مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan

مـــــــــــــــــنتدى_مسيحيــــــــــات_حقوق انســـــــــــــــــان_ اســــــــــــلامــــــــــــــــيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الخامس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
margerges_4jc
Admin



عدد المساهمات : 567
نقاط : 1711
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الخامس   زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الخامس I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 6:43 am

هل زنا لوط مع أبنته؟

قبل أن نبدأ أوضح حقيقة هامة وهي أن الكتاب المقدس يسجل لنا تاريخ بشر في علاقتهم مع أنفسهم بعضهم البعض وفي علاقتهم مع الله وفي علاقة الله بهم, فمنهم من كان تحت ناموس وشريعة، وهي شريعة موسى ومنهم من عاش تحت ناموس الضمير وشريعة لم تكن مكتوبة بعد، إنما مكتوبة على ضمائرهم وقد توارثوا جزء منها عمن سبقهم إلى أيام نوح وما قبل الطوفان. ومنهم من كان في علاقة مباشرة مع الله كإبراهيم واسحق ويعقوب ومنهم من كانوا مجرد أولادا لهؤلاء وليس أبن النبي نبي ولا ابن البار.



يقول القرآن أن أحد أبناء نوح عصاه

ورفض أن يدخل معه الفلك

و كما يقول القرآن أن أحد أبناء نوح عصاه ورفض أن يدخل معه الفلك قائلا: " وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ قَالَ سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ, قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ " (هود: 42و 43).


وجاء في تفسير الرازي " واعلم أنه تعالى لما حكى عن نوح عليه السلام أنه دعاه إلى أن يركب السفينة حكى عن ابنه أنه قال: "سَاوِى إلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِى مِنَ الماء "

وهذا يدل على أن الابن كان متمادياً في الكفر مصراً عليه مكذباً لأبيه فيما أخبر عنه فعند هذا قال نوح عليه السلام: " لاَ عَاصِمَ اليوم مِنْ أَمْرِ الله إِلاَّ مَن رَّحِمَ ".



زوجات الأنبياء لم يكن كأزواجهن

وكذلك زوجات الأنبياء لم يكن كأزواجهن كما يقول القرآن أيضاً: " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ (امرأه) نُوحٍ وَامْرَأَتَ (امرأه) لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِين (التحريم: 10).


وقد جاء في تفسير النسفي (ضَرَبَ الله مَثَلاً لّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صالحين فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ الله شَيْئاً وَقِيلَ ادخلا النار مَعَ الداخلين) , مثل الله عز وجل حال الكفار في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين بلا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من النسب والمصاهرة وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً بحال امرأة نوح وامرأة لوط لما نافقتا وخانتا الرسولين بإفشاء أسرارهما، فلم يغن الرسولان عنهما أي عن المرأتين بحق ما بينهما وبينهما من الزواج اغناء ما من عذاب الله. وقيل لهما عند موتهما أو يوم القيامة: ادخلا النار مع سائر الداخلين الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء، أو مع داخليها من إخوانكما من قوم نوح وقوم لوط".



فقط كل إنسان مسئول عن نفسه فالنفس التي تخطيء هي تموت، كما يقول الكتاب المقدس " النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من إثم الآب والآب لا يحمل من أثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون " (حز18: 20)

كما أن الكتاب المقدس لم يقدم لنا فئة محددة من البشر هي فئة الأبرار دون أن يذكر الأشرار، فنتصور، على غير الحقيقة أن من كانوا قبلنا هم الأبرار فقط، هذا مستحيل!! بل سجل لنا حياة الأبرار، ولكن بما يتناسب مع عصورهم وأزمنتهم وبيئاتهم التي عاشوا فيها، كما صور لنا ما حدث من البعض من شر، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار، أيضاً أن لا ننظر إليهم بزماننا ولا بزمن ما بعد الإنجيل، بل بحسب زمانهم هم وعصورهم هم والبيئات التي تربوا ونشئوا فيها وتأثيرها عليهم سلباً أم إيجاباً.

وكما سجل لنا الكتاب المقدس حياة الأبرار وما نالوه بسبب برهم، سواء ما سجله الكتاب المقدس عنهم أو عن مكافأتهم في الأبدية، سجل لنا أيضا حياة من فعلوا الخطايا وما سجله الكتاب عن خطيئتهم ولومهم عليها وما نالوه من عقوبة بسببها تم تسجيله أيضا.

ولنبدأ الآن بكل موقف على حده.



فى البداية لابد أن نقول القصة كاملة

"وإذ أشرقتِ الشمسُ على الأرض؛ دخل لوط إلى صوغر. فأمطر الربُ على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب من السماء؛ وقَلَبَ تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الأرض. ونظرَتِ أمرأَتُهُ من ورائه فصارت عمود ملح. وبكر إبراهيمُ في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب؛ وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل أرض الدائرة؛ ونظر وإذا دُخَانُ الأرض يصعد كدخان الأتُون.. وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وإبنتاه معه لأنه خاف أن يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو وإبنتاه.

وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض؛ هلم نَسقي أبانا خمراً ونضطجع معه؛ فنحيي من أبينا نسلاً. فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة؛ ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد اضطجعت البارحة مع أبي؛ نَسقيه خمراً الليلة أيضاً فادخلي اضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلاً؛ فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة أيضاً؛ وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. فولدت البكر ابناً ودعت إسمه موآب وهو أبو الموآبيين إلى اليوم. والصغيرة أيضاً ولدت ابناً ودعت اسمه بن عمي وهو أبو بني عمون إلى اليوم".



تعالوا معاً نحلل هذا الحدث

إذن تعالوا معاً بنعمة الرب يسوع؛ لنحلل هذا الحدث؛ ونعرف كيف جاءت هذ الفكرة وكيف نُفذت ولماذا كانت؟؟!! وغير ذلك من أمور أخرى..



أولاً: منبع الفكرة هي الأبنه الكبرى

يجب أن نعرف أن منبع الفكرة أساساً هو الأبنه الكبرى؛ فالوحي المقدس يقول (وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض؛ هلم نسقي أبانا خمراً ونضطجع معه؛ فنحيي من أبينا نسلاً.)

ومن الواضح أن الحياة في وسط الشر في سدوم وعمورة؛ قد شوَّهت القيم الأخلاقية عند بنات لوط.. وهذا واضح من الفكرة أساساً التي اقترحتها الإبنة الكبري؛ والتي وافقت عليها الإبنة الصغرى دون أي تقكير!!



ثانياً: أساس الفكرة هي فكره الكارثة الكونية

ولكن يجب أيضاً أن نقرأ أفكار الأبنه الكبرى؛ فلماذا قدمت هي هذا الحل الخاطئ؟؟ ويتضح ذلك لنا من الوحي المقدس.. فقد إعتقدت أن النار التي نزلت وأحرقت البلدين وكل القرى المحيطة؛ ليست على سدوم وعمورة فقط؛ وإنما على الأرض كلها.. ولهذا قالت لأختها الصغرى ".. أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض؛ هلم نسقي أبانا خمراً ونضطجع معه؛ فنحيي من أبينا نسلاً."



ليس في الأرض رجل

فلنلاحظ كلامها " ليس في الأرض رجل يدخل علينا كعادة كل الأرض"

لقد إعتقدتا أن الأرض كلها قد أحرقت تماماً؛ وليس في كل الأرض غيرها هي وأختها وأباها.. خاصة أنها تعرف أن الأرض من قبل؛ قد دُمرت تماماً بواسطة كارثة كونية وهي الطوفان؛ ولم ينجو إلا نوح وزوجته وأولاده الثلاث وزوجاتهم.. فلقد إعتقدتا أن الكارثة كونية شملت الأرض كلها.. فقد قال الوحي المقدس " وإذ أشرقت الشمس على الأرض؛ دخل لوط إلى صوغر. فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب من السماء؛ وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الأرض. ونظرت أمرأته من ورائه فصارت عمود ملح. وبكر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب؛ وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل أرض الدائرة؛ ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الاتون "



لم تأخذ مشورة السماء

ولهذا إعتقدت بأن عليها هي وأختها أن يعمران الأرض من جديد.. فيا ليتها رفعت صوتها إلى الرب القدوس قبل أن تقترح هذه الفكرة وتنفذها.. ليتها سألت السماء؛ لما كانت قد ارتكبت هذه الخطية؛ فقد حللت لنفسها الفكرة؛ وأباحت لنفسها ولأختها ممارستها دون أن تأخذ مشورة السماء؛ وهذا يرجع إلى جو سدوم وعمورة الذي عاشتا فيه؛ فلم تؤسسا روحياً تأسيساً سليماً مما جعل موازينهن الأخلاقية موازين مختلة تماماً.. إذن فلنلاحظ أمراً هاماً ؛ وهو: أن ما قامتا به؛ ليست وصية إلهية ؛ حاشا!! بل فعلاً شخصياً فيه المسئولية كاملة عليهن.



ثالثاً: هدف الفكرة: إحياء نسل

كذلك؛ يجب أن نتتبع هدف الفكرة في هذه القصة؛ فهل كان هدف الابنتين؛ أن يتمتعا بالخطية مع أبيهما أم أن هناك هدف آخر.. يقول لنا الوحي المقدس حقيقة الموقف كله.. أن الأبنه الكبري قالت للصغري: "أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض؛ هلم نسقي أبانا خمراً ونضطجع معه؛ فنحيي من أبينا نسلاً."

إذن فالهدف المعلن هنا؛ هو إحياء نسل من أبيهما وليس التمتع الوقتي بخطية الزنى؛ وقد كررت الإبنة الكبرى هذا الهدف مرتين في القصة؛ أن الهدف هو إحياء نسل من أبيهما.. ولكن وإن كان الهدف نبيلاً وهو (إحياء نسل) إلا أن الوسيلة كانت خاطئة؛ وهي إحياء هذا النسل من أبيهما.. وكل هذا يرجع إلى القيم الأخلاقية الفاسدة التي سادت المجتمع الذي عاشتا فيه..



رابعاً: موقف لوط من الخطية

هنا أيضاً لا بد أن نعرف أمراً هاماً وهو أن لوط لم يكن يعرف أساساً ما الذي يجري؛ لا من حيث الفكرة؛ ولا من حيث تنفيذها.. فقد قال الوحي المقدس " ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد اضطجعت البارحة مع أبي؛ نسقيه خمراً الليلة أيضاً فادخلي اضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلاً؛ فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة أيضاً؛ وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. "..



أمور واضحه

الأمر الواضح هنا أن لوط لم يكن يعلم أي شيء عن الأمر.. هذا جانب؛

أما الجانب الآخر وهو أيضاً مهم؛ أن لوط ليس نبياً في الكتاب المقدس؛

أما الأمر الثالث وهو الأهم؛ أن الوحي المقدس يقرر؛ بأنه لا عصمة لا للأنبياء ولا للقديسين ولا لأي بشر على الأرض؛ على الإطلاق؛ بإستثناء السيد المسيح وحده.. لأنه ببساطة الكل مولود وفيه سم الخطية؛ وبالتعبير الإسلامي؛ فقد ورد في صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق في باب صفة إبليس وجنوده؛ قول محمد (‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْيَمَانِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏شُعَيْبٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الزِّنَادِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْرَجِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ: ‏قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كُلُّ بَنِي ‏آدَمَ ‏‏ يَطْعُنُ الشَّيْطَانُ فِي جَنْبَيْهِ بِإِصْبَعِهِ حِينَ يُولَدُ غَيْرَ ‏عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ‏ذَهَبَ يَطْعُنُ فَطَعَنَ فِي الْحِجَابِ)

فالكلام واضح جداً؛ فنبي الأسلام يقول: [كل بني آدم] والأنبياء ضمن بني آدم؛ بل حتى كتب السيرة تخبرنا أن نبي الأسلام ذاته حين كان طفلاً جاءت الملائكة وشقت صدره وأخرجت منه لوثة الخطية السوداء.. إذن لماذا يستغرب هؤلاء؛ أن هذا الأمر قد وقع للوط أو لغيره من الأنبياء؛ بغض النظر إن لوط يعلم هذا أم لا يعلم..



النبي يعصمه الله في رسالته وفي كتابة

وحيه المقدس فقط

إن عقيدة الكتاب المقدس؛ أن النبي يعصمه الله في رسالته فقط وفي كتابة وحيه المقدس؛ أما في حياته الشخصية؛ فهو كباقي البشر يخطيء ويتوب؛ فلا عصمة للبشر على الإطلاق.. ما عدا الرب يسوع المسيح فهو الوحيد الذي لم يرث خطية ولا فعل خطية.. إذن الخلاصة في هذه النقطة.. فإن لوط ليس نبياً؛ وكذلك فالأنبياء ليسوا معصومين من الخطية..



خامساً: موقف الشريعة من هذه الخطية

هذه أيضاً نقطة غاية في الأهمية؛ لأننا لو أردنا أن نحاكم أبنتي لوط على هذه الخطية؛ فإننا لا نجد شريعة إلهية نحاكمهم بها في عصرهن.. لأنه في وقت وقوع هذه الخطية؛ لم تكن هناك شريعة إلهية قد أعطيت للناس بعد؛ لتحدد الحرام والحلال؛

فشريعة موسى جاءت بعد هذا الحدث بأكثر من أربعمائة سنة؛ وليس من العدل أن نحاكم بنات لوط بشريعة جاءت بعدهم؛ بل يجب أن نحاكمهم في أعراف عصرهم.. وفي عرف عصرهم ما فعلوه خطأ بلا شك؛ ولا يبارك هذا الخطأ إلا مَن لا يفهم طبيعة الله القدوس.. ولكنه لم يكن قد أُعلن في شريعة مكتوبة من الله؛ ولذلك لم يوقع الله حكم القصاص على إبنتي لوط بصورة فورية..

هذا ولا ننسى أن في هذا العصر كان إبراهيم أبو الآباء متزوجاً بسارة وهي أخته من أبيه؛ كما ورد في تكوين12: 20.. وهذا لأنه لم تكن هناك شريعة ترتب محرمات الزواج والنسب..



سادساً: موقف الله من الخطية

إن الله بحكمته؛ أراد أن يفتح أذهان البشرية؛ إلى رفضه لهذه الخطية؛ حتى ولو لم تكن هناك شريعة مكتوبة؛ إلا أنه أعطى شريعة الضمير الإنساني وهي في هذه الجزئية كفيلة بأن تُعرِّف ابنتي لوط بأن ما سيقمن به خطية وأنه أمر غير مقبول أمام الله.. فنحن نعلم من الوحي المقدس أن الإبنة الكبيرة أنجبت [موآب]؛ والإسم يعني [مَن أبوه]؛ لأنها احتارت أمام هذا المولود الذي هو ابنها وأخيها في ذات الوقت؛ ولذلك أسمته [موآب] أي [مَن أبوه]؛.. ولم تكن الصغيرة أقل حيرة منها حينما أسمته [ابن عمي]؛ أي [ابن شعبي]..

وحيث أنه لم تكن هناك شريعة مكتوبة في عهد لوط وابنتيه؛ فإن الله أظهر رفضه لهذه الخطية؛ في مستقبل الأيام؛ بعد أن وضع الشريعة التي أوحى بها إلى موسي النبي؛ فقد أراد الرب أن يؤكد أن ما حدث كان خطية؛ وبعد أن أخطأ نسل موآب ونسل عمون في مستقبل الأيام في عدم صنع الرحمة مع شعب إسرائيل في البرية؛ ولم يحفظوا العمل الذي فعله إبراهيم مع أبيهم لوط وصلاته لأجلهم.. لذلك أظهر الرب رفضه لكل هذه الأفعال دفعة واحدة فقال في وحيه المقدس "لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب؛ حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد. من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء في الطريق عند خروجكم من مصر ولأنهم استأجروا عليك بلعام بن بعور من فتور آرام النهرين لكي يلعنك." (تثنية3: 23و4-".)

بالرغم من أن الخطية قد تستحق نوعاً أخراً من العقاب؛ إلا أن الرب قرر عليهم ذات العقاب الذي قرره على أبناء الزنى في عبادة الأوثان ؛ حيث أن الوحي المقدس قال: " لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب. لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد. "

فلنلاحظ أن الرب أوقع ذات العقاب الخاص بابن الزنى المولود من زنى عبادة الأوثان؛ أوقعه على موآب وعمون.. أن لا يدخل منهم إلى جماعة الرب حتى الجيل العاشر؛ بل وجعل الوصيتين متلازمتين واحدة بعد الأخرى مباشرة في الوحي المقدس؛ حتى يُذكِّر البشرية برفضه لهذه الخطية القديمة التي ارتكبتاها ابنتي لوط؛ وبأنها مكروهة منه؛ وكأنه يقول: والآن حيث توجد شريعة؛ فلا بد من تذكير البشرية وتنبيهها برفضي لهذه الخطية التي ارتكبتاها ابنتي لوط قديماً.. هذا هو موقف الرب الكلي القداسة..

ولقد أورد الوحي المقدس هذه الخطية من باب نزاهته في ذكر الوقائع كما هي؛ بالرغم من أنه لا يوافق عليها ولكنه يذكرها؛ كأحداث قد وقعت بالفعل؛ ويعلن رفضه لها؛ حتى نتوخى منها الحذر..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الثاني
» زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الثالث
» زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء الرابع
» زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء السادس
» زني المحارم فى الكتاب المقدس الجزء السابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan :: ( الفئة الثانيه الوعظات الروحيهه ) :: منتدى ابونا القمص مرقس عزيز-
انتقل الى: