شعر عامر بن الظرب العدواني
يقول عنه سيد القمنى فى (الحزب الهاشمى) فصل جذور الأيديولوجيا الحنفية:
ومنهم (عامر بن الظرب العدواني)، وكان من حكماء العرب وخطبائهم، وكانت له نظرات وأراء في العقيدة ؛ تتضح في قوله في وصية طويلة منها:
" إني ما رأيت شيئاً قط خلق نفسه،
ولا رأيت موضوعاً إلا مصنوعاً،
ولا جائياً إلا ذاهباً،
ولو كان يميت الناس الداء لأحياهم الدواء..
إني أرى أموراً شتي وحتى
(قيل له: وما حتى؟) قال:
حتى يرجع الميت حياً، ويعود اللاشئ شياً..
(الألوسي: بلوغ الأرب، ج2، ص 375.)
وقالوا عنه: إن إيمانه بملة إبراهيم، دفعه إلى تحريم الخمر على نفسه (ابن حبيب: المحبر، 329.)
وفي ذلك يقول:
أن أشرب الخمر للذتها
وأن أدعها فإني ماقت قال
لولا اللذاذة والفتيان لم أرها
ولا رأتني إلا من مدي الغال
سئالة للفتي ما ليس يملكه
ذهابه بعقول القوم والمال
مورثة القوم أضغانا بلا إحن
مزرية بالفتي ذي النجدة العال
أقسمت بالله أسقيها وأشربها
حتى يفرق ترب القبر أوصالى
(الألوسي: بلوغ الأرب، ج2، ص 276.)