرض‏، فإذا‏ ‏كان‏ ‏خلق‏ ‏الأرض‏, ‏أو‏ ‏بالأحري‏ ‏ظهور‏ ‏اليابسة‏ ‏فيها‏ ‏صالحة‏ ‏لإنبات‏ ‏النبات‏ ‏من‏ ‏عشب‏ ‏فبقل‏ ‏فشجر‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏الحقبة‏ ‏الثالثة‏ ‏من‏ ‏الخليقة‏ (‏التكوين‏ 1: 9 ‏‏13), ‏فإن‏ ‏خلق‏ ‏الإنسان‏ ‏قد‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏آخر‏ ‏الحقبة‏ ‏السادسة‏ (‏التكوين‏ 1: 24 ‏‏ 31).‏

وإذا‏ ‏كانت‏ ‏حقبة‏ ‏من‏ ‏حقب‏ ‏هذا‏ ‏التاريخ‏ ‏القديم‏ ‏تمتد‏ ‏إلي‏ ‏ملايين‏ ‏السنين‏، فإنه‏ ‏بين‏ ‏خلق‏ ‏الأرض‏ ‏وخلق‏ ‏الإنسان‏، فترة‏ ‏طويلة‏ ‏جدا‏ ‏في‏ ‏عمر‏ ‏الزمن‏ ‏تمتد‏ ‏إلي‏ ‏ملايين‏ ‏من‏ ‏السنين‏.‏

أضف‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏أن‏ ‏بين‏ ‏خلق‏ ‏الأرض‏ ‏وبين‏ ‏ظهورها‏ ‏صالحة‏ ‏لإنبات‏ ‏النبات‏ ‏من‏ ‏عشب‏ ‏فبقل‏ ‏فشجر‏ ‏حقبة‏ ‏طويلة‏ ‏جدا‏ ‏تمتد‏ ‏إلي‏ ‏ملايين‏ ‏السنين‏، ذلك‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏لم‏ ‏تصر‏ ‏صالحة‏ ‏للإنبات‏ ‏إلا‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏بردت‏ ‏وتحولت‏ ‏إلي‏ ‏يابسة‏، فقد‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏الأصل‏ ‏غازا‏ ‏من‏ ‏نار‏ ‏ملتهبة‏ ‏انتشر‏ ‏في‏ ‏الفضاء‏ ‏من‏ ‏نجم‏ ‏الشمس‏ ‏بقوة‏ ‏دفع‏ ‏هائلة‏، فتكونت‏ ‏منه‏ ‏بعد‏ ‏انفجاره‏ ‏من‏ ‏الشمس‏ ‏جسيمات‏ ‏متنوعة‏ ‏هي‏ ‏مجموعة‏ ‏الكواكب‏ ‏التي‏ ‏تعرف‏ ‏بالمجموعة‏ ‏الشمسية‏ ‏وهي‏: ‏عطارد‏ ‏والزهرة‏ ‏والأرض‏ ‏والمريخ‏ ‏والمشتري‏ ‏وزحل‏ ‏وأورانوس‏ ‏ونبتون‏ ‏وبلوتو‏..‏وما‏ ‏حدث‏ ‏لكواكب‏ ‏المجموعة‏ ‏الشمسية‏ ‏التي‏ ‏انفجرت‏ ‏غازا‏ ‏من‏ ‏نجم‏ ‏الشمس‏ ‏حدث‏ ‏مثله‏ ‏لكل‏ ‏كوكب‏ ‏منها‏ ‏انفجر‏ ‏منه‏ ‏غاز‏ ‏ملتهب‏ ‏فتكون‏ ‏منه‏ ‏قمر‏ ‏أو‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏قمر‏.‏فلأرضنا‏ ‏قمر‏ ‏واحد‏ ‏وللمشتري‏ 13 ‏قمرا‏.‏

وإذا‏ ‏بينا‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏مع‏ ‏صغر‏ ‏حجمها‏ ‏بالنسبة‏ ‏إلي‏ ‏الشمس‏ ‏‏ ‏إذ‏ ‏الشمس‏ ‏يزيد‏ ‏حجمها‏ ‏عن‏ ‏حجم‏ ‏الأرض‏ ‏بمليون‏ ‏وثلث‏ ‏مليون‏ ‏مرة‏ ‏‏ ‏مازال‏ ‏باطنها‏ ‏ملتهبا‏ ‏بحيث‏ ‏أن‏ ‏البراكين‏ ‏تخرج‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏باطن‏ ‏الأرض‏ ‏من‏ ‏معادن‏ ‏ملتهبا‏ ‏مصهورا‏ ‏يحرق‏ ‏الناس‏ ‏المحيطين‏ ‏بمنطقة‏ ‏البركان‏ ‏ويقتلهم‏، يمكننا‏ ‏أن‏ ‏نقدر‏ ‏كم‏ ‏من‏ ‏ملايين‏ ‏السنين‏ ‏قد‏ ‏مر‏ ‏بعد‏ ‏خلق‏ ‏الأرض‏، ‏أو‏ ‏انتثارها‏ ‏من‏ ‏نجم‏ ‏الشمس‏، لتتحول‏ ‏إلي‏ ‏جسم‏ ‏يبرد‏ ‏قليلا‏ ‏قليلا‏، في‏ ‏السطح‏ ‏أولا‏ ‏ليصلح‏ ‏لإنبات‏ ‏العشب‏، ثم‏ ‏يبرد‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏الطبقة‏ ‏الأدني‏ ‏والأعمق‏ ‏من‏ ‏السطح‏ ‏لتصلح‏ ‏لإنبات‏ ‏البقول‏، فالطبقة‏ ‏الأكثر‏ ‏عمقا‏ ‏التي‏ ‏تسمح‏ ‏بإنبات‏ ‏الشجر‏..‏

والخلاصة‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏المتعذر‏ ‏‏ ‏إن‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏من‏ ‏المستحيل‏ ‏‏ ‏أن‏ ‏يقدر‏ ‏العلماء‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏الدقة‏ ‏واليقين‏ ‏عمر‏ ‏الأرض‏. ‏فجاءت‏ ‏تقديراتهم‏ ‏تقريبية‏، لكن‏ ‏مما‏ ‏لاشك‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏عمر‏ ‏الأرض‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏ملايين‏ ‏السنين‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تتحول‏ ‏إلي‏ ‏يابسة‏، ولابد‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏قد‏ ‏مرت‏ ‏ملايين‏ ‏أخري‏ ‏من‏ ‏السنين‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تبرد‏ ‏تدريجيا‏ ‏لتصلح‏ ‏لظهور‏ ‏النبات‏ ‏عليها‏..‏

أما‏ ‏ظهور‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏فهو‏ ‏متأخر‏ ‏عن‏ ‏ظهور‏ ‏النبات‏ ‏بثلاث‏ ‏حقب‏ ‏زمانية‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏، وكل‏ ‏حقبة‏ ‏تمتد‏ ‏ملايين‏ ‏السنين‏..‏وكل‏ ‏تقدير‏ ‏العلماء‏ ‏لأي‏ ‏حقبة‏ ‏منها‏ ‏تقدير‏ ‏تقريبي‏.. ‏ونعتقد‏ ‏أنه‏ ‏سيظل‏ ‏كل‏ ‏تقدير‏ ‏للعلماء‏ ‏بالنسبة‏ ‏إلي‏ ‏عمر‏ ‏الكون‏ ‏تقريبيا‏، لأنه‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏مقدور‏ ‏أحد‏ ‏أن‏ ‏يعطي‏ ‏رقما‏ ‏دقيقا‏ ‏يقينيا‏ ‏لعمر‏ ‏الكون‏..‏فالعلم‏ ‏خصوصا‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الدائرة‏ ‏من‏ ‏الطبيعيات‏ ‏علم‏ ‏احتمالي‏ ‏ولم‏ ‏نصل‏ ‏بعد‏ ‏إلي‏ ‏العلم‏ ‏اليقيني‏ ‏التوكيدي‏.‏

أما‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏، فهو‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏نعلم‏، يرجعه‏ ‏العلماء‏ ‏إلي‏ ‏ألوف‏ ‏لا‏ ‏إلي‏ ‏ملايين‏ ‏السنين‏..‏فبقدر‏ ‏بعض‏ ‏العلماء‏ ‏لإنسان‏ ‏نياندارتال‏ Neanderthal ‏ثلاثين‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏..‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏لا‏ ‏نعلم‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏إنسان‏ ‏نياندارتال‏ ‏‏ ‏وهو‏ ‏يعد‏ ‏عند‏ ‏العلماء‏ ‏أقدم‏ ‏ما‏ ‏عثر‏ ‏عليه‏ ‏من‏ ‏آثار‏ ‏لكائن‏ ‏يشبه‏ ‏الإنسان‏ ‏كثيرا‏ ‏‏ ‏هو‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏اليقين‏ ‏هو‏ ‏الإنسان‏ ‏الحالي‏ ‏الذي‏ ‏يعرف‏ ‏بابن‏ ‏آدم‏..‏فقد‏ ‏يكون‏ ‏هو‏، وقد‏ ‏يكون‏ ‏شديد‏ ‏القرب‏ ‏إليه‏..‏فإذا‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هو‏ ‏علي‏ ‏الحقيقة‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏فصيلة‏ ‏الحيوان‏ ‏الأقرب‏ ‏إلي‏ ‏الإنسان‏ ‏الحالي‏، ففي‏ ‏هذه‏ ‏الحالة‏ ‏يرجع‏ ‏الإنسان‏ ‏الحالي‏ ‏إلي‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏ثلاثين‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏..‏فإذا‏ ‏كان‏ ‏هو‏ ‏علي‏ ‏الحقيقة‏ ‏فيبقي‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏تقدير‏ ‏ثلاثين‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏ ‏هو‏ ‏علي‏ ‏الغالب‏ ‏تقدير‏ ‏تقريبي‏ ‏وليس‏ ‏يقينيا‏.‏



تقدير‏ ‏علماء‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس

كذلك‏ ‏قول‏ ‏بعض‏ ‏الدارسين‏ ‏للكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏إن‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏حوالي‏ ‏خمسة‏ ‏آلاف‏ ‏سنة‏، هو‏ ‏قول‏ ‏تقديري‏، وليس‏ ‏قولا‏ ‏يقينيا‏ ‏من‏ ‏وجهة‏ ‏النظر‏ ‏الدينية‏.‏لأنهم‏ ‏إذا‏ ‏كانوا‏ ‏يردون‏ ‏الحضارة‏ ‏المصرية‏ ‏إلي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏سبعة‏ ‏آلاف‏ ‏سنة‏، فكيف‏ ‏يرتد‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏كله‏ ‏إلي‏ ‏خمسة‏ ‏آلاف‏ ‏سنة‏ ‏فقط?

وليس‏ ‏صحيحا‏ ‏أن‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يرد‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏إلي‏ ‏خمسة‏ ‏أو‏ ‏سبعة‏ ‏آلاف‏ ‏سنة‏..‏ذلك‏ ‏أنه‏ ‏لايوجد‏ ‏نص‏ ‏واحد‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يشير‏ ‏بالتصريح‏ ‏أو‏ ‏بالتلميح‏ ‏إلي‏ ‏تحديد‏ ‏طول‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏، ولاحتي‏ ‏إلي‏ ‏بدء‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏..‏

إن‏ ‏تقدير‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏عند‏ ‏المجتهدين‏ ‏من‏ ‏دارسي‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏هو‏ ‏أيضا‏ ‏عملية‏ ‏حسابية‏ ‏تقريبية‏ ‏هي‏ ‏حصيلة‏ ‏جمع‏ ‏أعمار‏ ‏بني‏ ‏آدم‏ ‏من‏ ‏آدم‏ ‏حتي‏ ‏المسيح‏، مضافا‏ ‏إليها‏ ‏مدة‏ ‏ألفي‏ ‏عام‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏التجسد‏ ‏الإلهي‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏.‏أما‏ ‏الفترة‏ ‏الأولي‏ ‏من‏ ‏آدم‏ ‏إلي‏ ‏المسيح‏ ‏فمحسوبة‏ ‏علي‏ ‏ضوء‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏في‏ ‏الإصحاح‏ ‏الخامس‏ ‏من‏ ‏سفر‏ ‏التكوين‏ ‏ومطلعه‏ ‏هذا‏ ‏كتاب‏ ‏مواليد‏ ‏آدم‏ ‏علي‏ ‏النحو‏ ‏الآتي‏: ‏عاش‏ ‏آدم‏ ‏مائة‏ ‏وثلاثين‏ ‏سنة‏ ‏وولد‏ ‏ولدا‏ ‏علي‏ ‏شبهه‏ ‏كصورته‏ ‏ودعا‏ ‏اسمه‏ ‏شيثا‏.. ‏وعاش‏ ‏شيث‏ ‏مائة‏ ‏وخمس‏ ‏سنين‏ ‏وولد‏ ‏أنوش‏..‏وعاش‏ ‏أنوش‏ ‏تسعين‏ ‏سنة‏ ‏وولد‏ ‏قينان‏..‏وعاش‏ ‏لامك‏ ‏مائة‏ ‏واثنتين‏ ‏وثمانين‏ ‏سنة‏ ‏وولد‏ ‏ابنا‏ ‏ودعا‏ ‏اسمه‏ ‏نوحا‏..‏

علي‏ ‏هذا‏ ‏النحو‏ ‏احتسب‏ ‏بعض‏ ‏الدارسين‏ ‏للكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏آدم‏ ‏إلي‏ ‏نوح‏ ‏بأنها‏ 1056 ‏سنة‏. ‏وهي‏ ‏الفترة‏ ‏الوحيدة‏ ‏التي‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يعتبر‏ ‏حسابها‏ ‏دقيقا‏.‏

أما‏ ‏من‏ ‏نوح‏ ‏إلي‏ ‏المسيح‏ ‏فلا‏ ‏يوجد‏ ‏نص‏ ‏صريح‏ ‏يحددها‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏الدقة‏، لكن‏ ‏بعض‏ ‏المجتهدين‏ ‏حاول‏ ‏أن‏ ‏يحسبها‏ ‏بمقارنة‏ ‏تاريخ‏ ‏الملوك‏ ‏بحسب‏ ‏التاريخ‏ ‏المدني‏، وقد‏ ‏اختلفت‏ ‏التقديرات‏: ‏فبعضهم‏ ‏قدر‏ ‏المدة‏ ‏من‏ ‏آدم‏ ‏إلي‏ ‏المسيح‏ ‏بأنها‏ 4004 ‏سنة‏، وآخرون‏ ‏قدروها‏ ‏بأنها‏ 5001، وآخرون‏ ‏بأنها‏ 5008 ‏سنة‏.‏ أي‏ ‏أن‏ ‏الاختلاف‏ ‏في‏ ‏التقدير‏ ‏بين‏ ‏هؤلاء‏ ‏الدارسين‏ ‏بلغ‏ ‏ما‏ ‏يزيد‏ ‏علي‏ ‏ألف‏ ‏سنة‏.‏



ولنا‏ ‏نحن‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏التقديرات‏ ‏بعض‏ ‏ملاحظات‏: ‏

الأولي‏: ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏التقديرات‏ ‏لا‏ ‏تعتمد‏ ‏علي‏ ‏نص‏ ‏واضح‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏.‏فلايوجد‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏نص‏ ‏صريح‏ ‏يحدد‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏دقيق‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏منذ‏ ‏آدم‏ ‏إلي‏ ‏ظهور‏ ‏المسيح‏ ‏بالجسد‏.‏

ثانيا‏: ‏أن‏ ‏تلك‏ ‏التقديرات‏ ‏تجمع‏ ‏بين‏ ‏فترة‏ ‏صحيحة‏ ‏دقيقة‏ ‏هي‏ ‏الفترة‏ ‏بين‏ ‏آدم‏ ‏إلي‏ ‏نوح‏ ‏وهي‏ 1056 ‏سنة‏، أضيفت‏ ‏إليها‏ ‏فترة‏ ‏طويلة‏ ‏قدرت‏ ‏علي‏ ‏أساس‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏سند‏ ‏واضح‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏، إنما‏ ‏قدرت‏ ‏علي‏ ‏أساس‏ ‏معلومات‏ ‏من‏ ‏التاريخ‏ ‏العام‏ ‏المدني‏.‏

ثالثا‏: ‏لقد‏ ‏أغفل‏ ‏هؤلاء‏ ‏الدارسون‏ ‏المجتهدون‏ ‏في‏ ‏تقديراتهم‏ ‏مبدأ‏ ‏معروفا‏ ‏ومقررا‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏هو‏ ‏مبدأ‏ (‏إسقاط‏) ‏أشخاص‏ ‏من‏ ‏سلسلة‏ ‏الأنساب‏ ‏بسبب‏ ‏شرهم‏ ‏أو‏ ‏لسبب‏ ‏آخر‏..‏مما‏ ‏يترتب‏ ‏عليه‏ (‏إسقاط‏) ‏عدد‏ ‏من‏ ‏السنين‏ ‏بحسب‏ ‏عدد‏ ‏الأشخاص‏ ‏الذين‏ ‏أسقطوا‏ ‏من‏ ‏سجل‏ ‏الأنساب‏ ‏وسني‏ ‏حياة‏ ‏كل‏ ‏منهم‏.‏

ولنفرض‏ ‏علي‏ ‏سبيل‏ ‏المثال‏ ‏فقط‏ ‏أن‏ (‏س‏) ‏من‏ ‏الناس‏ ‏ولد‏ (‏ع‏),

(‏ع‏) ‏من‏ ‏الناس‏ ‏ولد‏ (‏ف‏)،

و‏(‏ف‏) ‏من‏ ‏الناس‏ ‏ولد‏ (‏ص‏).

‏ولنفرض‏ ‏أن‏ (‏ف‏) ‏كان‏ ‏شريرا‏. ‏ولزم‏ ‏إسقاطه‏ ‏من‏ ‏سلسلة‏ ‏الأنساب‏.. ‏فإذا‏ ‏قيل‏ ‏أن‏ (‏ص‏) ‏هو‏ ‏ابن‏ (‏ع‏)، فهذا‏ ‏صحيح‏ ‏علي‏ ‏نحو‏ ‏ما‏ ‏نقول‏ ‏إن‏ ‏إبراهيم‏ ‏الخليل‏ ‏ابن‏ ‏آدم‏، فهو‏ ‏ابنه‏، وإن‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏الابن‏ ‏المباشر‏.‏وبناء‏ ‏عليه‏ ‏إذا‏ ‏أردنا‏ ‏حسابا‏ ‏دقيقا‏ ‏لسلسلة‏ ‏الأنساب‏ ‏لا‏ ‏نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نعتمد‏ ‏بعد‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏آدم‏ ‏إلي‏ ‏نوح‏ ‏علي‏ ‏حساب‏ ‏أقل‏ ‏ما‏ ‏يقال‏ ‏فيه‏ ‏إنه‏ ‏حساب‏ ‏تقديري‏ ‏يعيبه‏ ‏ضمن‏ ‏ما‏ ‏يعيبه‏ ‏أنه‏ ‏أغفل‏ ‏مبدأ‏ ‏الإسقاط‏ ‏لبعض‏ ‏الأشخاص‏، وهو‏ ‏مبدأ‏ ‏معروف‏ ‏عند‏ ‏القدماء‏.‏

بناء‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏تقدم‏، يمكننا‏ ‏أن‏ ‏نقرر‏ ‏أن‏ ‏حسابات‏ ‏المجتهدين‏ ‏من‏ ‏دارسي‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏، حسابات‏ ‏تقديرية‏ ‏وليست‏ ‏يقينية‏.‏

وكذلك‏ ‏قلنا‏ ‏إن‏ ‏حسابات‏ ‏علماء‏ ‏الجيولوجيا‏ ‏حسابات‏ ‏أيضا‏ ‏تقديرية‏ ‏وليست‏ ‏يقينية‏ ‏فضلا‏ ‏عما‏ ‏أوضحناه‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏أصغر‏ ‏كثيرا‏ ‏بملايين‏ ‏الملايين‏ ‏السنين‏ ‏من‏ ‏عمر‏ ‏الأرض‏ ‏أو‏ ‏الكون‏.‏

وللأمانة‏ ‏وللحق‏، يمكن‏ ‏أن‏ ‏نقول‏ ‏من‏ ‏دون‏ ‏انحياز‏، إن‏ ‏عمر‏ ‏الإنسان‏ ‏الحالي‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يزيد‏ ‏قليلا‏ ‏أو‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏سبعة‏ ‏آلاف‏ ‏سنة‏.‏وهو‏ ‏موضوع‏ ‏مفتوح‏ ‏لما‏ ‏تسفر‏ ‏عنه‏ ‏الحفريات‏ ‏والكشوف‏ ‏العلمية‏ ‏في‏ ‏مستقبل‏ ‏الأيام‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الخليقة فى المسيحية والإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحبة فى المسيحية والإسلام
» الماء وبدء الخليقة
» الأمانة فى المسيحية والإسلام
» السلام فى المسيحية والإسلام
» السلوك الروحى فى المسيحية والإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan :: (الفئة التـــــــــــاسعه اســـــــــــــلاميات) :: منتدى الرد على الشبهات التى يرددها الاخوة المسلمين-
انتقل الى: