مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan

مـــــــــــــــــنتدى_مسيحيــــــــــات_حقوق انســـــــــــــــــان_ اســــــــــــلامــــــــــــــــيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أخطاء فاحشة - اخرة المسيح بحسب القران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
margerges_4jc
Admin



عدد المساهمات : 567
نقاط : 1711
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

أخطاء فاحشة - اخرة المسيح بحسب القران Empty
مُساهمةموضوع: أخطاء فاحشة - اخرة المسيح بحسب القران   أخطاء فاحشة - اخرة المسيح بحسب القران I_icon_minitimeالسبت فبراير 12, 2011 7:12 am

آخرة المسيح بحسب القرآن

يختلف المسلمون والمسيحيون فى قتل المسيح وصلبه وينسبون هذا الإختلاف الى الانجيل والقرآن.

والانجيل صريح , لا شبهة علي موقفه ومقالته التى بها يتقيد المسيحيون _ فما هو موقف القرآن الصحيح ؟

فى كل تفسير دينى أو غيره لا يؤخذ موقف صحيح من عقيدة على قول واحد وآية واحدة _ بل تؤخذ العقيدة من مجموعة الأقوال فيها .

فما هي أقوال القرآن في آخرة المسيح ؟
أولا النصوص القرآنية
فى القرآن أربعة نصوص صريحة , ونصان تلميحاً فى آخرة المسيح . نوردها بحسب ترتيب نزولها : والسلام علىً يوم ولدت ! وبموت أموت ! ويوم أبعث حياَ مريم 33 – هذه نبوة من المسيح فى مهده عن آخرته بعد رسالته .

ولقد آتينا موسى الكتاب , وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيي ابن مريم البينات وأيدناه يروح القدس : أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم , ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ! ؟ البقرة87 المقابلة قائمة فى موقف اليهود من موسى وعيسي , إذ لا ذكر لسواهما وصلة وقفينا من بعده بالرسل – صلة ما بين موسى وعيسي , على كل حال نعتبر النص تلميحا الى قتل عيسى . إذ قال الله يا عيسي ابن مريم إنى متوفيك ورافعك الىً ! ومطهرك من الذين كفروا , وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة آل عمران 55 هذه الآية تفسر آية مريم الرفع الى السماء يأتى بعد الوفاة فى ختام رسالته

قالوا ( اليهود ) : ان الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار . قل : لقد جاءتكم رسل قبلى بالبينات وبالذى قلتم , فلم قتلتموه إن كنتم صادقين آل عمران 183

عهد الله لليهود بقربان الذبائح فى التوراة على يد موسى وجميع أنبياء الكتاب على شريعته _ والرسول الذى جاء بالبينات وقربان المائدة وبحسب القرآن هو المسيح وحده , وهو الذى قتلوه واستعمال العام للخاص اسلوب عربى وقرآنى وعلى كل حال نعتبر النص تلميحا الى قتل المسيح .

وقولهم ( اليهود ) إنا قتلنا المسيح عيسي ابن مريم رسول الله ! – وما قتلوه وما صلبوه , ولكن شُبه لهم ! وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه . مالهم به من علم إلا اتباع الظن . وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه , وكان الله عزيزا حكيما النساء 156

ظاهر هذا النص _ لا باطنه _ هو مصدر الخلاف ...

وإذ قال الله : يا عيسي ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله ؟! – قال سبحانك , ما يكون لى أن أقول ما ليس بحق ... وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم : فلما توفيتنى , كنت أنت الرقيب عليهم , وأنت على كل شئ شهيد المائدة 116- 120

هذا النص آخر ما نزل من القرآن فى آخرة المسيح .

والظاهرة الكبرى فى هذه النصوص أنها كلها تقول بموت ووفاة وقتل المسيح تصريحا كان أو تلميحا _ ما عدا آية النساء وبحسب ظاهرها .

فما هو التفسير السرى لمقالة القرآن فى آخرة المسيح , وما هو معنى آية النساء الصحيح ؟

ثانيا : التفسير الصحيح لتعليم القرآن فى آخرة المسيح
موقف أهل السنة والجماعة أنهم يأخذون آية النساء على ظاهرها وبها يفسرون سائر القرآن فى تعليمه عن آخرة المسيح . والبعض أخذ من آية النساء أسطورة الشبه الذى ألقاه الله على أحدهم وقتل بدل المسيح وهم بهذا التفسير ينقضون قتل المسيح والصلب والصليب .

وينتج عن ذلك أنهم يقيمون تناقضا بين آبة النساء وسائر القرآن وهم بذلك يفسرون الكل بالجزء ويقيمون بذلك تناقضا ظاهرا بين القرآن و الانجيل المبنى كله على صلب المسيح ويخلقون تناقضا بين التاريخ الذى تبديه آية النساء وبين التاريخ العام قبلها بمدة زمنية تتعدى الستمائة سنة ونيف كما يقول به الرومان واليهود والنصارى .

وتلك المتناقضات الثلاث الضخمة مع مجموع الآيات القرآنية فى آخرة المسيح , تفرض حلا عادلا غير مقالة العامة من المسلمين حتى اليوم

الرد على الشبهات
الشبهة الأولى – قصة الشبه : ولكن شبه لهم
فسره الجلالان : شبه لهم المقتول والمصلوب وهو صاحبهم بعيسي اى ان الله ألقى عليه شبهه وظنوه إياه – وان الذين إختلفوا فيه اى فى عيسي لفى شك منه من قتله , حيث قال بعضهم لما رأوا المقتول : الوجه وجه عيسي والجسد ليس جسده , وليس به , وقال آخرون : بل المقتول هو هو .

فسره البيضاوى : روى أن رهطا من اليهود سبوه وأمه فدعى عليهم فمسحهم الله قردة وخنازير وأجتمعت اليهود على قتله وأخبره الله تعالى أنه سيرفعه الى السماء . فقال لأصحابه : من منكم يرضى أن يُلقى عليه شبهى فيُقتل ويصلب ويدخل الجنة وقام رجل منهم فألقى الله عليه شبهه وصلب وقتل , وقيل : دخل طيطاوس اليهودى بيتا كان عيسي فيه ولم يجده وألقى الله عليه ( على طيطاوس ) شبهه ولما خرج ظنوه عيسي فأخذوه وصلب . وأمثال ذلك من الخوارق التى لا تستبعد فى زمن النبوة _ وإنما ذمهم الله تعالى من جرأتهم على الله وقصدهم قتل نبيه المؤيد بالمعجزات القاهرة وتبجحهم به بقولهم هذا على حسب حسبانهم .

ُشبْه – مسند الى الجار والمجرور وكأنه قيل : ولكن وقع لهم التشبيه بين عيسي والمقتول , أو فى الأمر على قول من قال : لم يُقتل أحد ولكن ارجف بقتله وشاع ذلك بين الناس ؛ أو الى ضمير المقتول للدلالة على أن ثمة قتيلا - إنا قتلناه

ولما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس وقال بعض اليهود : إنه كان كاذبا فقتلناه حقا وتردد آخرون وقالوا إن كان هذا عيسي فأين صاحبنا ؟ الوجه وجه عيسي والبدن بدن صاحبنا وقال من سمع منه ان الله يرفعنى الى السماء : أنه رُفع الى السماء _ وقال قوم :. (صلب الناسوت وصعد اللاهوت )

وهنا يخلط البيضاوى مقالة النصارى صلب الناسوت وصعد اللاهوت بمقالات اليهود وما كان أحد من اليهود يقول بلاهوت فى المسيح .

الاختلاف بين المفسرين فى : هل قتل أحد بدل المسيح أم لم يقتل – بل أرجف بذلك فشاع بين الناس ؟ - هذا الإختلاف وقول القائلين لم يقتل أحد بل هي اشاعة ينقض قصة الشبه .

فسره الزمخشرى : ما معنى قوله شُبه لهم ؟ و شُبه مسند الى ماذا ؟ إن جعلناه مسندا الى المسيح فالمسيح ُمشبه به وليس بمشبه – وإن أسندناه الى المقتول – وقد زعموا أن اليهود قتلوا رجلا آخر شيبها بعيسى – فالمقتول لم يجر له ذكر . قلت : هو مسند الى الجار والمجرور ( لهم ) كقولك خيل إليهم – كأنه قيل وقع لهم التشبيه ويجوز أن يسند الى ضميرالمقتول .

ونحن نقول : ان الصعوبة اللغوية فى إسناد لهم تجعل الضمير هنا فى لهم لا يعنى المسيح ولا المقتول المزعوم بدلا عنه . وهذه حجة لغوية ضد قصة الشبه – والمعنى الصحيح ما قاله الزمخشرى : خيل إليهم الأمر .

ونجد القول الفصل فى تفسير الرازى : اختلفت مذاهب العلماء فى هل قتل أحد بدل المسيح وذكروا طرقا : الأول قال كثير من المتكلمين إن اليهود لما قصدوا قتله رفعه الله تعالى الى السماء وخوف رؤساء اليهود من وقوع الفتنة بين عوامهم أخذوا إنسانا قتلوه وصلبوه ولبسوا على الناس أنه المسيح

الثانى أنه تعالى ألقى شبهه على إنسان آخر ثم ذلك فيه وجوه :

دخل طيطاوس اليهودى بيتا كان المسيح فيه فلم يجده وألقى الله عليه شبهه ولم خرج ظنوه عيسي فأخذوه وصلبوه وكانوا يحرسون عيسي برجل فرفع عيسي الى السماء وألقى الله شيهه على الرقيب فصلبوه وهو يقول لست بعيسي !! تطوع أحد أصحابه والقى الله شبه عيسي عليه فأخرج وقتل بينما رفع عيسي .

نافق احد تابعيه ودلهم على عيسي ليقتلوه ولما دخل مع اليهود لآخذه ألقى الله عليه شبه عيسي فقتل وصلب وهذه الوجوه متعارضة متدافعة والله أعلم بحقائق الأمور .

ومقالات الذين يقولون أن ثمة قتيل بدل عيسي متعارضة متدافعة ينقض بعضها بعضا وبالتالى ينقض وجود قتيل بدل المسيح .

بقيت أسطورة الشبه ؛ والرازى يفندها تفنيدا محكما فى آل عمران 55

يقول كيفما كان ففى إلقاء شبهه على الغير اشكالات :
الأشكال الأول : أنه إن جاز القول أن الله تعالى يُلقى شبه إنسان على إنسان آخر فهذا يفتح باب السفسطة ويفضى أيضا الى القدح فى التواتر : وفتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره ابطال النبوءات بالكلية .

الأشكال الثاني : أن الله أيد عيسي بروح القدس , جبريل , فهل عجز هنا عن تأييده ؟ وهو الذى كان قادرا على إحياء الموتى , هل عجز عن حماية نفسه ؟

الأشكال الثالث :أنه تعالى كان قادرا على تخليصه برفعه الى السماء فما الفائدة من إلقاء شبهه على غيره ؟ وهل فيه إلا إلقاء مسكبن فى القتل من غير فائدة إليه ؟

الأشكال الرابع : وإلقاء الشبه على غيره ليعتقد اليهود أن هذا الغير هو عيسي مع أنه ما كان بعيسي : فهذا كان إلقاء لهم فى الجهل والتلبيس – وهذا لا يليق بحكمة الله تعالى .

الأشكال الخامس : النصارى واليهود على كثرتهم فى مشارق الأرض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح وغلوهم فى أمرهأو شدة بغض اليهود له : شاهدوه مقتولا ومصلوبا – ولو أنكرنا ذلك كان ذلك طعنا فيما ثبت بالتواتر – والطعن بالتواتر يوجب الطعن فى نبوة محمد وعيسي ةسائر الأنبياء .

الأشكال السادس : ألا يقدر المشبوه به أن يدافع عن نفسه أنه ليس بعيسي ؟ والمتواتر أنه فعل – ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلف هذا المعنى وحيث لم يوجد شئ من ذلك علمنا أن الأمر ليس على ما ذكرتك ..

وبالجملة الأسئلة التى ذكروها أمور تتطرق الاحتمالات إليها من بعض الوجوه ....

ويختار الرازى مقالة الاشاعة الكاذبة التى انطلقت على الناس – ويرد الرازى ردا مبرما على قصة الشبه برمتها .

وآن للقوم أن يتخلصوا من هذه الخرافة التى ينقضها العقل ولا تستند الى النقل – فلا يعنى قوله شبه لهم قصة الشبه بل خيل إليهم – كما يقول أصح العارفين فى لغة القرآن الزمخشرى – إن فلسفة القرآن وعلم الكلام والتفسير الصحيح تنقض نقضا مبرما تلك الاسطورة السخيفة

الشبهة الثانية : معنى الوفاة فى لغة القرآن
بسبب التعارض الظاهر بين آية النساء وسائر القرآن يجتهد القوم فى تفسير معنى الوفاة على ثلاثة معان إلا الموت .

قال بعضهم : ان الوفاة فى لغة القرآن لا تعنى الموت بل وفاة النوم استنادا الى آيتين , وهو الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه الأنعام 60 الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها , فيمسك التى قضى عليها الموت , ويرسل الآخرى الى آجل غير مسمى الزمر 42 – والقرآن على حد قولهم يأخذ الوفاة بالمعن المجازى لا المعنى الحقيقى .

وفات هؤلاء ان القرآن يستعمل كلمة الوفاة بمعنى الموت الحقيقى نحو 25 مرة ولا يعدل الى المعنى المجازى إلا لقرينة لفظية . كما فى الآيتين اللتين ذكروهما يتوفاكم بالليل والتى لم تمت فى منامها .

الموت بمعناه الحقيقي كما في :
وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم المائدة 120 والوفاة هنا عكس الحياة وهى تعنى الموت الحقيقى .

خلقكم ثم يتوفاكم النحل 70 والوفاة عكس الولادة وهى تعنى الموت يتوفاكم ملاك الموت آلم السجدة 11 والقرينة الظاهرة تعنى الموت

حتى يتوفاهن الموت النساء 14 والقرينة الظاهرة تعنى الموت .

والله يتوفى الأنفس حين موتها الزمر 42 والقرينة الظاهرة تعنى وفاة الموت .

ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم واديارهم ! وذوقوا عذاب الحريق الأنفال 51 والقرينة المعنوية هنا وفاة الموت . فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذى يتوفاكم يونس 104 أي يقبض أرواحكم الجلالان : والقرينة المعنوية هنا وفاة الموت .

الذين تتوفاهم الملائكة ظالمين أنفسهم فألقوا السلم النحل 28 اى انقادوا واستسلموا عند الموت الجلالان المعنوية تعنى وفاة الموت الذين نتوفاهم الملائكة طيبين يقولون : سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون النحل 32 اى يقولون لهم عند الموت الجلالان والقرينة المعنوية تعنى وفاة الموت .

وإما نرينك بعض الذى نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم يونس 46 : إن قرينة إلينا مرجعهم دليل على أن الوفاة بمعنى الموت وان ما نرينك بعض الذى نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب الرعد 42 : إن قرينة وعلينا الحساب دليل على وفاة الموت .

فاصبر ان وعد الله حق : وإما نرينك بعض الذى نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون غافر 77 نتوفينك قبل ثعذيبهم فإلينا يرجعون فنعذبهم أشد العذاب الجلالان : والقرائن اللفظية والمعنوية تعنى وفاة الموت .

توفني مسلما وإلحقني بالصالحين يوسف 101 والقرينة الظاهرة تعنى وفاة الموت .

فآمنا بربنا وأغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار آل عمران 93 اى أقبض أرواحنا مع الصالحين الجلالان وقرينة مع الأبرار تعنى وفاة الموت . قالوا : انا الي ربنا منقلبون وما تنقم منا ( يا فرعون ) الا ان آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ! ربنا أفرغ علبنا صبرا وتوفنا مسلمين الأعراف 125 والقرائن اللفظية والمعنوية تدل على وفاة الموت .

يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ..... ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يُرد الى أرذل العمر الحج 5 قال الجلالان ومنكم من يتوفى يموت قبل بلوغ الأشد والقرائن اللفظية والمعنوية كلها تؤكد ان معنىالوفاة هو الموت

والذين ُيتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراَ البقرة 234 قال الجلالان : يتوفون : يموتون وهذا ما تدل عليه القرائن .

والذين يُتوفون منكم ويذرون أزواجا , وصية لأزواجهم متاعاَ الى الحول البقرة 240 اى الى تمام الحول منوتهم الواجب عليهن تربصه الجلالان كما تدل عليه القرائن . تلك هى الآيات التى ترد فيها الوفاة وها نحن نرى أنها فى كلها معنى الموت , إلا فى الآيتين المذكورتين الأنعام 60 الزمر 42 لقرينة لفظية ظاهرة صريحة تحمل الوفاة من المعنى الحقيقى الذى لها فى كل القرآن الى معنى مجازى .

وتفسير الوفاة بمعنى النوم هو إفتراء على القرآن – حيث أن الآيات التى تذكر موت المسيح لا توجد اى قرينة لفظية أو معنوية تحولها من المعنى الحقيقى الذى لها فى كل القرآن وفى آيات وفاة المسيح الى معنى مجازى .

وقال بعضهم كما ذهب إليه الزمخشرى والبيضاوى : ان الوفاة بمعنى الإستيفاء من توفى الشئ وإستوفى الشئ اى أخذه كاملا .

قال البيضاوى إنى متوفيك آل عمران 55 مستوفى أجلــــك ومؤخرك الى أجلـــك المسمى عاصما إياك من قتلهم .. أو قابضك من الأرض من توفى ماله . أو متوفيك نائما إذ روى أنه رفع نائما أو مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج لعالم الملكوت . وقيل أماته الله سبع ساعات ثم رفعه ايى السماء واليه ذهبت النصارى .

ينقل البيضاوى خمسة تفاسير : ومنها معنى الموت الذي لا مفر منه وأنت ترى التفاسير الأربعة الباقية تحمــلات على اللفظ لاستدراج المعنى الى ما يقصدون لا الى ما يعنيه ظاهر اللفظ وباطنه .

والواقع القرآنى لا يرد اسم الوفاة على الإطلاق بعنى الإستيفاء - ولكن فعل وفّى وحده يرد بمعنى الوفاء وليس من قرينة لفظية أو معنوية فى آيات وفاة المسيح تعنى الإستيفاء أو الوفاء بل كل القرائن اللفظية والمعنوية فيها تعنى وفاة الموت .

وقسر بعضهم وفاة المسيح بمعنى النوم , إذ رفعه الله فى حالة نوم الى السماء – وقد رأينا ورود الوفاة بالمعنى المجازى النوم والمنام فى موضعين فقط الأنعام 60 والزمر 42 وبقرينة لفظية تحولها من المعنى الحقيقى الى المعنى المجازى ذلك من أصل 25 موضعا تعنى كلها وفاة الموت وبالمعنى الحقيقي له

وما نقله البيضاوى وغيره : رفع نائما لا أصل له فى الانجيل ولا فى القرآن

وتفسير الوفاة بمعنى النوم في موت المسيح تهريج لا تخريج والوفاة فى لغة القرآن تعنى الموت الحقيقي كما تشهد به آيات القرآن كلها كما نقلناها

وفى تفسير متوفيك آل عمران 55 يقول الرازى : متوفيك : مميتك وهو مروى عن ابن عباس ومحمد بن اسحاق ؛ قالوا مع وهب : توفى ثلاث ساعات ثم رفع ؛ ومع محمد بن اسحاق : توفى سبع ساعات ثم أحياه الله ورفعه – ونقل السيوطى فى الإتقان 116 متوفيك : مميتك

ومن جمع آية النساء الى آية آل عمران يتضح أن المسيح مات ولم يشتبهوا فى موته ولم يمت أحد بدلا منه – وما نفى القتل والصلب فى آية النساء إلا لإثباته فى حقيقته وبحسب الإسلوب البيانى كما سنرى : نفى الشئ لإيجابه .

الشبهة الثالثة : آية النساء نسخت سائر آيات وفاة المسيح
وبسبب التعارض الظاهر فى آية النساء مع سائر آيات القرآن فى موت المسيح لجأ البعض الى مبدأ الناسخ والمنسوخ وقالوا بنسخ آية النساء لسائر آيات القرآن فى وفاة المسيح .

وفات هؤلاء المتخرصون : أن النسخ وإن قبل كمبدأ في تفسير كلام الله - لا يقع إلا في الأحكام التشريعية , ولا يجري على الأخبار التاريخية وما جرى فقد جرى وكان أمر الله مفعولا .

فبعد أن تنبأ المسيح منذ مولده أنه سيموت وسيبعث حيا مريم 33 وقد مات ورفع إلي الله آل عمران 55 لا يصح ان تنسخ آية النساء : وما قتلوه وما صلبوه ... 156 خبر موته .

وهب أن آية النساء هذه تنسخ ما قبلها من خبر موت المسيح فى سورتى مريم وآل عمران فكيف تنسخ ما بعدها من سورة المائدة : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم : فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم 120 ؟

وآية المائدة حيث الوفاة عكس الحياة هى آخر ما نزل من القرآن فى آخرة المسيح ,

وتؤكد بصراحة موت المسيح قبل رفعه الى السماء . ففى مذهب هؤلاء ليس النسخ إلا من باب المسخ !

الشبهة الرابعة : آية النساء تنفى القتل والصلب لا الموت
تصرح : وما قتلوه وما صلبوه ... وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه 156

نقول : كل التفاسير تذهب الى عدم موت المسيح بل رُفع حيا الى السماء وليس من تفسير أو تعليم فى الاسلام يقول بموت المسيح وبعثه ثم رفعه للسماء مع وجود هذا المعنى ظاهرا عيانا فى آية مريم 33 . وهب ما يدعيه هؤلاء من موت المسيح ورفعه حيا للسماء هو موقف القرآن والإسلام : فهذا هو موقف المسيحية فى الصميم مهما كانت الكيفية ؛ ولا خلاف إذن بحسب هذا المذهب بين الإسلام والمسيحية فى موت وقيامة المسيح ورفعه حيا إلي الله – سواء مات المسيح ثم قام ورفع إلي السماء أو قتل وصلب ثم رفع إلي السماء حيا فالحقيقة الجوهرية تبقى واحدة والطريقة فى منطق القرآن هى عرض .

وكون المسيح مات وقام ثم إرتفع للسماء – فما قتله إلا إستشهاداَ ويعمق من معنى موته : وقتل النبيين بغير حق ُسنة عند اليهود وبحسب القرآن .

ومن قال بموت المسيح قبيل رفعه يعترف باستشهاده والشهادة بالموت برهان الشهادة للحق فى دعوة الأنبياء وهو عينه معنى قوله فى : لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاَ بل أحياء عند ربهم يرزقون آل عمران 169 .

الشبهة الخامسة : آية النساء ُتكذب شبهة شائعة عن قتل المسيح
يقول فريق من علماء المسلمين : لم يقُتل أحد بدل المسيح بل هي إشاعة كاذبة أرجف بها اليهود وصدقها قومهم , فكذبها القرآن فى آية النساء . وهذا القول ينقض قصة الشبه التي اختلقها الفريق الآخر – والقول أن المسيح لم يقتل ولم يمت بل هى إشاعة كاذبة أطلقها اليهود , هو قول ينقض صريح القرآن الذى يؤكد موت المسيح قبل رفعه إلي السماء فى آيات مريم وآل عمران والمائدة .

ولا تجوز فرية علي شعوب مختلفة كالرومان واليهود والنصارى الذين يشهدون جميعهم موت المسيح وقتله واستشهاده ولعدة مئات من السنين حتى جاءت آية النساء تفتح جديدا في التاريخ المتواتر إذا فهمها القوم حسب ما يشتهون

لكن فهم آية النساء حق فهمه يبــــــــدد كل تلك الشبهـــــــــــــــات .

التفسير الصحيح لآية النساء في قتل المسيح
تعارض آية النساء مع سائر آيات القرآن بشأن آخرة المسيح تحملنا علي تدبر ظاهرها ليضتح باطنها كما أمرنا القرآن :

أفلا يتدبرون القرآن ؟ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا النساء 81 قابل 47 : 24 , 23 : 69 , 38 : 29

يزول التعارض إذا ما تدبرنا هذه الآية المتشابهة في اسلوبها اللغوى والموضوعى والبيانى والكلامى .

الأسلوب اللغوي : يقوم على معنى شُبه لهم أنهم قتلوه وصلبوه والتعبير شُبه لهم لا يعنى كما رأينا إلقاء شبه المسيح علي غيره وقتل هذا الغير المشبوه . بل كما قال الزمخشري أفضل من فسر لغة القرآن وبيانه : خُيل إليهم والمعنى توهموا ووهموا أنهم قتلوه وصلبوه واعتقدوا بموته بينما الحقيقة أن المسيح حي لأن الله رفعه إليه .

الأسلوب الموضوعي : ما هي غاية القرآن في هذه الآية ؟ بما ان القرآن قبلها وبعدها يؤكد موت المسيح ثم رفعه حيا للسماء فليس المقصود نفى القتل والصلب بل هو الرد علي تبجح اليهود بقتله وافحامهم بتأكيد رفعه حيا الي الله .

قال البيضاوى : وقد ذمهم الله تعالي بما دل عليه الكلام من جرأتهم علي الله وقصدهم قتل نبيه المؤيد بالمعجزات القاهرة الظاهرة وتبجحهم به !!

وما تشابه من قصد القرآن في آية النساء , يظهر في آية آل عمران : ومكروا (اليهود ) ومكر الله , والله خير الماكرين : إذ قال الله يا عيسي ابن مريم إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلي يوم القيامة 54, 55 – فقد مكر اليهود لقتل المسيح والقضاء عليه نهائيا قضاءا مبرما فكان مكر الله أكبر إذ توفاه ثم رفعه إليه .

ومن انسجام آية النساء وآية آل عمران في الموضوع الواحد يظهر جليا أن موضوع آية النساء ليس نفي القتل والصلب بل الرد علي مكرهم بمكر الله الذي إذ رفع المسيح حيا إلي السماء بعد قتله وصلبه ؛ وفوت عليهم مكرهم وقتلهم له . والمسيح حي خالد في السماء مهما تبجح اليهود وقالوا بقتله وصلبه !!

وسياق التعابير في آية النساء يؤيد ما نذهب إليه : وأن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه : واليهود أنفسهم مختلفون في القضاء النهائي علي المسيح : ما لهم به من علم إلا إتباع الظن : والذين منهم يؤكدون القضاء المبرم علي المسيح ليس لهم إلا الظنون وأن بعض الظن إثم وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه

وما قتلوه يقينا فقد رفعه الله إليه وقتل اليهود له يصير معدوما ولا فرصة لهم فى ذلك بسبب وجود المسيح حيا عند الله ولسان الحال ما قتلوه وما صلبوه وما تخلصوا منه فالمسيح حي يشهد بفشل مكرهم ويشهد لقدرة الله عز وجل وحكمته : وكان الله عزيزا حكيما فقد رفع المسيح إليه بعد موته .

الأسلوب البياني : على نوعان
المقابلة الصحيحة بين أمرين و قابلية الخصم بينهما خطأ – فيصدر أحدهما بأداة نفى لا لنفى حقيقته بل لإظهار فضل الآخر على الأول :

يقابل القرآن بين قتل المسيح وصلبه وبين رفعه حيا إلي الله فيصدر القتل والصلب بشكل نفى لإثبات فضل رفع المسيح علي مكرهم بقتله وصلبه ويؤيد ذلك بقوله وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه . وهو اسلوب سامي عبري عربي متواتر في القرآن والكتاب : جاء في التوراة سفر تكوين 45 : 8 في خطاب يوسف لاخوته ليس أنتم أرسلتموني إلي ههنا بل الله فهل ينكر يوسف قيام اخوته ببيعه للتجار العابرين كلا بل يقابل بين قصدهم وعملهم وبين قصد وعمل الله ليظهر فضل الله علي عمل العبد

وفي الأنبياء قول هوشع 6 :6 لا أريد ذبيحة بل رحمة – والله فرض عليهم الذبيحة وكيف لا يريدها ؟ وإنما يقابل بين الذبيحة وبين الرحمة فتصدر الذبيحة بشكل نفى والرحمة بشكل توكيد ليظهر فضل الرحمة علي الذبيحة .

وعلى غرار ذلك يقابل القرآن بين تبجح اليهود بقتل المسيح وصلبه وبين إيمانه برفع المسيح حيا إلي السماء

فيصدر تبجحهم بشكل نفي وإيمان القرآن برفع المسيح حيا إلي الله بشكل توكيد لإظهار فضل الله برفع المسيح على مكر اليهود بقتله وصلبه لا لإنكار قتله وصلبه وأسلوب المقابلة يتضح من قوله وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه .

وهناك أسلوب آخر : الإثبات في معرض النفي كالمدح في معرض القدح , حيث ظاهر الكلام يكون قدحا وباطنه مدحا أو ظاهره نفيا وباطنه إثباتا .

ومع إيمان القرآن قبل وبعد آية النساء بموت المسيح ورفعه حيا إلي السماء وأمام تبجح اليهود بقتل المسيح وصلبه – يرد القرآن عليهم بأسلوب النفي والإثبات :

فيظهر نفى ما يقولون ليعلن فضل إيمانه برفع المسيح حيا إلى السماء – ويكون ظاهر الكلام نفيا وباطنه إثباتا :

وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه , فما قتلهم للمسيح قتلا بل استشهادا لأن الله رفعه إليه والقرآن في آية النساء انسجاما مع القرآن كله يثبت الموت بالقتل والصلب في معرض النفي .

وهذا الأسلوب البياني يسمي أيضا : نفي الشيء لإثباته

الأسلوب الكلامي
يفضح التعارض الذي يخلقه ظاهر آية النساء بين آيات القرآن وأيضا بين الانجيل والقرآن وبين آية النساء وبين التاريخ العام .

آية واحدة من آي القرآن الستة ظاهرها ينفي ما يثبته آي القرآن كله عن آخرة المسيح من أنه مات قبل رفعه حيا إلي السماء ومن الخطل تفسير آى القرآن كله الصريح فى موت المسيح ورفعه حيا بآية متشابهة .

ومن الخطأ تفسير الكل بالجزء ! والمنطق يقتضى تفسير الجزء بالكل , وتفسير متشابه القرآن بمحكمه – وتفسير القوم آي القرآن في موت المسيح ورفعه علي ضوء ظاهر آية النساء يخلق تفاسيرهم المتعارضة التي يظهر تهافتها علي ضوء الواقع القرآني .

وهذا الواقع القرآني يشهد بتعارض ظاهر آية النساء مع سائر آي القرآن في موت المسيح والآحرى التدقيق بباطن آية النساء علي ضوء قرائنها وقرائن سائر الآيات لاتقاء التناقض في تفسير القرآن _ وهذا ما فعلناه استنادا إلي الواقع القرآني كله .

والانجيل بأحرفه الأربعة مبنى علي قتل المسيح وصلبه وموته ورفعه إلي السماء _ ولماذا نخلق تعارضا بين الانجيل والقرآن , والمسيحية والإسلام , بتفسير مغرض لآية متشابهة يوضح معناها سائر آي القرآن ؟ وبما أن القرآن ينقل ذكر وفاة المسيح ورفعه عن الذكر الحكيم في الانجيل آل عمران 58 ويقول هذا ذكر من معي وذكر من قبلي الأنبياء 21 _ ويحيلنا مرارا إلي أهل الذكر للتثبت من صحة الذكر في القرآن : واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر النحل 53 قابل الأنبياء 7

ومن التجني علي القرآن خلق هذا التعارض بينه وبين الانجيل وهو منه براء قل : كفي بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب الرعد 45 وعلم الكتاب يؤكد قتل المسيح وصلبه ثم موته ورفعه والقرآن تفصيل للكتاب وتصديق له .

والتاريخ العام الذي تمثله الوثنية الرومانية واليهودية المجرمة في قتل المسيح , والمسيحية المؤمنة بقتله مدة ستماية سنة ونيف قبل القرآن والإسلام _ لا يطعن في تواتر شهادتها بالإجماع قول آية متشابهة في ظاهرها .

يقول الرازى : ولو أنكرنا ذلك لكـــــــان طعنـــــا فيما ثبت بالتواتر , والطعن في التواتر يوجب الطعن في نبوة محمد وعيسي وسائر الأنبياء . وهذا خبر لا يصح فيه نســــــخ والخبر المتواتر في التاريخ العام لا تنقــضه آيـــة متشابهة وتفسيــر لها مشبـــــــوه .

لهذا كله نري أن التفسير الصحيح لتعليم القرآن في آخرة المسيح هو ما يقيم الانسجام بين آى القرآن , وبين الانجيل والقرآن , وبين التاريخ العام والقرآن .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخطاء فاحشة - اخرة المسيح بحسب القران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخطاء فاحشة - اختلاف المسلمين فى قراءة القران
» أخطاء مطبعية في القران
» مريم أم المسيح في القران
» المسيح الاله في القران
» أخطا فاحشة- الخيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــــــنتدى رومــــــكم على البالتـــواك7ewar jaree2 fee aladyan :: (الفئة التـــــــــــاسعه اســـــــــــــلاميات) :: اســـــــــــــلامــــــــــــــــــــــيات القران-
انتقل الى: