شعر أبو قيس صرمة بن أبي أنيس
يقول عنه سيد القمنى فى (الحزب الهاشمى) فصل جذور الأيديولوجيا الحنفية:
ومنهم أيضاً (أبو قيس صرمة بن أبي أنيس)، وهو من بني النجار أهل يثرب ؛ أنسباء البيت الهاشمي، وتقول الأخبار إنه فارق الأوثان واغتسل من الجنابة، وتطهر، ودخل بيتاً له اتخذه مسجداً لا تدخله طامث ولا يدخله جنب، وقال أعبد رب إبراهيم، وكان قولا بالحق، معظما لله، وقال ابن حجر: إنه لما قدم النبي إلى يثرب، أسلم وحسن إسلامه، وهو شيخ عجوز، وكان ابن عباس يختلف إليه ويأخذ عنه الشعر (ابن هشام: السيرة ج1، ص 510.)، ومن هذا الشعر قوله:
فو الله ما يدري الفتي كيف يتقي
إذا هو لم يجعل له الله واقيا
و لا تحفل النخل المعيمة ربها
إذا أصبحت ريا وأصبح ثاويا
وقوله:
يا بني الأيام لا تأمنوها واحذروا مكرها ومر الليالي
واعلموا أن أمرها لنفاد الخلق ما كأن من جديد وبالي
وقوله:
سبحوا الله شرق كل صباح
طلعت شمسه وكل هلال
عالم السر والبيان لدينا
ليس ما قال ربنا بضلال
(ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، مطبعة السعادة، القاهرة 1323 ه، ج3، ص 626)